قال الكاتب الصحفي نبيل عمر، إنهم عندما أرادوا تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين جاء وعد بولفور عام 1917 لتأسيس دولة على أساس ديني، لذلك كان لابد من تبرير هذا الوجود بتأسيس جماعة الإخوان عام 1928.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «كلام في السياسة» الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»: «الغرب أراد عودة الدين كعنصر خلاف ليكون هناك صراع داخلي بين الأديان ونفسها وصراع آخر مذهبي، لأن الدين إذا دخل السياسة أصبح محط خلاف، ويعتبر وكأنه قنبلة موقوتة في البنية الخاصة بها».
وتابع: «تجربة الإخوان المسلمين جربت في الهند من قبل، وصنعوا أكثر من طائفة دينية وعرقية لتفتيت القومية الواحدة الخاصة بالدولة، وهم من زرعوا فكرة انفصال باكستان عن الهند».
واستطرد: «التنظيم الدولي للإخوان جرى تأسيسه من الخارج في الأصل ولديه بيتين رئيسيين لندن وبرلين، فالبريطانيون أسسوا الجماعة بشكل مباشر عن طريق المخابرات، وأراد البريطانيون إذا حدث أي تراجع لهم عبر التاريخ كدولة أو قوة أن يتواجدوا بتنظيمات في كل أنحاء العالم، وهو التناقض والشيزوفرينيا».
وأوضح: «أوروبا تعاني من فكرة التشدد الإسلامي، ولكنهم يحتضنون سياسيا جماعات مختلفة، ارتكبنا أخطاء كثيرة في التعامل مع الإخوان عند التأسيس، وكذلك أخطاء عند التعامل معهم بعد اغتيال النقراشي باشا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة