أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال لقائهم في كمبوديا على هامش الآسيان على الضرورة الملحة لمعالجة أزمة المناخ، وذلك بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ /كوب27/ المنعقد حاليا في مصر .
وذكر البيت الأبيض - في بيان نشره عبر موقعه الالكتروني، اليوم الأحد أن البلدان الثلاثة ستعمل محليًا ومع شركاء لتعزيز الطموح العالمي لتسريع نمو اقتصاد الطاقة النظيفة وتجنب التداعيات الأكثر كارثية لأزمة تغير المناخ ومساعدة الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل على بناء قدرتها على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ.
وبحسب البيان، انضمت البلدان الثلاثة إلى مبادرة صافي الانبعاثات الصفري للحكومات أعلن عنها بايدن خلال قمة كوب27، والتزمت بتحقيق صافي انبعاثات صفري من عمليات الحكومة الوطنية بحلول عام 2050.
كما أدان الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني بشدة خلال اجتماعهم على هامش الآسيان إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية على نحو غير مسبوقة عام 2022 الجاري، بما في ذلك إطلاق العديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وندد القادة الثلاثة خلال اجتماعهم في كمبوديا بموجة الأعمال العسكرية التقليدية في كوريا الشمالية والتي تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وخارجها.
وأكد الزعماء، بحسب البيان، التزامهم بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مطالبين بيونج يانج بالالتزام بالتزاماتها بموجب هذه القرارات وكذلك التزاماتها واتفاقياتها السابقة.
كما دعا بايدن ويون وكيشيدا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، متوعدين كوريا الشمالية برد قوي وحازم من المجتمع الدولي حال إجرائها تجربة نووية.
وبحسب البيان، تعمل اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تنسيق العقوبات والعمل معًا لسد الثغرات في نظام العقوبات الدولي لضمان التطبيق الكامل لجميع العقوبات ذات الصلة.
وأكد البيت الأبيض في بيانه أن خيار الحوار لا يزال مطروحا تجاه الحل السلمي والدبلوماسي مع كوريا الشمالية، ويدعو القادة بيونج يانج إلى العودة إلى المفاوضات.
وفي هذا الصدد، أعرب بايدن وكيشيدا عن دعمهما لهدف "المبادرة الجريئة" لكوريا الجنوبية لتحسين اقتصاد كوريا الشمالية، إذا اتخذت الأخيرة خطوات نحو نزع السلاح النووي.
وأكد القادة مجددا التزامهم المشترك بإيجاد حل فوري لقضية اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين. كما أعرب كيشيدا وبايدن عن دعمهما للإفراج الفوري عن مواطني سول المحتجزين في بيونج يانج.
وأكد القادة التزامهم بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والذي زعزع أسس النظام الدولي، في ضوء إدراكهم بأن لا يمكن أن تنعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالأمن والاستقرار بينما يحتدم العدوان في أي مكان وتقوض تهديدات السلامة الإقليمية والسيادة نسيج النظام الدولي بأكمله.
وتشارك الزعماء إدانة الهجمات الروسية العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية بأقوى العبارات الممكنة ودعوا إلى الاستعادة الفورية لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
كما أدانوا التهديدات النووية الروسية للترهيب. وفي هذا الصدد، رفض القادة أيضًا مزاعم روسيا "الكاذبة" بأن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة" إشعاعية.
وعارض القادة بشدة أي محاولات آحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في مياه المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدين التزامهم الراسخ بسيادة القانون، بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق ، بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأكد رئيس الوزراء الياباني والرئيس الكوري الجنوبي والرئيس الأمريكي ثبات مواقفهم الأساسية بشأن تايوان، مع تجديد تأكيداتهم على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان كعنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي.
كما أكد القادة أهمية مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا ووحدتها ودعمهم للبنية الإقليمية التي تقودها الآسيان، وتعهدوا بالعمل عن كثب مع شركاء الآسيان لدعم التنفيذ القوي لتوقعات الرابطة حول المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك الاستمرار في مواءمة استراتيجياتهم الإقليمية معها.
كما أدان الزعماء الانقلاب في ميانمار والهجمات الوحشية التي يشنها الجيش على المدنيين، مع التزامهم بمواصلة دعم جهود رابطة أمم جنوب شرق آسيا واتخاذ إجراءات للضغط من أجل تنفيذ توافق النقاط الخمس لرابطة أمم جنوب شرق آسيا والوقف الفوري للعنف والإفراج عن المحتجزين ظلماً ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد بدون قيود والعودة سريعا إلى مسار الديمقراطية.
وبحسب بيان البيت الأبيض، تواصل الدول الثلاث أيضًا مساعدة منطقة المحيطين الهندي والهادئ على التعافي من تداعيات جائحة كورونا وتعزيز الأمن الصحي للوقاية من الأوبئة في المستقبل.
وأكد بايدن وكيشيدا ويون التزامهم بحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأعربوا عن ثقتهم في استمرار شراكتهم الثلاثية في إفادة جميع مواطنيها.
وفي الختام، اتفق القادة على التعاون الوثيق في تنفيذ استراتيجياتهم المختلفة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة