تعديل الدستور ليس مطروحا على مائدة الحوار الوطنى.. الحدث فرصة لجلوس المؤيدين والمعارضين على مائدة واحدة.. الفاعلية والتحرك فى الشارع مقياسا الحزب القوى ولا حاجة لحل الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان.. وقانون الأحزاب يحتاج لرؤية تشريعية.. ومن المهم ألا تسيطر شركة أو فرد على تمويل حزب سياسى
لا نسعى لنكون الحزب الأوحد فى مصر وندعم التعددية الحزبية.. سنطرح فى مقترحاتنا داخل الحوار الوطنى وجود آلية لدعم الأحزاب منها مقترح يخص الأنشطة الربحية لتمويلها.. ونمارس دورا حياديا من خلال تمثيلنا بلجان الحوار الوطنى لاستيعاب كل الرؤى حتى الوصول لرسم الأولويات الوطنية
هدف الحوار الوصول لرؤية توافقية والاختلاف بالمحور الاقتصادى سيكون على ترتيب الأولويات وكل الأطروحات سترفع للرئيس
جلسات الحوار ستشهد حالة من التوازن بين كل المشاركين ولا مجال لحدوث خروقات أو محاولات تدليس.. نحتاج لتعديل قانون الأحزاب لتمكين الأحزاب من تمويل أنفسها
أكد عدد من قيادات حزب حماة الوطن، أن الحوار الوطنى فرصة للأحزاب والقوى السياسية كى تقف على مائدة حوار تتفق فيها على الوطن، ويتم الاستماع لكل الآراء دون تحيز، وقال اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، فى ندوة نظمتها «اليوم السابع»، إن الحوار الوطنى مبادرة رئاسية تحمل دلالات عديدة إيجابية فى كيفية بناء الدولة العصرية، وتأتى اتساقًا مع توجهات الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعى إلى أن يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة.
كيف ترى الحوار الوطنى والمكاسب المترتبة عليه فى دعم الوطن وخطة التنمية؟
اللواء طارق نصير: الحوار الوطنى مبادرة رئاسية تحمل دلالات عديدة إيجابية فى كيفية بناء الدولة العصرية، وتأتى اتساقًا مع توجهات الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعيه أن يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة، فكما نعلم جميعًا أنه من سمات الدول المتحضرة حينما تواجه أزمة أو تسعى إلى تطوير رؤية، أن تنطلق مسيرتها من تنظيم حوار مجتمعيًا شامل جامع يشارك فيه الجميع بالرأى والمقترح، وهذا هو ما يقوم به الحوار الوطنى.
كيف سيعمل الحوار على الوصول لرؤية تتسق مع الواقع؟
اللواء طارق نصير: ينطلق الحوار من 3 مرتكزات أساسية، وهى الشراكة المجتمعية فى البناء، وهو ما يعنى أن الحوار الوطنى يحقق تلك الشراكة ليس فقط فى التنفيذ وإنما أيضًا فى التخطيط، الشمولية لكل القضايا الوطنية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما عكسته اللجان النوعية التى شكلتها أمانة الحوار، إذ تضمنت هذه الأبعاد سواء فى مسماها أو فى محاور عملها، كما امتدت شمولية الحوار إلى دعوة مختلف القوى والأطراف السياسية والاقتصادية والثقافية سواء المؤيدة أو المعارضة، مع إبعاد كل من تلطخت أيديهم بالدم، وأكد على ذلك حرص الرئيس على تفعيل لجنة العفو الرئاسى بما يؤكد على حرص الدولة على أن يكون حوارا وطنيا شاملا جامعا، والأخيرة هى التكامل والتناغم الذى ميز هذا الحوار الوطنى مع غيره من النقاشات المجتمعية سواء على مستوى النخبة المتخصصة كل فى مجاله، أو على مستوى قطاعات المجتمع النوعية والجغرافية، فنجد لقاءات واجتماعات مستمرة بين الخبراء والمتخصصين من ناحية، وفى مختلف المحافظات من ناحية أخرى، وبانطلاقها تكون مخرجاته اتساقا مع الواقع وأكثر قدرة على طرح رؤى وأفكار قادرة على التعامل مع تحديات هذا الواقع وأزماته.
الحزب ممثل بالحوار الوطنى من خلال مقررى اللجان.. كيف ستتعاملون فى إدارة الجلسات؟
النائب أحمد بهاء شلبى: الحقيقة أننا عملنا من خلال الحزب على إجراء حوارات على مستوى المحافظات، وتم الأخذ بما تقدمنا به من مقترحات، وبانتقالنا للتمثيل بالحوار الوطنى على مستوى اللجان فنحن نمارس دورا حياديا لمناقشة ما تطرحه الأحزاب، للوصول لمرحلة من الأولويات يتم رفعها لمجلس الأمناء، وهناك خطوات جيدة ومدروسة تتخذها إدارة الحوار الوطنى خاصة أننا أمام تجربة ليست لها مثيل تناقش مختلف المجالات، ومع الجلسات الفعلية سيشعر المجتمع بالحوار الوطنى وتفاصيله.
ما هى دلالات اهتمام الرئيس السيسى بمشاركة أعضاء ومقررى لجان الحوار الوطنى بالمؤتمر الاقتصادى؟ وكيف ستتعاملون مع المخرجات؟
النائب أحمد بهاء شلبى: ميعاد المؤتمر الاقتصادى ليس بمعزل عن الحوار الوطنى.. لكى نبدأ بحوار بناء فلا بد أن يكون على أساسيات ومعلومات، ومن ثم فإن المؤتمر الاقتصادى يثرى الحوار بكل أشكاله كما أنه خلق نوعا من أنواع الوعى لمجتمع الأعمال بالآليات الاقتصادية والتعرف بحجم ما نقوم به الآن والأرقام الحقيقية لكل الملفات، وأيضًا على مستوى ملف توطين الصناعة فقد كان المؤتمر فرصة للتعريف بالروى والتوجهات.. وبالتالى أنا أرى أن المحور الاقتصادى كان له حظ ليحصل على مخرجات المؤتمر الاقتصادى بما يدعم عملية المناقشات.
كيف رأيتم ما خرج به المؤتمر الاقتصادى من توصيات؟
اللواء طارق نصير: هناك أهمية لانعقاد هذا المؤتمر فى هذه الآونة الراهنة التى تواجه فيها مصر أزمة اقتصادية ناجمة عن تداعيات عالمية بدءًا من أزمة كوفيد - 19 وصولًا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، وهى أزمات لم تقتصر تداعياتها على الدولة المصرية فحسب، بل على مختلف دول العالم، حيث واجهت حركة التجارة العالمية تراجعًا كبيرًا ومعوقات عديدة، ولذا، جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لعقد مؤتمر اقتصادی موسع شارك فيه إلى جانب الحكومة، الخبراء الاقتصاديون والماليون، ورجال الفكر والإعلام والصناعة، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، هذا كله إلى جانب رجال الأعمال المصريين والدوليين، حيث مثلت مشاركتهم على وجه الخصوص نقطة الارتكاز الرئيسية فى عمل المؤتمر، فكانت رؤاهم ومقترحاتهم وأفكارهم ومطالبهم هى نقاشات والحوارات، بل وهى أساس التوصيات التى خرج بها المؤتمر والتى جاءت الحكومة عقب ذلك تنفيذًا لهذه التوصيات بالعديد من التعديلات المقترحة على القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط الاقتصادى بشكل عام بما يتفق مع مطالب رجال الأعمال والمستثمرين، والأيام المقبلة سوف تشهد خطوات جادة من جانب الحكومة فى سبيل معالجة الاختلالات التى كان يعانى منها الاقتصاد المصرى.
ما هى رؤية الحزب على مستوى توطين الصناعة؟
اللواء طارق نصير: نجد أن هناك ضرورة لأهمية العمل على ملف الصناعات المكملة والمغذية للصناعات الرئيسية منها صناعة السيارات وهو ما عملنا على وضع أطره لتقديمه إلى الحوار الوطنى.
كيف ستعملون على إيجاد المساحات المشتركة بالحوار الوطنى فى الملف الاقتصادى والذى يعتبره البعض الأكثر صعوبة؟
أحمد بهاء شلبى: المحور الاقتصادى لن يكون به إشكالية توافقية على قد الملف السياسى واختلاف الرؤى، بينما الاقتصادية فتطور أفكارها على مستوى العالم لا تسمح بالعودة إلى الخلف والرجوع لسياسات عفا عليها الزمن، بينما الاختلاف سيكون على ترتيب الأولويات وهو هدف الحوار بالفعل، والأهم هنا هو الوصول لرؤية توافقية تخدم صالح الوطن.
على الجانب السياسى.. كيف يمكننا الوصول لاجتماع تلك التيارات على رؤية واحدة رغم اختلافاتها السياسية؟
أحمد بهاء شلبى: نستهدف الوصول لحوار بناء يخدم صالح الوطن وبالتالى فهو يتميز بأنه لا يوجد تصويت وسيتم رفع كل الأطروحات للرئاسة.
لكن ماذا عن ملف الحماية الاجتماعية وسط التداعيات الراهنة؟
اللواء طارق نصير: الحكومة اتخذت سياسات حمائية للمواطنين الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا، إذ كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، واضحة فى هذا الخصوص، بضرورة مراعاة الأسر الفقيرة والمحتاجة عبر حزمة جديدة من المساعدات المالية المباشرة عن طريق زيادة أعداد الأسر المتضمنة فى برنامج تكافل وكرامة، وكذلك المساعدات المالية غير المباشرة سواء عن طريق توسيع مظلة الأعداد الذين تشملهم منظومة التموين المدعوم أو عن طريق زيادة مشروعات القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمبادرة حياة كريمة.
وماذا عن مطالب تعديل قانون الأحزاب؟
اللواء طارق نصير: هو بالفعل يحتاج إلى رؤية تشريعية ومنها ما ينص عليه فى منع الأحزاب لممارسة نشاط اقتصادى، بينما المطلوب من الأحزاب السياسية تمويل وإنفاق لدرجة مهولة فتعتمد الأحزاب على التبرعات.. وفى ظل الأزمة الراهنة فالمتبرع أصبحت ظروفه ليست سهلة، ومن ثم تتعرض الأحزاب لمشكلة فى تلبية المتطلبات التى تقع عليها ومنها الخدمة المجتمعية، وما يراه الحزب هو أن يتم إجراء تعديل بالسماح للأحزاب فى تأسيس كيان اقتصادى يقوم بتمويل الأحزاب وليس مطلوب منه تربح الأشخاص، بل يفتح المجال للإنفاق على الحزب نفسه وهو ما نحتاج إليه بشده وبالأخص الأحزاب الصغيرة، وذلك بغض النظر عن مطالبات أحزاب للحصول على كوتة فى الحكومة فهذا أمر لا نراه متوافقا معنا.
ما هى موارد هذا الكيان وكيف سيعمل؟
اللواء طارق نصير: كيان لكل حزب يستثمر ما لديه من موارد مالية وهو ما ستستفيد منه كل الأحزاب بمنظومة لها ضوابط.
ما وجهة نظرك فى قضية دعم الأحزاب ماديا؟ وهل يمكن حل الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان؟
النائب أحمد بهاء شلبى: وجهة نظرى أن تعتمد الأحزاب على الاشتراكات والتبرعات ومن المهم ألا يكون هناك من يتحكم فى تمويل الحزب سواء شركة أو فرد بعينه، وإنما القضية تتمثل فى وجود إدارة مؤسسية ووجود اشتراكات قادرة على الإنفاق على الحزب، وفيما يتعلق بفكرة عدد الأحزاب، فالأمر الأول والأخير سيكون لصالح الحزب الفعال، وفكرة أن نفرض على الأحزاب حلها إذا لم تكن ممثلة ليس الأمر الأمثل وإنما الفعالية ستكون هى المقياس.
