صدر حديثًا للشاعرة الكويتية سعاد الصباح مجموعة شعرية جديدة حملت عنوان "أنت وأنا.. والليل" تضم أكثر من 200 قصيدة متنوعة وقد جاء الديوان في 230 صفحة متنوع المناخات والمشاعر والأحاسيس.
ويعرض الديوان في جناح دار سعاد الصباح للنشر معرض الكويت الدولي للكتاب إلى جانب العديد من الكتب الجديدة، والمتنوعة في أجناسها ومضامينها، الصادرة عن الدار في الآونة الأخيرة.
يبدأ الديوان بقصيدة "الإجازة المستحيلة" وهي قصيدة تفعيلة غارقة في الرومانسية تهرب فيها الشاعرة من الحب في إجازة طويلة تتجه بها إلى أوروبا لتُفاجأ أن الحبيب قد سبقها إلى هناك وانتثرت تفاصيله في كل زاوية تذهب إليه.. لتعيش بعدها في مواجهة شعورية مدمرة مع كل تلك التفاصيل الحميمية وهي تعبر عن رغبتها في التخلص من هذا الطغيان العاطفي.. لكنها في النهاية ترفع راية الاستسلام وتصارح نفسها بالحقيقة التي تهرب منها إليها:
كل الفصول مستحيلة في غيابك
الصيف مستحيل
والربيع مستحيل
والشتاء لا يكون شتاءً حقيقياً
إلا معك
ومن الإجازة المستحيلة التي تهرب فيها من الحب، إلى إجازة حب اختارت فيها أن تكون مع شريك الحياة عبر قصيدة تدور أحداثها في ساحل أيانابا القبرصي مستذكرة أياماً لا تُنسى من عام 1983
صباح الخير يا قلبي المعلق
مثل عصفور على الخلجان
صباح الخير يا حباً أتاني
وأوصلني إلى الهذيان
ثم نقرأ القصيدة الثالثة التي حملت عنوان الجريدة:
أنا المرأة الأكثر انكساراً
والعاصفة الأشدّ دماراً
اقرأ يدي.. ولا تخف
فيدي مجنونة مثلي
وأصابعي أعواد كبريت مشتعلة
ويضم الديوان قصائد أخرى مثل: ذاكرة، شوق وعطش، إيقاع، طيف، المدن المقفلة، مجيف، لا تمش حافياً، بوابة الحزن.
جدير بالذكر أن هذا هو الديوان رقم 18 من دواوين الشاعرة على مدى تجربة طويلة ممتدة ولم تنقطع منذ ديوانها البكر "من عمري" الذي أطلقته عام 1961 وما سبق ذلك من نشر في الصحف العربية الثقافية العريقة.