تدافع قادة العالم اليوم، لتوضيح ما حدث بعد أن أصاب صاروخ بولندا العضو في الناتو وقتل شخصين، مما أثار مخاوف من احتمال انجرار الحلف إلى حرب أوكرانيا ومواجهة مباشرة مع روسيا.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إنه ليس لديه دليل ملموس على من أطلق الصاروخ، لكنه وصفه خلال الليل بأنه "روسي الصنع".
واعتبرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن هذا يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال إطلاقه من قبل الدفاع الجوي الأوكراني الذي يستخدم أسلحة من الحقبة السوفيتية، فى الوقت الذى رفع فيه الجيش البولندي حالة التأهب القصوى، ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، متحدثًا بعد اجتماع طارئ لقادة الناتو في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، إن الصاروخ يبدو وأنه لم يُطلق "من روسيا".
وقال مصدر في حلف شمال الأطلسي، إن بايدن أبلغ زعماء العالم أنه صاروخ أوكراني، حيث عقد الناتو اجتماعا طارئا برئاسة الأمين العام ينس ستولتنبرج.
وتدرس بولندا تفعيل المادة 4 الخاصة بحلف شمال الأطلسي، والتي تدعو إلى إجراء محادثات بشأن تهديد أحد الحلفاء. إنها خطوة أقل من المادة 5، التي تدعو إلى رد عسكري على أي هجوم.
وقالت مصادر استخباراتية أمريكية، إن البيانات الأولية تشير إلى أن الصاروخ هو صاروخ دفاع جوي أوكراني أطلق على ذخيرة روسية قادمة، وجاءت الضربة وسط قصف روسي مكثف على أوكرانيا ، مع دوي صفارات الإنذار من جديد اليوم.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنهم مع بولندا لكنهم حثوا على الهدوء، وهي رسالة رددتها بكين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن الحلفاء "سيظلون منسقين بشكل وثيق في الأيام المقبلة مع استمرار التحقيق ونحدد الخطوات التالية المناسبة".
وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم على موسكو - ووصفه بأنه "هجوم صاروخي روسي على الأمن الجماعي" وحذر قادة مجموعة العشرين من "وجود دولة إرهابية بينكم".
ونفى الكرملين مسئوليته، حيث قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إنها مثال آخر على "الحرب المختلطة" الغربية التي "تقترب من الحرب العالمية".
