أكد الدكتور مصطفى محمد عضو برنامج الأمم المتحدة للتطبيقات الفضائية، أن اطلاق وكالة ناسا صاروخا إلى القمر بعد خمسون عاما من أخر صاروخ، أصبح حديث العالم خاصة المهتمين بمجال الفضاء.
أضاف عضو برنامج الأمم المتحدة للتطبيقات الفضائية، في مداخلة لبرنامج "صباح جديد" على قناة القاهرة الإخبارية، أن الرحلة الأخيرة لناسا إلى القمر تهدف إلى تخطيط استيطان البشر على القمر، مضيفا: "كان هناك تساؤلات حول عدم زيارة القمر كل هذه الفترة، وتغيب الوكالة عن إرسال رحلات لما يقارب نحو نصف قرن، لكن الهدف من ذلك أن الوكالة كانت تقوم بدراسات بهدف استيطان البشر على القمر.
وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم الأربعاء، صاروخها العملاق الجديد "إس إل إس" نحو القمر، فى إطار مهمة "أرتيميس 1" من ولاية فلوريدا، وسط توقعات إيجابية هذه المرة لإطلاق ناجح لبرنامج العودة الأمريكية إلى القمر.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن "إس إل إس"، وهو أقوى صاروخ، صنعته وكالة الفضاء الأمريكية على الإطلاق، أقلع فى الساعة 04ر1 من صباح اليوم الأربعاء، بالتوقيت المحلي للبلاد (04ر06 بتوقيت جرينتش) على أن تبقى نافذة الإطلاق متاحة له لمدة ساعتين.
وأضاف الراديو، أنه بعد دقيقتين من الإقلاع، ستسقط المعززات الصاروخية فى المحيط الأطلسى، وبعد ثماني دقائق، ينفصل الجزء الرئيسي بدوره، ثم بعد ساعة ونصف الساعة من عملية الإقلاع، ستؤدي دفعة أخيرة للجزء العلوي إلى إطلاق كبسولة "أوريون" التي ستصل إلى محيط القمر في غضون أيام قليلة، وستثبت الكبسولة في مدار بعيد أسبوع تقريبا، وستصل إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.
وبعد صاروخ "ساتورن 5" الخاص بمهمات "أبولو" ثم المركبات الفضائية، يفترض أن ينقل "إس إل إس" وكالة "ناسا" إلى حقبة جديدة من الاستكشاف البشري المرتبط في هذه الحالة بالفضاء السحيق، وفي عام 2024، يتوقع أن تنقل مهمة "أرتيميس 2" رواد فضاء إلى القمر من دون الهبوط عليه. أما أول هبوط لمهمة مأهولة فسيحصل لطاقم "أرتيميس 3" في العام 2025 على أقرب تقدير.
وكان إطلاق برنامج "ناسا" قد شهد تأخيرات لسنوات عدة، فأصبح نجاح المهمة التي تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات، أمرا ضروريا للوكالة الأمريكية.