قال رئيس الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شابا كوروشي، اليوم الثلاثاء، إن العالم في حاجة ملحة لنظام دولي للإنذار المبكر لمواجهة تداعيات التغير المناخي.
جاء ذلك في تصريح خاص للقناة الأولى بالتلفزيون المصري، على هامش فعاليات المؤتمر السابع والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف كوروشي أن العالم يمر بمسار من الأزمات المناخية يمكن أن تصل بدرجة حرارة كوكب الأرض إلى أكثر من 2.5 درجة مئوية؛ لذلك واجب علينا التعاون من أجل الحد من غازات الاحتباس الحراري، مبينا أن الكارثة المناخية تهدد الحضارة الإنسانية، وأن الأزمة المائية يمكنها تشتيت مجتمعات بأكملها.
وأشار إلى أن 80% من أزمات المناخ التي نشهدها ترجع إلى المياه، لكن العالم لا يمتلك أية سياسة شاملة متكاملة بسبب المياه، وليس هناك قواعد بيانات بشأن أنظمة المياه.
وأكد أن العالم يحتاج لتكامل السياسات المائية العالمية والتعامل الذكي مع الموارد المائية، وضمان وجود بنية تحتية مائية ذكية؛ لمواجهة تحديات التغير المناخي، ومن هنا يأتي دور العلم الذي يضمن لنا أن كافة الإجراءات والسياسات والاستثمارات يمكن فحصها وتقييمها أولًا بأول.
وأوضح رئيس الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن العالم يحتاج سنويا من 600 إلى 800 مليار دولار إضافية لتحسين البنية التحتية المائية فقط، والعالم يستثمر حوالي 200 مليار دولار وبالتالي هناك فجوة أكثر من 400 مليار دولار، مبينًا أن الحكومات لن تتمكن من تقديم هذا الفارق في التمويل، ومن هنا تأتي الحاجة القصوى للمجتمع الدولي ومؤسسات الاستثمار الدولية ومساهمات القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.