"المارتكريه" مهنة لا يعرفها إلا المصريون، عندما تنظر إلى قطعة خشبية مطرزة بالصدف الإسلامى أو بأشكال كلاسيكية اخرى ستعرف وقتها أنها صناعة مصرية، لكنك لم تفكر يوما كيف وصل صناع هذه المهنة الى هذه المهارة والدقة، أيضا ستكون شغوفا كى تكتشف "سر الصنعة".
فى محافظة دمياط التقى اليوم السابع بـ"مسعد كراوية" واحدا من أقدم العاملون فى هذا المجال، فى بداية لقاءنا داخل ورشته الصغيرة خطف أنظارنا العديد من الأشكال والتحف الفنية، هنا محسن على الطراز الإسلامى وآخر يبدوا كلاسيكى فضلا عن الصور الأخرى لعدد من المشاهير جميعها مصنوعة من "القشرة".
"المارتكريه مهنة قديمة تاريخية والمصريين برعوا فيها وتفوقوا على الجميع" بدأ عم " مسعد" صانع المارتكلية فى دمياط حديثه لنا بهذه العبارة ليستكمل الحديث قائلا: " امتهن هذه المهنة منذ عشرون عاما، قدمت الكثير من الأعمال ولكن لابد من تطوير المهارات من أجل الاستمرار فى المنافسة".
بدأ صانع المارتكلية بدمياط فى تحضير أدواته ليبدأ فى تجميع أحد الأشكال ليعود للحديث من جديد قائلا: "الأدوات بسيطة خامات القشرة هى اللى بتشتغل بيها، وممكن نعمل أشكال بالصدف وممكن بالبلاستيك على حسب الذوق المطلوب".
أثناء عمله بدأ فى شرح مهنته فقال: " ممكن نشتغل فى قطعة يوم كامل وممكن يومين، ولكن فى النهاية لا يمكننا العمل أكثر من 8 ساعات يوميا، التركيز مهم ومطلوب عشان نقدر نقدم شغل صح".
استكمل الحديث فقال: "شغلنا مشرف مصر فى أسواق العالم، ودول الخليج بتخطف الشغل ده، والحمد لله قادرين ننافس دول كتير وتفوقنا".
انتقل فى حديثه لشئ آخر فقال: "بدأت فى تعليم العديد من الشباب هذه المهنة، ولكن أكثر من تعلموا هم الفتيات والسيدات، المهنة دى محتاجة صبر عشان كده مش كتير من الشباب بيحب يتعلمها".
"الشغل موجود واللى عايز يتعلم هيتعام، نفسى المهنة تفضل موجودة وتستمر عشان كده انا علمتها لأولادى ومستعد أعلمها لأى حد" هكذا اختتم "مسعد" صانع المارتكلية بدمياط حديثه لنا ليبدأ فى رحلة جديد باحثا عن تحفة فنية أخرى يغزو بها السوق العالمي.
اشكال-المارتكلية-الاسلامي
اشكال-من-صناعة-المارتكلية-بدمياط
تجميع-اشكال-من-قصاصات-قشرة-الاخشاب
خامات-صناعة-المارتكلية-في-دمياط
صناعة-المارتكلية-بدمياط
مراحل-تصنيع-المارتكلية-في-ورش-دمياط
مسعد-صانع-المارتكلية-بدمياط