تمر اليوم الذكرى الـ 562 على رحيل هنرى الملاح، إذ رحل في 13 نوفمبر عام 1460، وهو إنفانتي (أمير) برتغالي، ويعد الابن الرابع لجواو الأول ملك البرتغال آنذاك ومؤسس عائلة أفيز، لم يكن إنريكه بحارًا بنفسه، ولكنه حصل على هذا الاسم بسبب تنظيمه للرحلات التي اكتشفت أراضٍ جديدة.
كانت أهداف الأمير هنري الاستكشافية هي زيادة المعرفة الملاحية على طول الساحل الغربي لأفريقيا وإيجاد طريق مائي إلى آسيا، وزيادة الفرص التجارية للبرتغا، وإيجاد الذهب لتوفير التمويل الخاص للرحلات، ونشر المسيحية في جميع أنحاء العالم، وهزيمة المسلمين، وربما للعثور على الكاهن يوحنا، كاهن ثري أسطوري يعتقد أنه يقيم في مكان ما في إفريقيا أو آسيا.
يشير البعض إلى هنرى الملاح بأنه كان صاحب الشرارة الأولى في بدء التوسع الاستعماري الأوروبي في أفريقيا، وتشير المراجع إلى أنه في عام 1414 م أقنع هنرى أباه لشن حملة غزو على ميناء سبتة الإسلامي على الساحل الأفريقي الشمالي عبر مضيق جبل طارق من شبه الجزيرة الأيبيرية.
وفعلاً، فقد تمكن البرتغالييون من احتلال المدينة في أغسطس من عام 1415 م، بعد وفاة والدته فيليبا لانكاستر التي كانت العقل المدبر للغزو، حيث رأى إنريكه هناك عوائد طرق التجارة التي كانت تأتي من الصحراء الكبرى منتهية في سبتة. إلا أن هذه التجارة انقطعت بعد سقوط سبتة في يد البرتغاليين. أعجب إنريكه بالثراء الذي وجده هناك، بأفريقيا بشكل عام، وبأسطورة الراهب يوحنا، عين بعد انتهاء المعركة دوق فيسيو بحيث يعتبر أول من حمل هذا اللقب، وأيضا حمل أخوه الأكبر منه سناً بيدرو لقب دوق كويمبرا.
تدعى فترة المائة عام من منتصف القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن السادس عشر باسم عصر الاستكشاف الأوروبي أو عصر الاستكشاف ، بدأت عندما أرسلت البرتغال وإسبانيا وبريطانيا العظمى وهولندا وفرنسا رحلات إلى أراض لم تكن معروفة من قبل لجلد موارد لبلدهم. وجلب أرخص عاملات للعمل في المزارع الخاصة بمحاصيل مثل السكر أو التبغ أو القطن، من على طريق تجاري ثلاثي، كانت تُعرف إحدى ساقه الوحشية باسم الممر الأوسط. ما زالت البلدان التي كانت مستعمرات سابقة تعاني تلك الآثار وخاصة في إفريقيا حيث توجد بنية تحتية فقيرة أو غير متسقة في العديد من المناطق، وحصلت بعض الدول على استقلالها في القرن العشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة