مركز بحوث المرأة بإعلام القاهرة ينظم ندوة عن جهود ومبادرات التوعية بقضايا المناخ

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 09:56 م
مركز بحوث المرأة بإعلام القاهرة ينظم ندوة عن جهود ومبادرات التوعية بقضايا المناخ جانب من الفعاليات
كتب: محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم مركز بحوث دراسات المرأة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ندوته للتعريف والتوعية بدور المرأة في قضايا المناخ تحت عنوان "جهود ومبادرات المرأة المصرية في التوعية بقضايا المناخ"، والتي أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتورة محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة حنان جنيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبإشراف الدكتورة ثريا أحمد البدوي القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام، وذلك في قاعة المؤتمرات بالكلية.

وشارك فى الحضورالدكتور أمين المليجي الخبير في مجال الطاقة المتجددة الأستاذ بالمركز القومي للبحوث والدكتورة رضوى عبد اللطيف نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم والمتخصصة في شئون ملف البيئة وبسنت محمود مؤسس مشروع مدن خالية من الرصاص.

وافتتحت فعاليات ندوة التوعية بجهود المرأة في إطار قضايا المناخ، بوقوف الحضور جميعا لأداء تحية السلام الوطني، وعقب ذلك بدأت كلمة المنصة.

فيما رحبت الدكتورة ثريا أحمد البدوي القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام بضيوف المنصة المتحدثين، والحضور من ضيوف الندوة من الأساتذة والطلاب والباحثين والإداريين.

وأشارت إلى أن الندوة تأتي امتدادا لجهود الدولة المصرية والجمهورية الجديدة في رعاية ملف التغيرات المناخية حيث تستضيف مصر حاليا قمة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ (COP ، والتي تأتي لدق ناقوس الخطر على أزمة التغيرات المناخية والتي أصبحت حديث الساعة ومحل اهتمام ومتابعة دولية حثيثة، منوهة إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ يعد تكليلا لجهود القيادة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعطت المزيد من الاهتمام والحرص على لفت الانتباه لملف الطاقة المتجددة والدعوة لحل أزمة الانبعاثات الملوثة للبيئة عبر تطوير البنية التحتية والاتجاه نحو الاستثمار الأخضر والطاقة النظيفة، واتجاه مصر في رؤيتها 2030 إلى التطوير في بنيتها التحتية بالاهتمام في الاستثمار في الطاقة البديلة غير الملوثة للبيئة.

ونوهت القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام إلى أن (حوكمة تغير المناخ) يعد الحل لأزمة تغير المناخ من خلال التشاركية بين الأطراف المجتمعية وهم المواطن والمجتمع والحكومة، حيث يمكن الحل بين كافة هذه الأطراف مجتمعين، دون اقتصار الأمر على الجهود الرسمية الحكومية، مشيرة إلى التوعية المجتمعية الشاملة لرجل الشارع البسيط هي المفتاح المركزي الرئيسي لإنهاء أزمة التغيرات المناخية.

بدوره، وفي كلمته قال د. أمين المليجي الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، والخبير في مجال الطاقة المتجددة، إن تقارير المناخ العالمية أقرت بأن العالم يعيش الآن في أزمة مناخية غير مسبوقة وأنها تهد كافة أطراف العالم وغير مستثنى منها أي جولة، سواء أكانت دولة متقدمة أو نامية، منوها إلى أن الوعي بدور المرأة وتعزيز دورها للقضاء على أزمات البيئة جاء من خلال ما حثت عليه تقارير هيئة الأمم المتحدة والتي أولت ضرورة حل الازمة عبر طرح كافة وقائعها على الدول والدعوة إلى عقد مؤتمرات ونقاش مجتمعي يقوم على الأساس المتفق عليه من التساوي بين الرجل والمرأة في حقوقهم تجاه البيئة والذي يعد ركيزة أساسية، لاسيما وأن دور المرأة في المحافظة على البيئة لا يمكن التغافل عنه، وأن حقوق المرأة كما أقرها الدين في المحافظة مع الرجل على الأرض واعمارها دون تفرقة بينهم.

وتعرض خبير الطاقة المتجددة إلى تاريخ أزمة تلوث البيئة، مرجعا الأزمة زمنيا إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، مع قيام الثورة الصناعية، دافعا بأنها كانت هي الاساس لبدء ضرر وتلوث البيئة من مخلفات المصانع الناجمة عن عمليات التصنيع وعدم وضع خطط للتعامل الفوري والبيئي الدقيق مع تلك المخلفات، موضحا بأن تفاقم ظهور المشاكل البيئية كان منذ القرن الماضي، بسبب تزايد معدلات ونسب الانبعاثات الناجمة عن الوقود الاحفوري والفحم، موضحا بأن الطاقة المتجددة كانت هي العوض عن تلك التأثيرات البيئية، حيث نجم عن ذلك الضرر في أوله تغير درجات الحرارة، وتأثير ذلك على معدلات ذوبان الجليد وغرق المدن الساحلية، محذرا من أن التقارير العالمية تشير إلى ذوبان ثلث الأنهار المجمدة والمياه في القطبين مما ينذر بخطورة على مناطق مصر لاسيما منطقة الدلتا ومحافظات البحر المتوسط والاحمر، وتأثير ذلك في زيادة المياه داخل مجال البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة مع زيادة معدلات الانبعاثات وزيادة نسب التلوث وعدم الحد من آثارها.

وأشار "المليجي" إلى أن التغير المناخي انعكس على النطاق الزمني الموسمي، ففي مصر كانت شهور نوفمبر وأكتوبر نطاقات زمنية خريفية وليست حارة مثل ما نعاني من الامر الآن، منوها إلى أن المتأثر الاكبر من أزمة تغير المناخ هي الدول النامية عن الدول المتقدمة، موضحا بأن طاقة الهيدروجين واحتراقها هي المستقبل الذي نجتاج لاستثمار الطاقة فيه، حيث ينتج عن تلك الطاقة استخدامات نافعة مثل استخدامها في طاقة بخار الماء التي نحتاجها في توليد الطاقة، مستعرضا أزمة مصادر الطاقة غير المتجددة مشيرا إلى أن المشكلة في الوقود أن الاحتراق ينجم عنه غاز ثاني اكسيد الكربون، وأن العالم يتجه لاستبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة.

وتطرق الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال محطات الهيدروجين التي تمتلكها إلى انتاج سيارات تتحرك بالهيدروجين، ووصلت حدود الاهتمام بتلك المصادر النظيفة من الطاقة إلى قيام اليابان بالاتجاه إلى استخدامها في المنازل كطاقة نظيفة في الاستخدامات المنزلية، موضحا بأن الوضع في مصر يحتاج إلى أن نولي أهمية للطاقة الشمسية خاصة وأننا نمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في مصر فيها 200 لوح شمسي وبها 32 محطة شمسية وبها أكبر منطقة سطوع شمسي في العالم في أسوان، وامتلاك مصر أكثر من 4000 ساعة سطوع شمسي في العالم وتنتج طاقة 90% من طاقة السد العالي، موضحا بأن السد العالي ذاته يستخدم الطاقة المتجددة الناجمة من اندفاع المياه، وأن استخدام الطاقة المتجددة في السيارات يعد النقلة النوعية الهامة المستقبلية التي نسعى إليها، وأن الاتجاه نحو تفعيل هو الأهم خلال الفترة المقبلة، خاصة وجود مشاريع موقعة على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين الاخضر المنتج بدون أي تلوث أو انبعاثات أو غير ذلك، وأن مصر قادرة على أن تكون رائدة في هذا المجال.

من جانبها، عرضت د.رضوى عبد اللطيف، توضيحا حول وضع الإعلام ودوره في لفت الانتباه لجهود المرأة المصرية في التوعية بقضايا المناخ، وأشارت إلى أن تاريخ الصحافة البيئية واهتمامها بأزمة المناخ يعود إلى تاريخ الحضارات ومنها الحضارة المصرية حيث سجل المصري القديم على جدران المعابد تاريخ الفيضانات وموسمها واستمر ذلك اﻷمر، بحسب قولها، على مدار التاريخ الحديث وبالتحديد عام 1661 في الكتب التي تحدثت عن تلوث هواء لندن.

ونوهت، إلى أن الصحافة العلمية كانت مهملة ولكن انتعشت في اثناء فترة كورونا واهتمت برصد الشائعات والحقائق العلمية وهو ما ساهم في الوعي بأزمة انتشار فيروس كورونا، وظهر انتعاش الصحافة والصحفيين العلميين، لافتة إلى أن هناك زخما قد صنعه حدث استضافة مصر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وأن ذلك قد ينجم عنه كثير من الاهتمام بالصحافة البيئية وتقديم الوعي للناس والمجتمع.

وأكدت، أن الاتجاه نحو الاهتمام بالقضايا البيئية ظهر من خلاله أن هناك قصورا في الاهتمام بمشاركة المرأة في الحلول البيئية ومناقشة حلولها لحل أزمة تغير المناخ، كما اتضح أن الحلول التي تعرض على مستوى عالمي لا تقدم في إطار نقاشات مع المرأة وسيدات أفريقيا، وذلك رغم أنهن من المشاركات في التعامل مع البيئة في مجالات الزراعة وغيرها من مجالات العمل البيئي المجتمعي، منوهة بأن ذلك ما حدا بالأمم المتحدة إلى الدعوة إلى توصيتها بضرورة لفت الانتباه إلى اشراك المرأة وتقديم الحلول في مجالات ازمة البيئة وتغير المناخ والحد من آثار الانبعاثات الملوثة للبيئة.

وعرضت نائب رئيس جريدة أخبار اليوم عددا من الجهود الإعلامية لشباب الصحفيين والإعلاميين ممن قدموا مبادرات للتوعية بالحد من الآثار البيئية ومنها شبكة تسمى CLIMATE TRACKER والتي اهتمت بمجال صحافة الأرض، وفيها اكثر من ألف صحفي على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة SOCIETY OF ENVIRONMENTAL JOURNALISTS والتي انشأت لتدريب الصحفيين في مجال البيئة وهناك منظمة مركو المرأة للبيئة، وعلى المستوى العربي ومؤخرا قبل انعقاد قمة المناخ حدثت طفرة، بحسب قولها، في الصحافة البيئية.

وتضمنت فعاليات الندوة التوعوية حول جهود المرأة في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية مشاركة الدكتورة  الاء فوزي المدرس بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس فريق الإعلامي المشارك في قمة المناخ بشرم الشيخ (COP27) والتي تحدثت عن ان ندوة اليوم تعد مواكبة لجهود الدولة المصرية في رعاية ملف المناخ والتي نجم عنها استضافة مصر للقمة الدولية (COP27) مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر تقام في شرم الشيخ في ثلاث مناطق تعقد فيها فعاليات التشريع والتوصيات المقترحة المناقشة لكافة قضايا المناخ، حيث تم تعقد فعاليات المؤتمر في ثلاث مناطق وهي (BLUE AREA) و(GREEN AREA) و(INNOVATION AREA) مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش كافة الجوانب الخاصة بدور كافة الجهود التوعوية الدولية والمحلية وكافة الابتكارات الخاصة بالحد من ظاهرة التغيرات المناخية وكذلك دور الشباب والابتكارات العلمية الخاصة بالحد من أزمات المناخ، إضافة الى مناقشة تجارب الدول في التوصيات والتشريعات التي قامت عليها للحد من أزمة الطاقة غير المتجددة وطرق الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة.

وفي كلمتها وخلال مشاركتها كمتحدث بالندوة، قالت بسنت محمود مؤسس مشروع مدن خالية من الرصاص، بأن مبادرتها وفريقها المعاون جاءت في إطار الحرص على تقليل نسبة الانبعاثات الناجمة عن تلوث البيئة من خلفات المصانع وتأثرها تحديدها بالرصاص الناجم عن عملية التصنيع والذي يتم تصريفه في المياه وفي الأراضي الزراعية ويؤثر في تفاقم أزمة تغير البيئة والمناخ، موضحا بأن المبادرة تسعى إلى تقليل التأثير على البيئة من خلال محاولة التكيف وتقليل الانبعاثات المكونة من الرصاص والتي تؤثر في ترسيب التربة وتقليل حضوره في النباتات والحيوانات والمياه، وهو ما ينعكس آثاره على الانسان، وأن المبادرة تسعى إلى التقليل والحد من التغيرات المناخية؛ لما للرصاص من تأثير على الخلايا العصبية والمخ وتقليل مستويات الذكاء وتأثيره على الحوامل وخاصة مع وجود تقرير عالمي يشير إلى أن 13.5 مليون طفل متأثر بالرصاص في مصر وحدها، موضحة بأن المشروع استهدف التوعية لأصحاب المصانع من خلال التوعية بضرورة وجود فلاتر للمصانع وتقليل الانبعاثات الناجمة منها في الهواء والمداخن، بالاستفادة من تصنيع تلك الفلاتر من مواد صديقة للبيئة من قشر قصب السكر وقش الارز، وظهرت فعاليتها بدقة في تقليل انبعاثات الهواء بطريقة متميزة، وظهر من نتائج المشروع الذي جاء من مبادرة طلابية من 3 أشخاص في كلية العلوم.

وتضمنت فعاليات الندوة مشاركة العديد من أساتذة الكلية المشاركين من الحضور للتعقيب على ضيوف المنصة، وعقبت د. منى الحديدي أستاذ الإذاعة والتليفزيون وعضو المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بأن الأزمة لن تكون إلا من خلال الحث على التوعية المجتمعية الشاملة من خلال الجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ولفت الانتباه نحو الاستثمار في الطاقة الخضراء ولفت الانتباه إلى ضرورة التوعية البيئية وتحسين مستويات الاكسجين في الهواء من خلال زراعة النباتات في كافة المناطق السكنية وغيرها مما يساهم في ترسيخ جانب الوعي بأهمية البيئة والمحافظة عليها.

وأشارت د. فاتن رشاد الأستاذ بقسم العلاقات العامة إلى ضرورة الاهتمام بسن التشريعات والقوانين الملزمة لرجل الشارع للحد من اي انتهاكات بيئية، مشيرة إلى أن سن التشريعات المغلظة التي تحمي البيئة من التلوث، من أهم ضوابط التغيير، والحد من الانتهاكات التي ساهمت بشيء كبير من الخطورة في تلوث البيئة وإلحاق ضرر كبير بالبيئة النظيفة التي يجب أن نحيا فيها، بحسب تعبيرها.

وفي ختام الندوة كرمت د. ثريا أحمد البدوي القائم بأعمال مركز بحوث ودراسات المرأة، ضيوف الكلية من الضيوف المتحدثين، إضافة إلى تكريم أعضاء الفريق البحثي والفريق التنظيمي لمركز بحوث ودراسات المرأة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

 

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

 

فعاليات إعلام القاهرة
فعاليات إعلام القاهرة

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة