رانيل ويكريميسنجه: قمة المناخ حازت إعجابنا ..مصر يمكنها مصر يمكنها جمع العالم على قلب واحد و لعب دور كبير فى دعم حقوق الدول النامية وهذا امتداد للدورالمصرى الرائد بأفريقيا..مصر تعيد اهتمام العالم بقضايا بالدول النامية
ـ هذه المرة الأولى التى أزور فيها مدينة شرم الشيخ .. إنها ساحرة .. آمنة وحقا مدينة السلام
ـ الرئاسة المصرية لقمة المناخ أدرجت للمرة الأولى الخسائر والأضرار والتمويل ضمن موضوعات نقاشات القمة ..cop27 طرح الاستراتيجيات التى يمكننا اتباعها لحل أزمات المناخ
ـ نشكر الرئيس السيسى الذى استضافنا بترحاب ونثمن جهود الدولة المصرية من أجل استضافة قمة ناجحة
ـ قمة شرم الشيخ جمعت الدول الصناعية والدول النامية على طاولة واحدة للتفاوض و تقدم خطوات جادة للتنفيذ
ـ مصر تحمل المسئولية تجاه قضية المناخ المصيرية منذ أن أخذت على عاتقها استضافة قمة المناخ فى دورتها السابعة والعشرين
ـ مصر لها دور ريادى بالمنطقة وركيزة استقرارها ..ونحن نرى ذلك منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس السيسى يكمل مسيرة الدور المصرى على أكمل وجه
ـ مصر ممثلة للقارة الأفريقية الأكثر تضررا جراء التغيرات المناخية.. والرئاسة المصرية لقمة المناخ جعلتها فى دائرة الضوء
اختتمت قمة المناخ السابعة والعشرين فعالياتها التى أمتدت لأربعة عشر يوما فى مدينة شرم الشيخ بمشاركة66 ألف مشارك و120 رئيس دولة وحكومة، ببيان ختامى أكد نجاح القمة فى تحقيق أهدافها، ومن بين أبرز تلك الاتفاق على تمويل الدول النامية من خلال إنشاء صندوق الخسائر والأضرار ؛ لمواجهة التداعيات السلبية المرتبطة بتغير المناخ، ما يعد إنجازا تاريخيا بعد 27 عاما من التناول والمطالبة من الدول الإفريقية بأن يتحقق ذلك، ونجاحا للمؤتمر، ونجاحا لمصر التي ترأست هذا المؤتمر ودعمته.
أكدت مصر من خلال رئاستها لقمة المناخ قدرتها على مساندة البلدان النامية، هذا ما أكده رئيس سريلانكا رانيل ويكريميسنجه، فى حوارخاص لـ"اليوم السابع" على هامش مشاركته فى فعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ؛ مشيرا إلى أن هذا امتداد للدورالمصرى الرائد بأفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلى أن القمة السابعة والعشرين أثارت إعجاب الجميع، من حيث التنظيم والموضوعات التى تضمنتها أجندة المؤتمر فلأول مرة يتم إدراج الخسائر والأضرار ضمن موضوعات نقاشات قمة المناخ ؛ ومثلت قمة التنفيذ لكافة التعهدات السابقة بشأن المناخ.
كما تطرق الحوار لأبرز تحديات المناخ، والعلاقات بين مصر وسريلانكا، ومحاورأخرى نستعرضها فى تفاصيل الحوارالتالى..
بداية.. ما تقييمك لقمة المناخ؟
قمة ناجحة بامتياز، حازت إعجابنا من حيث مستوى التنظيم الهائل، وأيضا الترحاب الذى استضافنا به الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ونثمن جهوده وجهود الدولة المصرية من أجل استضافة قمة ناجحة، حظيت بعدد هائل من المشاركين على مستوى الرؤساء والحكومات والأفراد أيضا .
قمة المناخ 27 جمعت الدول النامية والدول الصناعيةعلى طاولة واحدة للتفاوض، ومحاولة الوصول لحلول قابلة للتنفيذ ، لقد طُرحت على أجندة المؤتمر موضوعات تُثار للمرة الأولى مثل إدراج الخسائر والأضرار ضمن موضوعات نقاشات قمة المناخ.
كما أن هذه القمة مثلت قمة التنفيذ لكافة التعهدات السابقة بشأن المناخ، إنه أصبح علينا الآن النظر فى الاستراتيجيات التى يمكننا اتباعها لحل أزمات المناخ ؛ وهذا ما قدمهcop27.
ما الذى يمثله الحضور الكثيف لهذا المؤتمر؟
يؤكد أن هناك اهتمام دولى بقضية المناخ ، الحضور العربى كان ممثلا بجدية ، فتلك البلدان فى دائرة التأثيرات المناخية ، والحضور الأفريقى أيضا كان كبيرا ، خاصة أن مصر تمثل أفريقيا ، والدول الأفريقية هى الأعلى تأثرا والأكثر تضررا جراء التغيرات المناخية ، والرئاسة المصرية لقمة المناخ جعلتها فى دائرة الضوء.
هل يمكن لمصر من خلال رئاستها لقمة المناخ أن تلعب دورا فى مواجهة التحديات المناخية؟
نعم، مصر يمكنها جمع العالم على قلب واحد لمواجهة مصيرنا المشترك بشأن المناخ ، ولعب دور كبير فى دعم حقوق الدول النامية المتأثرة بتغيرات المناخ؛ خاصة من خلال موقعها كرئيسة لأعمال قمة المناخ هذا العام، مؤكدا أن مصر يمكنها جمع العالم وتقريب وجهات النظر بشأن قضايا المناخ مهما كانت الصعوبات، كما تعيد الاهتمام العالمى بالبلدان النامية وقضاياهم وحقوقهم، خاصة أن مصر واحدة من الدول النامية لذا فهى الأجدر من يدافع عن حقوق تلك البلدان من خلال موقعها كرئيسة لأعمال المناخ، وأعتقد أن الزخم سيظل والاهتمام بتلك البلدان خاصة أن القمة التالية للمناخ ستكون فى الإمارات .
وقد اتخذت مصر خطوات جادة لمواجهة ما تتعرض له من تحديات مناخية ، وقد قبلت تحمل المسئولية تجاه قضية المناخ المصيرية، منذ أن أخذت على عاتقها استضافة قمةالمناخ فى دورتها السابعة والعشرين.
وكيف تنظر للدور المصرى بالمنطقة بشكل عام؟
مصر بلاشك لها دور ريادى بالمنطقة العربية وبالقارة الأفريقية وهى ركيزة الاستقرار بالمنطقة ، ونحن نرى ذلك منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والآن الرئيس السيسى يكمل مسيرة الدور المصرى المهم فى المنطقة على أكمل وجه، وما تضطلع به من مسئولية بشأن المناخ يُعد امتدادا لذلك الدور .
كيف يمكن مواجهة التحديات المناخية؟
خطر التغيرات المناخية أصبح داهما وإذا لم يتحد العالم ، فلم نستطيع مجابهته، وأيضا الشعار الذى وضعته الرئاسة المصرية:" معا نحو التنفيذ"، يوضح ما يجب القيام به، فالأفعال أصبحت حتمية ، علينا حماية الكوكب من أجل الأجيال القادمة ، علينا أيضا فى الاتجاه نحو الأفكار المبتكرة غير التقليدية، علينا التركيز على ما يجب علينا فعله عالميا كوحدةواحدة وليس التركيز على ما تم فعله داخل كل دولة، هناك العديد والعديد من الخطوات التى لا وقت للتوانى فى اتخاذها.
ومن المهم اعتراف الدول الصناعية الكبرى بمسئولياتها حيال تلك التغيرات المناخية وما نجم عنها من كوارث طبيعية أدت لأضرار بشرية ومادية جسيمة، وأنا أجد أن الضغط العالمى مهم للغاية لدفع تلك البلدان للتوقف عن الصراع ، فكيف يمكننا مجابهةالتغيرات المناخية فى ظل صراعات وحروب بين الدول .
كلمة الرئيس السيسى أمام قمة المناخ حملت العديد من الرسائل.. كيف استقبلت تلك الرسائل كرئيس دولة؟
نعم، كلمة الرئيس السيسى كانت مهمة للغاية، وبمثابة رسالة للعالمأجمع، إنى اتفق معه وأؤيد مطالبته بضرورة وقف نزيف الخسائر الذى جلبته الحرب الأوكرانية الروسية ، وأنا أيضا كررت هذه الدعوة فى خطابى أمام cop27، لقد تسبب الحرب فى التضخم وشح الطاقة والغذاء لدرجة أن عددا كبيرا من البلدان أصبح مهددا بالمجاعة.
وعلى البلدان المشاركة بأى شكل من الأشكال فى تلك الحرب أن يعوا جيدا ما تسببوا فيه من أضرار لغيرهم من البلدان التى ليست طرفا فى تلك الحرب
بعيدا عن السياسة.. حدثنا عن شرم الشيخ وما رأيك فيها؟
هذه المرة الأولى التى أزور فيها مدينة شرم الشيخ، إنها ساحرة، وجوها مميز أمنة وحقا مدينة السلام كما يطلق عليها، وجدت بها مناظرخلابة وأتمنى زيارتها ثانية لأجد متسعا من الوقت للاستمتاع بأجوائها المبهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة