سلطت قناة القاهرة الإخبارية، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية الضوء على فشل البرلمان اللبناني في انتخاب الرئيس، حيث كشف أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، اليوم الخميس، كواليس جلسة مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس جديد للجمهورية، إذ ذكر أن فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للمرة السادسة ليس جديدًا، وأن الأمور تسير على نهج المرات السابقة، فالورقة البيضاء سيطرت على المشهد برمته، كما أن جلسة اليوم تضمنت مطلبًا من أحد النواب بضرورة التدخل الخارجي من شأنه تجميع الأطراف في محاولة للتوصل للتوافق إذ إنه لا يملك أحد الأغلبية.
وأضاف «سنجاب»، خلال لقاء له على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الورقة البيضاء التي ظهرت بقوة هذه المرة، نتيجة طبيعية لحالة الانقسام الذي بدا واضحًا على المشهد السياسي، إذ إنّ كل طرف من الأطراف اللبنانية يتمسك بموقفه، موضحًا أن الأوراق البيضاء سيطرت بفضل غياب المرشح الحقيقي القادر على تحقيق التوافق بين الأطراق السياسية، و هناك بعض الأمور التي برزت بقوة خلال جلسة اليوم، ومنها حدوث جدل كبير حول تفسير مواد الدستور اللبناني المتعلقة بالنصاب القانوني لانعقاد جلسات المجلس، وحول النصاب القانوني للفوز، وانتخاب رئيس الجمهورية.
وأوضح مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ كثيرًا من النواب يرون أنّ التفسير الحالي للدستور يُصعب فكرة انتخاب رئيس جديد للبنان، كونه يشترط أن يحصل الفائز على أغلبية ثلثي الأصوات، فضلًا عن ضرورة انعقاد جلسة أخرى بحضور 86 نائبًا.
أكد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، أن القوى السياسية تبادلت الاتهامات حول تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، وخصوصا بعد تصريحات التيار الوطني الحر وهو من أكبر التيارات المسيحية في البرلمان اللبناني والمعني بانتخاب رئيس جديد للبلاد، وتحدث أنه لا نية لدعم مرشح توافقي لحشد الأصوات.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك ردود فعل غاضبة بالأوساط الشعبية اللبنانية نتيجة فشل القوى السياسية للمرة السادسة في التوصل لتوافق حول انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة اللبنانية.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، أنه من المتوقع أن تفشل الجلسة السابعة في التوافق لاختيار رئيس للبلاد نتيجة الاختلافات والمشاحنات بين القوى السياسية داخل البرلمان اللبناني.
أكد مكرم رباح، الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت، أنه لا خيار إلا انتخاب رئيس لبنانى يعيد وصل لبنان مع عالمه العربي ومجتمعه الدولي، وهذا لا تريده طبقة سياسية بعينها تبحث عن مصالحها.
وأضاف الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أنه ليست هناك إمكانية للتوافق والإصرار بين أعضاء المجلس للخروج من المأزق التي وقعت فيه الدولة اللبنانية، لافتا إلى أن تلك الطبقة السياسية تريد أن تأتي الانتخابات الرئاسية كنوع من الصفقة الإقليمية تستفيد منها الطبقة السياسية الفاسدة فقط، وبعض الجهات الخارجية ذات المصالح في لبنان.
وأوضح الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت أن المراهنة على نتيجة مختلفة للاختبار نفسه، هو ضرب من الجنون، فما يقوم به نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، عبر الإصرار على أن المادة 49 من الدستور التي تنصّ على ضرورة وجود هذا النصاب، يؤكد أن هناك نوعًا من التعسف، مؤكدا أن المواطن اللبناني لا يشعر بهذا الفراغ السياسي، كون الرئيس السابق ميشيل عون لم يمارس مهامه الحقيقية، ولم يؤثر إيجابيًا في الوضع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة