يخوض منتخب مصر مواجهة قوية ومثيرة في الخامسة مساء اليوم الجمعة أمام نظيره البلجيكي، وديًا، بتوقيت القاهرة وذلك على استاد جابر الأحمد بالكويت، في تجربة يسعى من خلالها الفراعنة لتقديم مستوى مميز يليق بتاريخ الكرة المصرية، بينما يسعى منتخب بلجيكا للاطمئنان على جاهزية لاعبيه للمشاركة في كأس العالم قطر 2022.
المواجهة تحظى باهتمام كبير في الكويت كونها مباراة قوية بين منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا والذى يخوض منافسات المونديال في المجموعة السادسة مع كرواتيا وكندا والمغرب، ومنتخب مصر الأكثر تتويجا بالألقاب في إفريقيا والمصنف 39 عالميا، والذى لم يوفق في التأهل للمونديال.
وقرر الاتحاد الكويتى لكرة القدم إسناد المباراة الودية، إلى الحكم الكويتى علي محمود، حكما للساحة في اللقاء المنتظر، ويعسكر الفراعنة في الكويت منذ الأحد الماضي، فيما وصل المنتخب البلجيكي للكويت الثلاثاء الماضي.
تاريخيًا، لم تحقق بلجيكا الفوز على مصر طوال تاريخ مواجهات الفريقين الممتد منذ أكثر من 100 عام سوى في المواجهة السابقة فقط عام 2018 ضمن استعدادات المنتخبين لخوض بطولة كأس العالم في روسيا، والتي انتهت بفوز بلجيكا (3-0).
قبل ذلك لعبت مصر مع بلجيكا 3 مباريات شهدت تفوق مصري كاسح، البداية كانت عام 1920 وفازت مصر على الأراضي البلجيكية (4-2)، ثم غابت المواجهات بين الفريقين لعشرات السنين، أما المواجهة الثانية حدثت عام 1999 حيث كانت مصر تستعد للمشاركة في كأس القارات بالمكسيك، وفاز رجال المدرب الراحل محمود الجوهري آنذاك بهدف نظيف، فيما اصطدم الجيل الذهبي للفراعنة بمنتخب بلجيكا عام 2005، بقيادة المدرب المخضرم حسن شحاته، وفازت مصر باكتساح (4-0) في القاهرة.
من ناحيته يعرف البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر مدى صعوبة المباراة أمام المصنف الثاني عالميا، كما يدرك أهمية المباراة بالنسبة له حيث تعد أول اختبار حقيقي في مهمته مع الفراعنة، حيث قاد فيتوريا الفراعنة في وديتين فقط بشهر سبتمبر الماضي عقب تولي مهمته الجديدة في القاهرة، وفاز على النيجر وليبيريا بثلاثية نظيفة في مرمى كل منهما.
في المقابل تلعب بلجيكا ضد مصر وديا من أجل التعرف على طريقة لعب منتخبات شمال إفريقيا، حيث تصطدم بمنتخب المغرب في المجموعة السادسة التي تضم كرواتيا وكندا في المونديال، أما المنتخب المصري فيخوض مواجهة بلجيكا في محاولة لرفع تصنيفه في "فيفا" حيث يمنحه الفوز بالمباراة قفزة هائلة في الترتيب، كما يسعى لاختبار قدراته تحت قيادة مدربه البرتغالي الجديد.
ومن المتوقع أن يدفع روى فيتوريا المدير الفنى لمنتخب مصر بأقوى تشكيل لديه بقيادة محمد صلاح النجم العالمي باعتبار أن المباراة تمثل له أهمية خاصة، ومن المتوقع أن يأتي تشكيل منتخب مصر مكوناً من، حراسة المرمى : محمد الشناوى، والدفاع : محمد حمدي ، أحمد حجازى ، على جبر ، أكرم توفيق، وفي الوسط : طارق حامد ، محمد الننى، وحمدى فتحى، والهجوم : تريزيجيه ، محمد صلاح ، مصطفى محمد.
في المقابل سيبدأ منتخب بلجيكا بقيادة روبيرتو مارتينيز المدير الفنى بالتشكيل المعتاد للشياطين الحمر في السنوات الماضية 3-4-3 ومن المتوقع أن يبدأ كالتالي: "حراسة المرمى: تيبو كورتوا، خط الدفاع: توبي ألدرفيريلد - يان فيرتونجن -فاوت فاس، في خط الوسط: يانيك كاراسكو – أكسل فيتسل – يوري تيليمانس – توماس مونييه، وفي خط الهجوم: - كيفين دي بروين، إيدين هازارد، روميلو لوكاكو".
وبلغت القيمة السوقية للاعبي منتخب مصر نحو 137.65 مليون يورو بعد ما كانت حوالي 23.8 مليون يورو، ويعد محمد صلاح المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، هو أغلى لاعبي الفراعنة، من ناحية القيمة السوقية، والتي تبلغ نحو 80 مليون يورو، ويأتي خلفه محمود حسن تريزيجيه لاعب فريق طرابزون التركي، والذي تبلغ قيمته نحو 10 مليون يورو، وخلفه يأتي محمد النني لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، بقيمة 9 مليون يورو، ثم يأتي في المرتبة الرابعة والخامسة كلاً من عمر مرموش لاعب فريق فولفسبورج، ومصطفى محمد لاعب فريق نانت الفرنسي، بقيمة 6 ملايين يورو.
فيما تبلغ القيمة التسويقية لمنتخب بلجيكا 563 مليوناً و200 ألف يورو، وتصدر النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، قائمة أغلى لاعبي المنتخب الوطنى فى مباراة بلجيكا بقيمة وصلت إلى 80 مليون يورو، متساوياً مع البلجيكي كيفين دي بروين، صانع ألعاب مانشستر سيتي، والذى يعتبر أغلى لاعب فى قائمة منتخب بلاده أيضاً.
