صرخة عربية أممية لإنقاذ الصومال من الجفاف.. الجامعة العربية تعلن عن اجتماع رفيع المستوى لدعم مقديشو بالتنسيق مع الأمم المتحدة فى ديسمبر.. و4 "خطط إنقاذ" على الطاولة.. وحسام زكى: الهدف ليس التمويل ولكن التنسيق

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 04:45 م
صرخة عربية أممية لإنقاذ الصومال من الجفاف.. الجامعة العربية تعلن عن اجتماع رفيع المستوى لدعم مقديشو بالتنسيق مع الأمم المتحدة فى ديسمبر.. و4 "خطط إنقاذ" على الطاولة.. وحسام زكى: الهدف ليس التمويل ولكن التنسيق الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موجة جفاف قاتلة تضرب الصومال، تضع ملايين البشر على حافة الخطر، فى الوقت الذى يبقى فيه خطر الإرهاب محدقا، وهو ما يساهم بصورة كبيرة، فى تفاقم الأوضاع، قد تعجز أمامها جهود الحكومة فى الاحتواء، وهو الأمر الذى يستدعى تدخل دولى، ليس فقط على المستوى السياسى أو الأمنى، وإنما أيضا على المستوى الإنسانى، لحماية الدولة ومواطنيها من مأساة تبدو فى الأفق، خاصة مع تصاعد ظاهرة التغيرات المناخية، والتى تمثل سببا رئيسيا فى الوضع الراهن، الذى يضعها على حافة المجاعة.

ولعل الحديث عن الدور الدولى، يبدأ من المستوى الإقليمى، عبر جامعة الدول العربية، والتى تمثل الكيان الجامع للهوية، خاصة وأن الجانب الإنسانى لم يكن بعيدا عن رؤيتها، فى الآونة الأخيرة، وهو ما بدا فى العديد من الخطوات المتواترة، ربما أبرزها التركيز غير المسبوق على قضية الأمن الغذائى، خلال القمة العربية التى انعقدت فى أوائل هذا الشهر فى الجزائر، ناهيك عن توقيع بيان القضاء على الجوع فى المنطقة العربية، فى أكتوبر الماضى، فى انعكاس صريح لأولويات "بيت العرب"، فى المرحلة الراهنة، فى ظل العديد من الظروف والتحديات، سواء الناجمة عن الطبيعة، فى إطار التغير المناخى، أو حتى الصراعات الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، التى تركت تداعيات كبيرة على قضايا الغذاء حول العالم، وفى القلب منها المنطقة العربية. 

 
السفير حسام زكى خلال المؤتمر الصحفى بالجامعة العربية
السفير حسام زكى خلال المؤتمر الصحفى بالجامعة العربية
 
فى هذا الإطار، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فى تصريح سابق، إن المعضلة الحقيقية تتجسد في طبيعة الأزمات التى واجهت العالم بدء من كورونا وحتى الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى خطورة اعتماد الدول العربية على استيراد حوالى 50% من احتياجاتها الغذائية، مؤكدا أن هذا المنحى يمثل بعدا خطيرا حال استمراره، وهو ما يتطلب جهودا إضافية من شأنها توسيع الإنتاج الغذائي في مختلف الدول العربية.
 
ولكن يبقى للصومال وضعها الخاص، فى ظل تراكم الازمات، وتأثير الوضع الإنسانى المتفاقم على كافة المناحى الأخرى، وعلى رأسها تقوية شوكة الإرهاب، فى ظل استراتيجية الجماعات المتطرفة، والقائمة على استغلال الأوضاع الإنسانية والتنموية المتردية، لاستقطاب المزيد من العناصر إلى صفوفها، وهو ما يمثل وجها مهما لخطورة الأوضاع الحالية.
 
السفير حسام زكى
السفير حسام زكى

وهنا كان التحرك من قبل جامعة الدول العربية، والتى أعلنت عن انعقاد اجتماع رفيع المستوى، بالتعاون مع الأمم المتحدة فى 6 ديسمبر المقبل لدعم الصومال، وذلك فى إطار أزمة جفاف غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ عقود، فى ظل شح الأمطار، التى يعتمد عليها ملايين البشر.

يقول الأمين العام المساعد، السفير حسام زكى ادراك الجامعة العربية لصعوبة الموقف دفعها للدعوة لاجتماع شامل يضم كل الأطراف الفاعلة فى الصومال، واستنهاض كافة الأطراف للقيام بدور أكبر، والمنظمات العربية، بحيث يكون التركيز على 3 مجالات رئيسية وهى الزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية، مشيرا إلى أن العمل سيكون على مسارين، أولهما قصير الأجل عبر الاستجابة للاحتياجات الطارئة، وأما المسار الآخر فيعتمد نطاق زمنى أطول عبر ترميم قدرة الصوماليين على التعامل مع الأوضاع.

 
السفير حسام زكى يتحدث إلى الصحفيين بالجامعة العربية
السفير حسام زكى يتحدث إلى الصحفيين بالجامعة العربية
 
طبيعة المؤتمر المرتقب، تبدو مختلفة للغاية، حيث يهدف فى الأساس إلى تحقيق أعلى مستويات التنسيق الدولى، حول كيفية تقديم الدعم للصومال، فى إطار من الشراكة الدولية، بين الجامعة العربية، باعتبارها الكيان الإقليمي الجامع، والأمم المتحدة.
 
وقال زكى، خلال مؤتمر صحفى انعقد اليوم الثلاثاء فى الجامعة العربية، إن الاجتماع المقبل لا يهدف إلى الحصول على تعهدات او مانحين، خاصة وأن احتياجات الصومال ضخمة للغاية، وانما لتنسيق الجهد بين المنظومة الإقليمية متمثلة فى الجامعة العربية والجانب الدولى فى إطار الأمم المتحدة لتحقيق مصالح الصومال. 
 
السفير حسام زكى وجانب من الصحفيين
السفير حسام زكى وجانب من الصحفيين
 

وحول خطة العمل المرتقبة، كشف زكى عن أربع خطط سيتم طرحها على الاجتماع المشترك، الأولى خطة استجابة انسانية لعام 2022، وتتضمن المياه والأمن الغذائى والصحة والصرف الصحى مع التركيز على الفئات المهمشة لأنها الأكثر عرضة لخطر الوفاه. والثانية مواجهة الجفاف وانعدام الأمن الغذائى فى 74 مقاطعة إدارية على الأرض، لتقليل عدد الوفيات والمرض والمساعدة فى برامج تجميع المياه والبنية التحتية للمياه، وأما والخطة الثالثة مشروع استجابة عاجلة لدعم المتأثرين بالجفاف مقدم من المنظمة العربية للتنمية الزراعية للمزارعين ومربى الماشية، بينما الرابعة مختصة ببرامج التعاون المشترك بين الصومال والمنظمات العربية فى مجالات الزراعة ومكافحة التصحر وتوفير البذور والتقاوي

 ومن جانبها، أعلن صندوق الأمم المتحدة العالمى للتعليم فى حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، قبل أيام عن أول منحة للاستجابة لحالات الطوارئ، بقيمة 5 ملايين دولار، للأطفال الصوماليين المتضررين من الجفاف المستمر والمدمر، إلى جانب تجدد النزاعات حول الموارد الشحيحة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة