يستضيف متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حدثًا فنيًا يتمتع بالندرة والنوعية والتشويق متمثلاً في المعرض الفني "فنانو بولندا المجندون في مصر ما بين 1941 - 1946"، يفتتح المعرض الذي يسبقه مؤتمر صحفى في تمام الثالثة عصرًا اليوم الإثنين الموافق 21 نوفمبر الحالي، بحضور السيد ياروسلوف سيلين النائب الأول لوزير الثقافة والتراث الوطني لبولندا، والسيد مايكل لابندا سفير جمهورية بولندا بالقاهرة، والدكتور علي سعيد مدير المتحف ونائبًا عن الأستاذ الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمعرض يلقي الضوء على تسعة أعمال فنية كانت مجهولة تماماً لأربعة فنانين بولنديين مجندين في الحرب العالمية الثانية يحمل بعضها طابع توثيقي لبعض أحياء الإسكندرية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
ويحمل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية في جعبته الكثير، فهو يعتبر صورة مصغرة للإسكندرية المدينة الكوزموبوليتانية متعددة الثقافات والجنسيات؛ ومن ضمن المشروعات الهامة التي تبناها المتحف في الفترة الأخيرة، وكان تعاوناً مهمًا بين وزارة الثقافة المصرية متمثلة في متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ووزارة الثقافة البولندية متمثلة في سفارة جمهورية بولندا بالقاهرة، هو مشروع ترميم وتوثيق أعمال فنية كانت لفنانين جنود بولنديين إبّان الحرب العالمية الثانية ومخزنة ضمن مقتنيات المتحف ولا نعلم عنها الكثير، خرجت الأعمال ليتم تسليط الضوء عليها مجدداً بعد ثمانون عاماً كاملة، لتعيد إلى أذهاننا الجانب الخيّر من العالم في فترة من أعقد فتراته، وتذكرنا بأحداثٍ هي الأهم في تاريخ العالم الحديث.
الأعمال تُعرض للمرة الأولى منذ اقتنائها في أربعينيات القرن الماضي؛ فما هي الظروف التي جاءت بالأعمال إلى داخل متحف الإسكندرية؟ وما هي الأحداث التي صاحبت ذلك؟ من هم هؤلاء الجنود الفنانون في الأساس؟ كلها استفسارات وغيرها الكثير سيجيب عنها المعرض والفعاليات المصاحبة له، في تعاون كبير وهام بين الثقافتين، وتوطيد للعلاقات الثقافية المصرية البولندية.
يستمر عرض الأعمال حتى 31 ديسمبر 2022 بمقر المتحف بمحرك بك بالاسكندرية.