تختتم قمة المناخ السابعة والعشرين فعالياتها اليوم ؛ التى استمرت 15 يوما ؛ بمشاركة نحو 40 ألف مشارك من 197دولة؛ وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
شهد اليوم الختامى اجتماعات مكثفة لرؤساء وأعضاء الوفود المشاركة للتوصل إلى اتفاق حول النقاط الأساسية المتعلقة بالخسائر والأضرار والتكيف وبحث حلول مبتكرة لتسهيل الموارد والتمويل بقمة المناخ؛ خاصة أن رئاسة مؤتمر المناخ قد طرحت ورقة على الوفود المشاركة، من رؤيتها، تعبر عن النقاط التي تمثل أرضية مشتركة وتوافق بين الوفود.
وقد حظى المؤتمر بإشادات دولية وعربية ؛ خاصة فيما يتعلق بجدية الطرح والموضوعات المهمة التى اشتملتها أجندة المؤتمر .
ومن جانبها قالت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب؛ إن قمة المناخ جاءت بمستوى احترافى و تنظيم مشرف وحظيت بتفاعل وبمشاركة كبيرة من مختلف أنحاء العالم؛ معربة عن فخرها بجهود التنظيم التى ساهمت فيها أيادى الشباب المصري وشباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
الدكتورة رشا راغب والزميلة إيمان حنا
وأكدت؛ فى حوار لـ"اليوم السابع "على هامش مشاركتها فى فعاليات القمة؛ أن التنمية المستدامة و الحفاظ على البيئة يمثلان محورا أساسيا ببرامج وأنشطة الأكاديمية الوطنية للتدريب منذ تأسيسها ؛ ونقدم العديد من الأنشطة التى تساهم في نشر الوعى بالحفاظ على البي والمناخ و تحقيق تنمية عادلة بمنطق المسئولية؛ ونعمل على نشر سلوكيات تساهم فى تحقيق هدف العمل المناخى؛ كما انتهجت الأكاديمية مناهج متعددة التخصصات شملت الاقتصاد الأخضر وأهداف التنمية المستدامة واستيراتيجية مصر 2030 و التكنولوچيات الحديثة وغيرها من المحاورالمهمة لبناء شخصية على درجة عالية من الوعى.
وفى إطار اهتماماتها بهذا الصدد أطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب، حملة توعية تحت شعار"أنا أيضا مسئول" حول مسئولية الأفراد والمؤسسات عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتشارك في الحفاظ على استدامة موارد الكوكب ؛ كما أن هناك آلاف الخريجين من الأكاديمية خاضوا أنشطة ثقافية ورياضية كجزء من بناء "مواطن مسئول" كما ساهموا في العديد من الفعاليات والمبادرات سواء عن طريق النادي البيئي بالأكاديمية أو كرابطة خريجين مثل تنظيف نهر النيل وتشجير المحافظات.
وأكدت حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على تطبيق المعايير البنائية والتشغيلية بمبانيها للحفاظ على بيئة نظيفة مثل الطاقة الشمسية واستخدام المواد البنائية الصديقة للبيئة.
وأشارت الدكتورة رشا إلى المشاركة المميزة لمبادرة حياة كريمة خلال فعاليات قمة المناخ والتى تميزت بالعديد من الأنشطة التى يقف خلفها جهد كبير .
وعن مشاركتها فى لجنة التحكيم الخاصة بـ "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية في محافظات مصر" والتي تم إطلاقها في يونيو الماصى؛ لاختيار 18 مشروعاً من كل المحافظات المصرية للعرض في COP27 بشرم الشيخ
قالت راغب؛ إنها فخورة بمشاركتها في مبادرة بهذا المستوى وكونها فكرة مبتكرة لنشر الوعي البيئي وتحفيز الشباب للتقدم بمشاريع فى اتجاه التحول إلى الاقتصاد الأخضر الذكي؛ كما خلقت شراكات بين الشباب و القطاع العام وشملت جميع محافظات والقرى المصرية فى تجربة تعد الأولى لإشراك كل المجتمع في حراك واسع نحو مشروعات خضراء ذكية.
استضافت مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 19 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث شارك أكثر من 120 من قادة الدول ؛ للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.