نقاد: احتمال تداخل مفهوم النقد مع الرأي الشخصى بسبب التواصل الاجتماعى

السبت، 12 نوفمبر 2022 09:30 م
نقاد: احتمال تداخل مفهوم النقد مع الرأي الشخصى بسبب التواصل الاجتماعى معرض الشارقة للكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أدباء ونقاد أن فن النقد في عالمنا اليوم مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد يخضع لمعايير أكاديمية أو علمية منهجية، في حين اختفى الناقد الذي يقوم بدوره الحقيقي بين الكاتب والقارئ، سواء في تفسير النصوص أو تقييم المحتوى وجودته الأدبيّة.
 
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "بين النقد والإبداع" ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، الذي يقام تحت شعار "كلمة للعالم" ويستمر حتى 13 نوفمبر الجاري.
 
استضافت الجلسة التي أدارتها شيخة المطيري، كلاً من الأديب الناقد سلطان العميمي، والأديب نجم والي، والكاتب والروائي علي بدر، حيث استعرضوا التغيرات التي مرّ بها النقد في مختلف المجالات الأدبيّة وتحديداً الإبداعيّة منها.
 
وقال سلطان العميمي: "نتحدث عن مسألة شائكة وعليها خلاف كبير، فمفهوم النقد تعرض لتغيرات كثيرة وأتوقع أن يتعرض لتغيرات أخرى على صعيد المفهوم والأبعاد، والآن مع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي فقد تداخل مفهوم النقد مع مفهوم الرأي الشخصي، ولا شك أنّ لكل منهما تعريفه الخاص".
 
نقد
 
وأضاف: "الرأي حق للجميع ولكن هل النقد حق للجميع؟ من وجهة نظري النقد له مفهوم أكاديمي علمي وله مفهوم آخر شخصي عند الكثير ممن يرون أنّ لديهم الحق في نقد كتاب أو فيلم على سبيل المثال، بينما يرى الناقد الأكاديمي أن التعبير عن رأيه ونقد النصوص هو واجب يقوم به، وأحياناً يُفرض عليه أن يعطي رأياً في محتوى معيّن، فالمسألة لا تخضع لرغبة بالتعبير عن الرأي. في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ذابت كلّ هذه الفوارق، وهنا أنصح الكاتب أن لا يُعول على المديح، ولا يستاء من النقد السلبي، فالذائقة النقدية والرأي عُرضة للتغيير مع مرور الوقت".
 
و قال نجم والي: "الخلاف حول هذا الموضوع بدأ قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وباعتقادي فقد ظهر منذ ظهور العروض النقدية في الصحافة الورقية قبل سنوات طويلة، والإشكال هنا يكمن في غياب النقاد الكبار في هذا الوقت، فتاريخ النقد العربي والمعارك الكبرى التي كانت تدور بين النقاد لم تعد موجودة في عصرنا الحالي".
 
وتابع: أن النقد ليس موجّهاً للكاتب بشكل رئيسي، بل هو للجمهور العام حتى يساعدهم على إفراز المحتوى الصالح من الطالح. كما أنّ النقد في بلادنا العربية يعد نوعاً من السلطة، الناقد يريد أن يُظهر أنه متسلط عليك ككاتب، بينما في أوروبا فإن النقد والعروض الأدبية التي تقدّم للكتب تُبنى على معيار الإعجاب بالكتاب، فلا يوجد شخص يقدم كتاباً أو نقداً لكتاب في صحيفة وبالتالي يروّج له وهو لا يعجبه أساساً. في نهاية المطاف وبشكل عام فإنّ النقد متراجع في الوطن العربي بسبب تراجع الدراسات الأكاديمية وهي إشكالية كبيرة بحاجة إلى وقفة جادة".
 
من جهته أكد علي بدر أن أزمة النقد تعد موضوعاً عالمياً، وقال: "النقد درج منذ القرن التاسع عشر، وكان حتى الثمانينات يعدّ معياراً شرعيّاً عند الكاتب، فلا يمكن لهذا الكاتب أن تكون له أي مكانة أدبية بدون سلطة نقدية. اليوم باعتقادي لا وجود لناقد يعطي الشرعيّة لأي كاتب، قديماً كان الناقد يتوسّط الكاتب والجمهور، فيقوم بتفسير العمل الإبداعي أو الأدبي بشكل عام من جهة ويعطي له قيمة فنية باعتباره خبيراً في هذا المجال من جهة أخرى، وهذا الأمر نفتقده اليوم بشكل واضح.
 
شهدها مسرح "الشارقة الدولي للكتاب 2022"
مسرحية "حكاية لعبة".. حنين لدمى الطفولة وتحذير من "الألعاب الإلكترونية"
 
ومن ناحية أخرى تناولت المسرحية الغنائية الشيقة "حكاية لعبة" ظاهرة تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية، وتدور أحداثها في محل ألعاب مهجور بسبب عدم اهتمام الأطفال بالدمى والألعاب المعروضة فيه، وتوجههم نحو الألعاب الرقمية والإلكترونية التي لا تلائم أعمارهم.
 
جاء ذلك في اليوم العاشر من أيام الدورة الـ41 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" التي تقام في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "كلمة للعالم"، حيث قدمها مجموعة من الفنانين، منهم أحمد النجار، وحسين المهدي، وهبة الدري، ووديمة أحمد، وإيمان فيصل، وملك أبو زيد، ومحمد المسلم، وجنى الفيلكاوي، وسعود الزرعوني.
 
فعاليات
 
تبدأ المسرحية بأغنية "كان ياما كان" بالممثلين المرتدين لأقنعتهم، ثم تظهر وديمة (ودّوم) وملك (ملّوك)، الأختان اللتان تلعبان لعبة "الغميضة" ويتفاعل الأطفال معهما خلال العد إلى الرقم عشرة، ويخبرون ودّوم بمكان اختباء ملّوك، ثم تذهب الشقيقتان لشراء لعبة.
 
وتدخل الأختان إلى محل ألعاب مهجور لتجدا دمى مهجورة إحداها مغطاة بغطاء أبيض، وعندما تنزعان الغطاء تظهر "باربي" التي تغني وترحب بهما، وينضم إليهن "بيتر بان"، حيث تسترجع الدميتان الذكريات حول ماضيهما، وتنضم "ميني ماوس" إليهما في أغنية راقصة.
 
وتتفاجأ الدمى بأن الأختين ليس لديهما أية دمية، وتتناقش الدمى مع الأختين حول سبب هجر الأطفال للدمى، وتوافق الأختان على مساعدة الدمى وإرشادها إلى مكان البطاريات في مخزن محل الألعاب، وتبدأ عملية البحث عن المخزن، وتظهر دمى المهرج (كلاوني) ومساعديه القردة والغول في أغنية راقصة خلال غيابهم، ويخططون لخطف الأختين.
 
وخلال محاولة الأختين العثور على البطاريات، تذكر ملّوك عيد ميلادها، فيظهر المهرج كلاوني وأتباعه للاحتفال بعيد الميلاد، ثم يسترجعون ذكرياتهم وكيف هجرهم الأطفال، وتتوالى الأغنيات الجميلة، الصاخبة منها والهادئة، مؤكدة على عدم اليأس والاستسلام، والتحلي بالصبر والتفاؤل والروح الإيجابية.
 
يشار إلى أن مسرح "معرض الشارقة الدولي للكتاب" سيقدم المسرحية الغنائية "حكاية لعبة" التي تناسب كافة الفئات العمرية يوم السبت الموافق 12 نوفمبر من الساعة السابعة والنصف حتى التاسعة مساءً، ويوم الأحد الموافق 13 نوفمبر من الساعة السادسة حتى السابعة والنصف مساءً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة