تشهد المدرسة الأقبغاوية بالجامع الأزهر، اعمال ترميم، حيث وجه فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، بتفقد اعمال الترميم، وشملت الجولة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وبرنامج شرح كتب التراث، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبل القائمين على الرواق الأزهري.
وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر ، تم نقل الكتب التي كانت بمكتبة المدرسة الأقبغاوية أثناء الترميم إلي الظُلة الفاطمية بالجامع الأزهر، حفاظا على تراث هذه الكتب العتيقة، والتي يرجع تاريخها لمئات السنين، والتي تضم 25 ألف عنوان بإجمالي مايقرب من 50 ألف مجلداً تشمل كافة المعارف والعلوم الإنسانية، وذلك تحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر
وفي سياقٍ سابق، كشف الدكتور عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن المكتبة تشمل أقسام العلوم الإسلامية بكافة فروعها من عقيدة وفرق وتصوف وتفسير وعلوم قرآن وحديث ومصطلح حديث وأصول فقه وفقه عام وفقه بمختلف مذاهبه، وغير ذلك من العلوم.
وأضاف مدير عام الجامع الأزهر، أن المكتبة شملت أيضا إصدارات حول المعارف العامة والديانات والفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية واللغات والعلوم البحتة والعلوم التطبيقية والفنون والآداب والتاريخ، مشيراً فضيلته إلى أن الجامع الأزهر به مكتبة أخرى بالمدرسة الطيبرسية، التي تحوي مكتبة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والتي أهداها للجامع الأزهر لينتفع بها طلاب العلم.
وجدير بالذكر أن المدرسة الأقبغاوية، بناها الأمير المملوكي، أقبغا عبد الواحد الناصري، عام 1339 م في عهد السلطان، محمد بن قلاوون، سلطان الدولة المملوكية آنذاك.