تقترب فعاليات قمة المناخ فى شرم الشيخ "مؤتمر الأطراف السابع والعشرين cop27" من كتابة السطر الأخير، وسط استمرار حالة الاهتمام العالمى انتظارا للقرارات القوية التى من المنتظر أن تخرج عن القمة التى يعول العالم عليها كثيرا فى تحريك ملف العمل المناخيه و إعادته إلى طريقه الصحيح ، خاصة وفاء الدول المتقدمة بما عليها من تعهدات والتزامات ارتفعت من 100 مليار دولار ل تريليون دولار سنويا .
وتعد هذه القمة هي الأقوى تاريخيا والأكثر فعالية من أجل قارة إفريقيا التى تتواجد بقوة، عكس القمة السابقة فى جلاسكو، حيث لم يبلغ عدد الدول الإفريقية المشاركة فيها أصابع اليد الواحدة، فى حين أن القمة الحالية، تشهد تواجدا افريقيا كاملا، بالإضافة إلى تواجد الاتحاد الأفريقى، وهو ما يعتبره بعض الأفارقة خطوة هامة نحو دعم إفريقيا غير المسؤولة عن الانبعاثات والغازات الدافئة إلا بنسبة 3% فقط، وبالتالى من حقها الحصول على التعويض المناسب من أجل الانتقال إلى تكنولوجيا أفضل فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى تمويلات تتعلق بالاقتصاد الأخضر، خاصة أن القارة السمراء تعانى من الآثار المدمرة للتغيرات المناخيه ،بداية من تآكل السواحل وهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات القاتلة ،علاوة على عمليات التصحر والجفاف ،التى تشهدها عدة مناطق فى القارة والتقلبات الجوية العنيفة ،التى تؤثر على الإنسان والحيوان والنبات ،وتحول دون تنمية حقيقية فى القارة المحتاجة بالفعل إلى التنمية و إلى أبسط احتياجات الحياة اليومية لملايين المواطنيين.
هذا على الجانب الرسمى للقمة؛ لكن هناك جانب آخر ربما لا يمكن أن تراه إلا فى شرم الشيخ فى قمة المناخ فى مصر، يتعلق بشهامة المصريين وتعاملهم مع الضيوف.
من المشاهد التى يتم ملاحظتها أن اغلب المصريين يتركون المقاعد للأجانب للجلوس عليها فى كافة وسائل المواصلات، كما أن أحد المصريين ومجموعة من المصريين كانوا يركبون اوتوبيسا، وعندما رآوا الاجانب على الأرض نزلوا جميعا من الاتوبيس وتركوه للأجانب الذين لم يصدقوا هذا التصرف ولم يصدقوا هذا الاهتمام، وهذه الحفاوة الكبيرة من المصريين الذين يشعرون بأهمية هذه القمة.
بداية من رجال الشرطة الذين آمنوا بكل قوة على مدار الساعة فعاليات القمة وشرم الشيخ كلها، امتدادا إلى كافة الأجهزة والمؤسسات المعاونة الذين قدموا الجهد والعون لكى تخرج هذه القمة على ما يرام وبدون أى شكاوى ،بل وسط اشادة كبيرة من جميع المشاركين .
هناك ايضا مشاهد كثيرة، حيث يقوم بعض الشباب المصرى ،سواء من المتطوعين المشاركين فى القمة فى العمل مع الوفود القادمة لتعريفهم مناطق استخراج التصاريح، وكذلك بعض مناطق القاعات والاجنحة، وتقديم كل المساعدة والعون، وهذا لا يمكن أن تراه إلا فى مصر وفى قمة مصر بشرم الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة