يعتبر قطاع التعليم، وخاصة التعليم ما قبل الجامعى، أحد أهم القطاعات التى حظيت باهتمام غير مسبوق من الدولة، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث شهد القطاع تطورًا واهتمامًا كبيرًا انعكس على العملية التعليمية بصورة كبيرة، بشكل يؤكد إيمان القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان، ومن أبرز جهود الدولة فى ملف التعليم كان إطلاق بنك المعرفة، نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر، والذى بدأ العمل به مطلع عام 2016، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن.
ووضعت الدولة سياسات تستهدف بناء أجيال جديدة واعية، لديها أفكار متطورة وقادرة على القيادة، وتعزيز الانتماء، وتحقيق العدالة الثقافية داخل المجتمع، وشهدت السنوات الماضية العديد من الإنجازات فى العملية التعليمية منها التوسع فى المدارس المصرية اليابانية والتى وصل عددها لـ 51 مدرسة تقدم تعليم بجودة عالمية بأسعار منافسة، وأيضا التوسع فى المدارس الدولية الحكومية التى وصل عددها إلى 20 مدرسة يحصل الطلاب فيها على شهادات دولية بأسعار ومصاريف بسيطة.
فيما بذلت الدولة جهودا كبيرة فى قطاع التعليم، لزيادة نسبة الإنفاق على قطاع التعليم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بنسبة 94.8%، لتصبح 157.8 مليار جنيه فى العام المالى الماضى لتحسين الجودة والحالة التنافسية للتعليم العام محليا وإقليميا وعالميا، كما تم تجهيز 12.5 ألف مدرسة وتوصيل 2530 بشبكات الفايبر ومنح 2 مليون جهاز تابلت لجميع طلاب المرحلة الثانوية وتجهيز الفصول بـ" 37 ألف شاشة تفاعلية بالمرحلة الثانوية، كما تمم تدريب نحو 94 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا فى العلمية التعليمية، بالإضافة إلى تدريب 500 متدرب، وإتاحة بريد إلكترونى موحد لكل الطلاب.
كما نجحت الدولة خلال الـ" 8 سنوات الماضية فى زيادة أعداد الفصول بنسبة أكثر من 12% ليصبح لدى مصر 518 ألف فصل بنهاية العام المالى الماضى، ترتب عليها زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس فى عهد الرئيس تصل لأكثر من 32%؛ حيث بلغ عدد الطلاب نحو 24.4 مليون طالب وطالبة.
وفى ضوء اهتمام الدولة بتعميم تجربة مدارس النيل المصرية، دخلت عدة مدارس الخدمة ضمن مشروع مدارس النيل المصرية الحكومية، فى فروع المدارس، القاهرة الجديدة (الأندلس – الياسمين) – الشيخ زايد – الشروق – دمياط الجديدة – السادات – أسيوط الجديدة – طيبة الجديدة – أسوان الجديدة، وتمنح مدارس النيل الطلاب شهادة معتمده دولياً من جامعة كامبريدج البريطانية تتيح للطالب التقديم المباشر بجامعة كامبريدج دون أى اختبارات، كما تساهم أيضا على بناء الشخصية المصرية وتحقق متعة التعلم، كما تم التوسع فى مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بدخول مدرسة للمتفوقين الخدمة العام الدراسى الحالى بمحافظة بنى سويف.
وفى ملف التعليم الفنى والتدريب المهنى، تم إنشاء أكثر من 1109 مدارس للتعليم الفنى، مع العمل على تحسين جودته، كما استطاعت الوزارة تغيير مناهج 105 مدرسة فنية تقوم على الجدارات والمهارات مرتبطة بسوق العمل، حيث تم وضع المناهج مع الشريك الصناعى لتلبية متطلبات الصناعة، فضلاً عن محو أمية 3.3 مليون مواطن.
وحرصت الدولة على دعم أعضاء هيئة التدريس خلال السنوات الـ 8 سنوات الماضية، حيث تم تحسين الأحوال المالية والتنمية المهنية للمعلمين والكوادر الإدارية، وتقديم مزايا مالية لـ"2.1 مليون معلم بتكلفة 6.6 مليار جنيه، كما تم تدريب نحو 1.7 مليون معلم وكادر على حزم تدريبية مختلفة، كما تواصل الدولة دعمها للمنظومة التعليمية حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات لسد العجز فى المعلمين بالمدارس.
الجهود التى بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية، ساهمت بشكل كبير فى تقدم مصر فى المؤشرات العالمية، حيث حصلت مصر فى مؤشر المعرفة العالمى للعام 2021، على المركز الأول إفريقيًا، وحصلت على المركز 53 على مستوى 154 دولة للعام الحالى، لتقفز 19 مركزًا مقارنة بالعام الماضى، كما جاء ترتيب مصر فى التعليم قبل الجامعى فى المركز الـ73 لتقفز 11 مركزًا مقارنة بعام 2020 المركز الـ83، كما جاء ترتيب مصر فى التعليم الفنى والتقنى فى المركز 68 لتقفز 12 مركزًا مقارنة بعام 2020 (المركز الـ80.