كيف طرح حزب حماة الوطن فكرة إنشاء مراكز الأمل فى المحافظات المختلفة؟
ماذا عن المجلة السياسية التى أطلقها حزب حماة الوطن مؤخرًا؟
اللواء طارق نصير: نحن أول حزب ينشء مجلة حقوقية أساسها بناء الإنسان والمجلة غير مباعة وهى الإلكترونية وورقية، وهى تحت عنوان: «آفاق حقوقية» ونستهدف فى المجلة عددا من الموضوعات المهمة، والمجلة بدأت بالتبرعات وبدون أن تكون مباعة حتى لا يكون هناك فكر اقتصادى بدون اتخاذ الشكل القانونى لها لأن المجلات لها ترخيص وشكل قانونى.
كيف ترى استضافة مصر لقمة المناخ؟ وكذلك التحضير لهذه القمة الدولية؟
النائب أحمد بهاء شلبى: مصر تقدمت بطلب لعقد قمة المناخ والدولة بدأت تتقدم لتنظيم مثل هذه المناسبات الدولية نظرًا لقوة مصر وقدرتها على التنظيم، أما فيما يتعلق بقضية المناخ فهناك دول تتضرر من المناخ، وأفريقيا هى المستفيد الأول من هذا اللقاء الدولى وهذه القمة تسلط الضوء على متطلبات خاصة بمصر كذلك وزارة التعاون الدولى قدمت برنامجا وافيا، وهناك مشروعات تصل تكلفتها 14 مليار دولار ونصف المليار دولار مطروحة على المؤتمر.
ماذا عن أهم الأنشطة التى قام بها حزب حماة الوطن مؤخرًا؟
حماة الوطن على مدار السنوات السابقة له السبق فى مد يد العون والمساعدة فى جميع الظروف وبصورة استباقية، معتمدًا فى ذلك على الكفاءات السياسية والفنية القادرة على رصد التحديات وصياغة الحلول المبتكرة التى تتوافق مع طبيعة كل منطقة ووضعها فى حيز التطبيق الفعلى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، نشير إلى المستوى الإنسانى فقد تبنى الحزب حزمة من المبادرات التى تعلى من الشأن الإنسانى لكى يكون لدينا مواطن مصرى صحيح فنجد القوافل العلاجية والطبية تجوب أنحاء البلاد قاصدة كل بقعة من البقاع الأكثر احتياجا.
هل يسعى الحزب ليكون الأول على الساحة السياسية؟
اللواء طارق نصير: حزب حماة الوطن يسعى إلى أن يكون من ضمن الأحزاب الرائدة وبعد إعادة هيكلة الحزب، الحزب أصبح فى مكانة أفضل، لو تحدثنا عن ترتيب الحزب كتمثيل نيابة سنكون فى الترتيب رقم 3 أما فيما يتعلق بالعمل فى الشارع سيكون ترتيبنا بين رقم 1 أو 2 لكن الحزب لا يسعى ليكون الحزب الأوحد على الساحة السياسية ولكن نستهدف أن يكون لمصر أكثر من حزب قوى حتى نثرى الحياة السياسية كما هو الحال فى الولايات المتحدة فهناك حزبان قويان مثل الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى وليس من صالح أى دولة أن يكون هناك حزب أوحد أو حزب يقضى على الحزب الآخر وإنما من مصلحة الوطن أن يتواجد أكثر من حزب على القمة.
ما رأيك فى الهجوم على الحوار الوطنى من بعض جماعات الشر؟
اللواء طارق نصير: كل من يسعى للهدم والتشكيك لا يستهدف فقط الحوار الوطنى وإنما يستهدف كل شىء فى الدولة.
p