الخديوى توفيق.. هل كان يكره والده إسماعيل وتآمر على تركه للسلطة؟

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 10:00 م
الخديوى توفيق.. هل كان يكره والده إسماعيل وتآمر على تركه للسلطة؟ الخديوى توفيق
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخديوي توفيق ولد في 15 نوفمبر عام 1852، وهو نجل الخديوي إسماعيل، سادس حكام مصر من الأسرة العلوية. وهو خديوي مصر والسودان خلال الأعوام 1879-1892م.
 
ومن بين الحكايات فى تاريخ مصر، نذكر الخديوي توفيق الابن الأكبر للخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على، من شفق هانم وهي جارية كان يمتلكها إسماعيل ولم يعترف بها زوجة شرعية إلاعند الاحتفال بقناة السويس، ولعل كان ذلك من أسباب توتر العلاقة بين الأب وابنه منذ البداية.
 
توفيق كذلك لم يتلق تعليمه في أوروبا كسائرأشقائه، وتعلم في مصر، وهو ما يفسر علاقته السيئة بوالده وأشقائه بعد ذلك، استخدمه أبوه مبكرا في العمل بمؤسسات الدولة، وكلفه برئاسة مجلس النظار قبل عزله بعامين.
 
العلاقة المتوترة بين إسماعيل وتوفيق، ذهب البعض بها إلى أنها كانت السبب في تورط الابن في اجبار والده إسماعيل على ترك العرش، وهو زاد من الجفاء الذى كان بينهما وأدى للغضاضة، ونسب للخديوي إسماعيل أنه قال: "أمير يحمل نفسية العبد ويفتقر إلى العقل والقلب والشجاعة، وكان يتآمر مع القناصل ضدي، رغم أننى امتهنت نفسى وركعت تحت أقدام السلطان العثماني وملأت جيوبه بالذهب لكى أغير قانون الوراثة حتى يصبح خديوى من بعدى"، وذلك حسبما ذكر لمؤرخ محمد عودة فى كتابه "ليبراليون وشموليون وقصة الديمقراطية والحزبية فى مصر".
 
ووفقا للمؤرخ إلياس الأيوبى، في كتابه " تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا" وكان الخديوى إسماعيل، هواه كان أن يخلفه على العرش إبراهيم حلمي ابنه من الأميرة جنانيار هانم، أعز زوجاته عليه، والتي سعت سعيًا محمودًا في سبيل نجاح مقاصده، ومع ذلك فإنه سعى لأكبر أولاده (محمد توفيق)، بالرغم من أنه لم يكن يحبه محبته لباقي أخوته. (فإسماعيل) إذًا، لأنه كان يكره أخاه وعمه من جهة، ولأنه كان، من جهة أخرى، وعلى الأخص، يحب بلاده، أقبل يسعى في الأستانة ليحمل أولي الشأن فيها على تغيير نظام الوراثة بمصر، وحصرها في ذريته دون باقي الأسرة المحمدية العلوية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة