سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكد حسين مشيك مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، أن الشعب الروسى يطالب القيادة بضرورة توسيع العملية العسكرية بأوكرانيا، وتنويع الأسلحة، وزيادة أعداد القوات داخل أوكرانيا، موضحا أن روسيا لديها أهداف داخل أوكرانيا، وهى عازمة على تحقيقها.
وأضاف مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن القيادة الروسية لا تزال تتمسك بأهداف وخيارات معينة فى الأراضى الأوكرانية، لافتا إلى أن القصف الأوكرانى على مناطق دونتيسك ولوجانسك أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وجرحى بين الأطفال والنساء.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، أن القوات الروسية عازمة على تحرير منطقة دونباس، وإن التقدم الروسى فى مقاطعة دونيتسك يهدف لتسريع عملية تحرير دونيتسك ولوجانسك.
فيما أكد سلامة عطا الله مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن حلف شمال الأطلسى خلال الدورة الـ68 للجمعية البرلمانية للناتو التى ستنعقد فى العاصمة مدريد، سيبعث برسالة إلى جميع الدول الأعضاء وشعوبها الذين يصلون مليار نسمة، أن عليهم الاستعداد لمرحلة طويلة من الحرب الروسية الأوكرانية، ولا مجال للتعب من هذه الحرب، وهو ما قاله ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسى.
وأضاف مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن حلف شمال الأطلسى "الناتو"، يجتمع اليوم مع اللجنة البرلمانية للدول الأعضاء فى الحلف، موضحا أن هذه اللجنة جهة مستقلة وليست تابعة لحلف شمال الأطلسى، وإنما حلقة الوصل بين شعوب الدول الأعضاء وبين الحلف كى يكون هناك توافق.
ولفت مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إلى أن الحلف سيناقش زيادة الاستعدادات العسكرية خصوصًا أن بعض المخازن أوشكت على النفاد أو نفدت من الأسلحة الأوروبية التى تذهب إلى كييف، لأن جميع الأطراف ليس لديها إجابة حول إمكانية توقف الحرب فى الشتاء مؤكدا أن المخاوف من استمرار الحرب أو حدوث سوء تقدير للموقف خلالها، يعزز من توجهات الناتو لتنشيط قدراته الدفاعية، ولتحفيز أعضاء للتعامل مع أى ظرف قد يطرأ على الساحة.
فيما قال مسلم شعيتو مدير المركز الثقافى الروسى العربى، أن محطة زابوريجيا النووية كانت أول مركز تم تحريره من قِبل القوات الروسية والتى طردت المنظمات المتشددة، التى كان يمكن أن تستعمل المحطة كأداة ضد روسيا وأوكرانيا.
وأضاف "شعيتو"، خلال مداخلة عبر سكايب من سان بطرسبرج على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" أنه بعد طرد المنظمات المتشددة -على حد تعبيره- إلى الطرف الآخر من النهر، استمرت هذه المنظمات بقصف المحطة، لافتعال أزمة إنسانية بيئية يتهمون بها روسيا، كما يفعلون دائمًا وكما فعلوا من قبل فى منطقة بوتشى واتهموا روسيا، وكما فعلوا منذ أسبوع حينما أطلقوا الصواريخ على بولندا واتهموا روسيا، وما زالوا يصرون على ذلك رغم كل التقارير التى تؤكد أن الصواريخ التى وقعت داخل بولندا كانت أوكرانية.
وقال أن الهدف من ضرب بولندا كان افتعال أزمة سياسية كبرى بين روسيا والولايات المتحدة والغرب، وأضاف أن روسيا لا تتحمل أى مسئولية حال قصف أوكرانيا محطة زابوريجيا، ولكن خسائر روسيا ستكون بشرية حيث أن كل سكان منطقة زابوريجيا مواطنين روسيين، وأن الضرر سيلحق بهم، وبكل من ستطاله الانبعاثات النووية حال تسرب الإشعاع من المحطة- على حد قوله.
وقال أن المحطة يتم قصفها عن طريق بعض المجموعات الأوكرانية، وهدفها من القصف هو الوصول إلى انسحاب كل القوات المسلحة من محيط محطة زابوريجيا، حتى يتسنى لهم العودة إلى احتلال محيطها؛ وأضاف أنه لا يثق فى وكالة الطاقة الذرية لعدم حياديتها فى التقارير الفنية التى تصدرها.
وقال نيكولا باستون باحث سياسى، أن أوكرانيا تتعرض لحملة مكثفة من روسيا، وبخاصة قطاع الطاقة من أجل فرص حصار إنسانى وهو ما تأمل موسكو أن تستخدمه جيدا كسلاح فى المفاوضات، مشيرًا إلى أنه فى حالة ضرب محطة زابوريجيا قد يتحدث تسرب إشعاعى أو انفجار، حيث كانت تصريحات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهناك مخاوف كبيرة، حيث طالبت بإقامة منطقة خالية من الأسلحة حول المحطة وانسحاب كل القوات المسلحة سواء كانت أوكرانية أو روسية، لأن النتائج قد تكون غير متوقعة وخطيرة للغاية.
وأضاف باستون خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية من تقديم الإعلامية داليا أبو عميرة: "جرى تدمير نظام الطاقة إلى حد كبير فى أوكرانيا، حيث فقدت البلاد نحو نصف منشآت توليد الطاقة، والوضع خطير جدا، وسكان أوكرانيا يعيشون فى ظروف صعبة جدا، حيث يتم قطع الكهرباء يوميا عدة مرات بمناطق مختلفة".
وتابع الباحث السياسي: "بالنسبة إلى محطة زابوريجيا، فقد كانت تستخدم فى توليد الكهرباء بأوكرانيا، وكنا نصدر الكهرباء منها، ولكن هناك نقص وعجز كبير حتى لا تستطيع أن تلبى كل متطلبات مواطنيها، ومحطة زابوريجيا تم الوقف العمل فيها عدة مرات، وحاول طاقم العامل فيها تشغيل.
وأكد عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكرانى للحوار، أن أوكرانيا كانت تعول على محطة زابوريجيا كرافد للطاقة الأوروبية، ولكن الآن التهديدات للمحطة حقيقية، والتفجيرات قريبة جدًا من المفاعل.
وأضاف رئيس المركز الأوكرانى للحوار، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن أوكرانيا تسعى لتعزيز علاقتها مع كل دول الجوار، ولكن فى ظل عدم وجود دول حاضنة لوقف الحرب مع روسيا، فإن أوكرانيا تدعم كل شركائها بما فيها التوجهات المالدوفية، والمؤتمر الذى يعقد فى هذا التوقيت.
وأوضح رئيس المركز الأوكرانى للحوار، أن خطاب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي" سيكون حاسمًا وسيخاطب فيه المجتمع الدولى والناتو لتحييد محطة زابوريجيا من الصراع حتى لا تحدث كارثة بيئية، مؤكدا أن أوكرانيا تعول على المسار الدبلوماسى الدولى بشكل كبير، وتنتظر أى قرار سياسى أو عسكرى للدفاع عن شرعيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة