نهاية وشيكة لمعاناة أفريقيا من نقص الحبوب والأسمدة.. الأمم المتحدة تعلن أول شحنة سماد روسى تصل قريبا عبر "الممر الآمن" لغرب القارة السمراء.. منح 260 ألف طن للبلدان الأكثر احتياجا.. ومالاوى وموزمبيق فى المقدمة

الأحد، 20 نوفمبر 2022 01:00 ص
نهاية وشيكة لمعاناة أفريقيا من نقص الحبوب والأسمدة.. الأمم المتحدة تعلن أول شحنة سماد روسى تصل قريبا عبر "الممر الآمن" لغرب القارة السمراء.. منح 260 ألف طن للبلدان الأكثر احتياجا.. ومالاوى وموزمبيق فى المقدمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بارقة أمل جديدة أعلنتها الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ريبيكا جرينسبان، عن أن الشحنة الثانية من الأسمدة الروسية، ستخصص لغرب إفريقيا بعد أن تمكنت الأمم المتحدة من تجاوز العقبات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بعد أشهر من نقص شديد فى الأسمدة والحبول عانت منه القارة السمراء عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. 

وقالت جرينسبان، خلال مؤتمر صحفى فى جنيف: "برنامج الغذاء العالمى مكلف بنقل الأسمدة من الموانئ إلى البلدان التى تحتاجها".

ويتيح اتفاقان وتم توقيعهما فى إسطنبول برعاية الأمم المتحدة وتركيا فى 22 يوليو، تصدير حبوب أوكرانية محاصرة بسبب الحرب، وتصدير سلع غذائية وأسمدة روسية رغم عقوبات غربية فرضت على موسكو.

وتطبيقًا للاتفاقين، أعلن برنامج الأغذية العالمى قبل أيام قليلة، عن أنه سيسهل منح 260 ألف طن من الأسمدة الروسية إلى البلدان الأكثر احتياجًا فى إفريقيا، وستكون ملاوى أول وجهة.

وأضافت جرينسبان: "يوجد حوالى 300 ألف طن من الأسمدة فى الموانئ الأوروبية"، وفقًا لفرانس برس.

ومن المقرر أن تغادر الشحنة الأولى البالغة 20 ألف طن من الأسمدة هولندا فى 21 نوفمبر نحو مالاوى عبر موزمبيق. و"السفينة يجرى تحميلها" بحسب جرينسبان.

وأعلنت جرينسبان "بعد مالاوي.. نأمل أن تكون الوجهة التالية للأسمدة غرب إفريقيا المتضرر بشدة من أزمة الأسمدة" التى أصبحت باهظة الثمن، دون أن تكشف عن أى تفاصيل متعلقة بموعد التسليم أو الدول المعنية.

ولا تخضع المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية للعقوبات، لكن أصحاب السفن لا يرغبون فى تأجيرها لعدم تمكنهم من إيجاد تأمين عليها بسبب المخاطر المرتبطة بالنزاع الدائر فى البحر الأسود.

وبعد محادثات مكثفة، وضعت روسيا والأمم المتحدة إطارًا يتضمن التأمين والمعاملات المالية بما يتوافق مع أنظمة العقوبات الثلاث المفروضة حاليًا، الخاصة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، فى أعقاب الحرب فى أوكرانيا فى 24 فبراير

فى الأسبوع الماضي، تم تمديد الاتفاق الذى يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 120 يومًا اعتبارًا من 19 نوفمبر، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من أزمة غذاء عالمية محتملة.

وامتدت تداعيات الحرب فى أوكرانيا إلى أفريقيا، التى تأثرت بإمدادات الحبوب والمحاصيل الزراعية الأخرى التى كانت تأتيها من روسيا وأوكرانيا، وفى اغسطس الماضى أبحرت أول سفينة تابعة للأمم المتحدة لنقل الحبوب الأوكرانية متّجهة إلى إفريقيا وهى محمّلة بنحو 23 ألف طنّ من القمح، وبالتحديد نحو ميناء جيبوتى حيث تم تسليم المواد الغذائية عند وصولها إلى المستهلكين فى إثيوبيا".حسبما أعلنت الوزارة الأوكرانية للبنى التحتية.وكانت هذه أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية تتجه إلى أفريقيا منذ بدء الحرب

وتعتمد 14 دولة أفريقية على روسيا وأوكرانيا لتوفير نصف احتياجاتها من القمح، وعلى رأس القائمة تأتى أريتريا (اعتماد بنسبة 100%)، والصومال (أكثر من 90%) ومصر (نحو 75%) وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ووفقا لبيانات "بنك التنمية الأفريقي"، تشكّل واردات القمح بالمجمل 90% من تجارة أفريقيا مع روسيا التى تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار، ونحو 50% من تجارتها مع أوكرانيا البالغة 4.5 مليار دولار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة