حث أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قادة قمة مجموعة العشرين على دعم مقترحه للميثاق الرقمي العالمي، قائلا :"من الواضح أنه بدون التوجيه والحواجز، فإن التكنولوجيا الرقمية لديها إمكانات هائلة لإلحاق الضرر".
وتابع جوتيريش فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر:" في قمة مجموعة العشرين، حثثت القادة على دعم اقتراحي للميثاق الرقمي العالمي، الراسخ بقوة فى حقوق الإنسان، من أجل إنترنت مفتوح ومجاني وآمن وشامل".
أنطونيو جوتيريش
وفى سياق آخر، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القادة في مؤتمر الأطراف الـ 27 بشأن اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27)، على الاتفاق على خريطة طريق وإطار مؤسسي لتعويض البلدان في جنوب الكرة الأرضية عن الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ التي تسبب بالفعل معاناة هائلة.
وأعرب جوتيريش - في تصريحات نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة ، عن أمله في التوصل إلى ميثاق تاريخي للتضامن من أجل المناخ تتحد بموجبه الاقتصادات المتقدمة والناشئة حول استراتيجية مشتركة وتجمع بين قدراتها ومواردها لصالح البشرية.
وشدد على أنه يتعين على البلدان الأكثر ثراء أن تزود الاقتصادات الناشئة الرئيسية بالدعم المالي والتقني للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، "فهذا هو أملنا الوحيد لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ"، وأشار إلى أن مؤتمر قمة مجموعة العشرين في بالي سيكون فرصة لمعالجة محنة البلدان النامية.
وقال: لقد حثثتُ اقتصادات مجموعة العشرين على اعتماد حزمة تحفيز من شأنها أن تزود حكومات جنوب الكرة الأرضية بالاستثمارات والسيولة، وأن تعالج مسألة تخفيف عبء الديون وإعادة هيكلتها.
إلى ذلك، أكد جوتيريش أن بلوغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة في منتصف نوفمبر، ليس بكارثة، بل إنه دليل على تطور العلم وتحسن الخدمات؛ ويؤكد جدوى الإبداع البشري، والتضامن الإنساني، مشيراً إلى أن العالم ذو الثمانية مليارات نسمة يمكنه أن يتيح فرصا هائلة لبعض من أكثر البلدان فقرا.
وأشار جوتيريش إلى أن هذا العدد من سكان العالم؛ يشكل دليلا على ما تحقق من فتوحات علمية وأوجه تحسن في مجالات التغذية والصحة العامة والصرف الصحي. ولكن ازدياد نمو عائلات البشرية يصاحبه أيضا ازدياد في انقساماتها. وهناك مليارات من الناس يكابدون المشاق؛ ومئات الملايين يواجهون الجوع بل والمجاعات.
وهناك أعداد لم يسبق لها مثيل تنتقل بحثا عن الفرص وسعيا للتخفيف من أعباء الديون ووطأة المصاعب والحروب والكوارث المناخية.
وأكد أن أوجه اللامساواة في العالم تتسارع بفعل أزمة المناخ المتسارعة والانتعاش غير المتكافئ من جائحة كوفيد-19. وقال: نتجه مباشرة نحو كارثة مناخية، في الوقت الذي يتصاعد فيه إطلاق الانبعاثات وترتفع فيه درجات الحرارة. وتُلحق الفيضانات والعواصف وموجات الجفاف الدمارَ ببلدان لم تُسهم بشيء يذكر في الاحترار العالمي.
ووفقا للأمم المتحدة، أنه بينما استغرق نمو سكان العالم من 7 مليارات إلى 8 مليارات، 12 عاما، سيستغرق الأمر حوالي 15 عاما حتى يصل عددهم إلى 9 مليارات، وتزيد الحرب في أوكرانيا من أزمات الغذاء والطاقة والتمويل المستمرة، فتلحق أكبر الضرر بالاقتصادات النامية. وتؤثر أوجه اللامساواة هذه على النساء والفتيات، وعلى الفئات المهمشة التي تعاني أصلا من التمييز.