قدم تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة استعرضت من خلالها نفى مجلس الوزراء، ما تردد من أنباء حول إصدار قرار بتعليق الدراسة بكافة المدارس تزامناً مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي بين الطلاب، تواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارتى التربية والتعليم والصحة والسكان.
وقد تم نفى تلك الأنباء، وأكدت الوزارتان أنه لا صحة لتعليق الدراسة بكافة المدارس، تزامناً مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي بين الطلاب، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات بهذا الشأن، وشددت وزارة التربية والتعليم على انتظام سير العملية التعليمية بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية بشكل طبيعي، وفقاً للخريطة الزمنية المقررة للعام الدراسي الحالي، حيث أن الفيروس المخلوي التنفسي غير مستجد، ويتواجد سنوياً، لا سيما في فترة الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء.
وأشارت الوزارتان، إلى الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية، والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول التعليمية، بما فيها الفيروس المخلوي التنفسي، بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة.
وكانت وزارة الصحة أوضحت إلى أنه يحدث انتشار للفيروسات التنفسية في فترة ما بين الفصول حيث تنتشر الفيروسات التنفسية على مستوى العالم خلال فترة الخريف وبداية الشتاء ومنها فيروس الأنفلونزا والفيروس الغدى والفيروس التنفسى المخلوى.
وقالت وزارة الصحة والسكان أن قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان أجرى مسحة على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية وتبين أن 73% من الأطفال مصابين بالفيروس التنفسى المخلوى وهو فيروس واسع الانتشار يصيب الأطفال بشكل كبير والبقية ما بين الأنفلونزا والفيروس الغدى .
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن 98% من المصابين بالفيروس الغدى يعانون من سيلان في الانف وأعراض خفيفة لا يحتاجون إلى المستشفى وأن 1% من الأطفال المبتسرين " الولادة المبكرة" لديهم عوامل خطورة وقد يصابون بأزمات رئوية ويحتاجون إلى الدخول للمستشفي .
وكشف عن الأعراض التنفسية والتي تضمنت " ارتفاع درجة الحرارة والكحة والبلغم وسيلان الانف وفقدان في الشهية وقال : الفيروس الغدى أو المخلوى مثل الأنفلونزا قد يكون أصلهم حيوانى أو تحور من شخص إلى أخر وتكون أعراضهم نفس أعراض الأنفلونزا وعلاجهم أيضا .
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار الطرق الوقائية للوقاية من الفيروسات التنفسية والتي شملت الغسيل المستمر للأيدى وعدم تقبيل الأطفال في مثل هذه الأوقات والتنظيف المستمر للأسطح مضيفا أنه في حالة صعوبة التنفس أو زرقان الجلد يجب التوجة للمستشفى وأغلب الإصابات تكون بين الأطفال البالغ عمرهم عامين وتابع : يفضل عدم الذهاب للمدرسة في حالة الإصابة لان الفيروس ينتقل من خلال النفس.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى طرق رفع المناعة للوقاية من الفيروسات التنفسية من خلال تناول السوائل والأغذية التي ترفع المناعة, وتناول الفاكهه التي تحتوى على فيتامين سى مثل البرتقال والليمون مع الحرص على التغذية الصحية والتهوية الجيدة مع عدم التعرض للبرد بشكل مباشر .
وكانت وزارة الصحة والسكان قالت، إن فيروس الإنفلونزا يتسبب في ما يزيد عن 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة خطيرة كل عام وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن فيروس الأنفلونزا يتسبب في حدوث حالات وفاة تتراوح مابين 250 إلى 500 ألف حالة حول العالم كل عام، لذلك تنصح بتلقي اللقاح لتقوية المناعة والحماية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية متوفر في فروع المصل واللقاح على مستوى الجمهورية وفي العديد من الصيدليات.
وحذرت وزارة الصحة والسكان من استخدام ما يسمى بحقنة البرد فى علاج نزلات البرد، والتى يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد، حيث تتكون هذه الحقنة من مضاد حيوى بالإضافة إلى مسكن للآلام وكورتيزون، مشيرة إلى أنه مع دخول فصل الشتاء تكثر الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، ما يضطر البعض للحصول عليها بغرض الشفاء والتعافى السريع ما يكون له مردود غير ايجابى على الصحة العامة حتى وإن بدا الشخص متعافيا , وقالت وزارة الصحة والسكان إن المكونات الثلاثة التى تحتويها حقنة البرد تسبب أضرارا كبيرة، فمثلا المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، وإنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، وتابعت: "الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوما لها على المدى البعيد".
وأضافت وزارة الصحة والسكان أن الكورتيزون يسبب ضعفا فى المناعة وله أضرار كبيرة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم، كما أن الاستخدام الزائد لخوافض الحرارة يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكرى والربو، كما أن الإفراط فى تناولها يسبب قرحا فى المعدة واختلال وظائف الكلى.