اتفق زعماء اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على اتخاذ "خطوات حازمة" تجاه نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية بشكل كامل، وذلك مع تصاعد التوترات مؤخرًا بسبب سلسلة تجارب بيونج يانج الصاروخية.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا -بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في بنوم بنه على هامش قمة الآسيان، للصحفيين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية- إن التعاون الثلاثي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، نظرًا لاحتمال حدوث المزيد من الاستفزازات من قبل كوريا الشمالية، موضحا أنهم اتفقوا على العمل معًا لتعزيز الردع مع الدول الثلاث التي تنسق العقوبات ضد بيونج يانج، وذلك وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تمضي قدما قريبًا في تجربتها النووية السابعة والأولى منذ عام 2017، في تحد للتحذيرات الدولية.
وأضافت كيودو -وفقًا لبيان مشترك- أن القادة أعادوا التأكيد على أن كوريا الشمالية لا يمكنها تجنب مواجهة "رد قوي وحازم من المجتمع الدولي" إذا تم إجراء تجربة نووية أخرى، متابعة "طريق الحوار لا يزال مفتوحًا نحو حل سلمي ودبلوماسي" مع بيونج يانج".
وأفاد البيان بأن الزعماء ناقشوا أيضا التدخل الروسي في أوكرانيا وأكدوا التزامهم بحرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ، وإنهم يعارضون بشدة "أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في مياه المحيطين الهندي والهادئ، ومن بينها الادعاءات البحرية غير القانونية وعسكرة الميزات المستصلحة، والأنشطة القسرية"، مضيفا أنهم تطرقوا أيضا إلى تايوان، وأكدوا مجددا أن الحفاظ على السلام والاستقرار حول الجزيرة الديمقراطية "عنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي".
وأكد -فيما يتعلق باختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات- الالتزام المشترك بحلها الفوري.
وقبل المحادثات الثلاثية، أجرى كيشيدا وبايدن محادثات ثنائية لمدة 40 دقيقة واتفقا على تعزيز تحالفهما الأمني طويل الأمد، قائلا إنه أبلغ بايدن بخطة اليابان "لزيادة كبيرة" في ميزانيتها الدفاعية، وأن الرئيس الأمريكي أيد هذه الفكرة.
وعقدت الاجتماعات الثلاثية والثنائية على هامش القمم التي تضم رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاءها.