قمة المناخ والأمن الغذائي.. "زراعة النواب": التغيرات المناخية انعكست على إنتاجية المحاصيل الزراعية.. وتتوقع انخفاضها لـ15% بحلول عام 2050.. وتؤكد: cop27 هدفه خلق فرص لاستخدام الأصناف المختلفة الاستخدام الأمثل

الأحد، 13 نوفمبر 2022 09:15 ص
قمة المناخ والأمن الغذائي.. "زراعة النواب": التغيرات المناخية انعكست على إنتاجية المحاصيل الزراعية.. وتتوقع انخفاضها لـ15% بحلول عام 2050.. وتؤكد: cop27 هدفه خلق فرص لاستخدام الأصناف المختلفة الاستخدام الأمثل قمة المناخ
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التغيرات المناخية انعكست على العديد من الملفات، ولعل قطاع الزراعة من أبرز القطاعات التى تأثرت بالتغيرات الأخيرة ونتج عن ذلك تراجعا كبيرا فى إنتاجية بعض المحاصيل خاصة الأساسية فضلا عن ندرة المياه، ومن هذا المنطلق فإن قمة المناخ COP 27 التى تستضيفها مصر حاليا بمدينة شرم الشيخ، فرصة لاختيار المسار الصحيح لخدمة الإنسانية والدول النامية، إضافة إلى دورها فى قضية المياه والأمن الغذائى على مستوى العالم.

وفى هذا الإطار، أكد النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أهمية الجلسات التى تعقد على هامش القمة لبحث تحقيق الأمن الغذائى من خلال تقليل آثار التغيرات المناخية على قطاعى الزراعة والرى وكيفية التعامل مع تلك الآثار السلبية التى تهددهما، موضحًا أن الوفاء باحتياجات الدول النامية، هو الإنجاز الحقيقى المنتظر من هذه القمة، باعتبارهم الأكثر عرضة لآثار التغير المناخى ومنها انخفاض الإنتاجية الزراعية.

وأشار رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إلى أن القطاع الزراعى يعد الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، والذى يهدد بانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 15% بحلول 2050 وفقا لما ذكرته منظمة الفاو فى أحد التقارير الخاصة بها، مما يستوجب الوصول لنظام أكثر تكيفاً مع البيئة، يعتمد على قواعد بيانية محدثة.

وأكد رئيس اللجنة، على أهمية بناء القدرات الزراعية وتحدى الأمن المائى والغذائي، وأنواع الغذاء منخفضة الانبعاثات الكربونية، وتغيير الممارسات الغذائية، واستخدام المياه حول العالم من خلال أساليب أخرى مستدامة، وهذا بدوره سيفتح الباب لتحسين سياسات الاستثمار فى الدول الإفريقية.

وفى ذات الصدد، قال النائب محمد عبد القوى، أمين سر اللجنة، أن هناك عددا من الملاحظات التى تواجه القطاع الزراعى أبرزها المقننات المائية وتفتيت الحيازة الزراعية والعمل على زيادة الرقعة الزراعية من خلال عدد من المشروعات التى أعلنت عنها القيادة السياسية مؤخرا تأتى لحل هذه المشكلة، إضافة إلى ومواجهة التعديات على الأراضى الزراعية، ومن ثم سيكون المؤتمر استكمال لتلك الجهود بتحويل التحديات المناخية إلى فرصة لتعميم الاستخدام الأمثل للأصناف المختلفة من المحاصيل الزراعية الغذائية.

وتابع أمين سر اللجنة:" يوجد ما يقرب 3700 محصول صالح لغذاء الإنسان، ولكن العالم كله يعتمد على 7 محاصيل رئيسية فقط منها القمح والأرز والذرة، ونظرا لأهمية هذه المحاصيل وتأثير المناخ عليها قامت بعض المراكز البحثية بإجراء تجارب ونشرت بعض المحاصيل البديلة للمحاصيل الحالية لتحقيق التوازن بين عناصر المنظومة".

وفى ذات السياق، قال النائب عامر الشوربجى، عضو اللجنة، أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على الزراعة ويهدد مئات المحاصيل الزراعية بسبب موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات المدمرة إلى تضاعفت، وان ارتفاع منسوب المياه فى المحيطات والأنهار والبحار نتج عنه تملح فى التربة، وبالتالى التأثير على إنتاجية المحاصيل الزراعية، ومن ثم التأثير على الأمن الغذائي.

 

وشدد عضو اللجنة، على ضرورة أن تكون هناك إجراءات للحد من هذه التأثيرات المناخية، عن طريق إنتاج محاصيل تكون قادرة على مواجهة الظروف الجوية المختلفة، لافتا إلى أن مؤتمر cop 27 يهتم بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرات غير مسبوقة، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، إضافة إلى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة