"حظر الإجهاض" يثير الجدل مجدداً بعد التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى.. "BBC": مطالب بإقرار قانون "الملاذ الآمن".. وصناديق الرضع تعود للانتشار فى عدة ولايات.. وتقرير: تم التخلى عن 4687 طفلا منذ عام 1999

الأربعاء، 23 نوفمبر 2022 06:00 ص
"حظر الإجهاض" يثير الجدل مجدداً بعد التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى.. "BBC": مطالب بإقرار قانون "الملاذ الآمن".. وصناديق الرضع تعود للانتشار فى عدة ولايات.. وتقرير: تم التخلى عن 4687 طفلا منذ عام 1999 "حظر الإجهاض" يثير الجدل مجدداً بأمريكا
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

لعب إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض دورا كبيرا في الانتخابات النصفية الأمريكية الأخيرة ومن بين الاقتراحات التي طُرحت أمام المحكمة العليا عندما كانت تنظر خلال الصيف الماضي في إبطال ما يعرف بقانون "رو ضد ويد" الذي كفل ذلك الحق للنساء، هو إيجاد بديل للإجهاض فيما يعرف بقوانين "الملاذ الآمن".

 

تسري تلك القوانين في كل الولايات الأمريكية، وتسمح للأمهات بالتخلي عن أطفالهن حديثي الولادة بدون الإفصاح عن هويتهن في مواقع مخصصة لذلك الغرض تعرف باسم صناديق الرضع، ودون تعريضهم للمسائلة القانونية.

 

قالت هيئة الإذاعة البريطانية ان صناديق الرضع هي عبارة عن ادراج في المستشفيات ومحطات إطفاء الحرائق تضع فيها الأمهات أطفالهم الذين يريدون التخلي عنهم.

 

بدات الفكرة في أوروبا خلال العصور الوسطى، كانت توضع صناديق خشبية إلى جانب المشافي والكنائس للغرض ذاته، ولا تزال "صناديق الرضع" موجودة في بلدان أخرى، ولكن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي وضعت تشريعات مفصلة فيما يتعلق بالأطفال الذين تتخلى عنهم أمهاتهم.

 

ووفقا للتقرير، اقرت قوانين الملاذ الآمن في الولايات المتحدة لمنع قتل الرضع، وكانت تكساس الولاية الأولى التي تقر تلك القوانين في عام 1999، ثم تبعتها باقي الولايات.

 

وكشف تقرير صدر حديثا عن مركز مكافحة الامراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ان خطر تعرض الطفل الرضيع للقتل يكون عند أعلى معدل له في يوم ميلاده الا انه انخفض لحوالي 67% منذ تطبيق تلك القوانين وعلى الرغم من ذلك أشار التقرير الى انه من الصعب إثبات الصلة بين الأمرين حيث توجد عوامل أخرى يمكن ان توضح سبب الانخفاض.

 

 

دعم الملاذات الامنة

 

كانت وفاة طفل حديث الولادة هي ما أدت إلى أن أصبحت هيذر برنر مؤيدة متحمسة للملاذات الآمنة، قبل أكثر من 10 أعوام كانت تعمل ممرضة في قسم الأطفال بغرفة الطوارئ بمستشفى فينيكس.

 

روت برنر: "دخلت المستشفى فتاة عمرها 15 عاما كانت تشكو من آلام في البطن. بعد فحص أعضائها الحيوية، ذهبت إلى المرحاض. وضعت طفلها وحدها وألقته في سلة المهملات. بعد ذلك بـ 20 دقيقة، عثر أحد عمال النظافة على الطفل. حاولنا أن نسعفه، لكننا لم ننجح كان شيئا صادما".

 

تتولى هيذر حاليا منصب مديرة برنامج الملاذ الآمن بولاية أريزونا، كما أنها المديرة التنفيذية لتحالف الملاذات الآمنة الوطني، وتقدر عدد الأطفال الذين تم التخلي عنهم على مستوى البلاد منذ عام 1999 بنحو 4687 طفل.

 

لطالما دفعت الجماعات المناهضة للإجهاض بأن قوانين الملاذ الآمن تنفي الحاجة إلى الإجهاض، وهي وجهة النظر التي تم التعبير عنها خلال جلسات القضية وبالنسبة للنساء اللاتي يتصلن بخط المساعدة، نصيحة ترك الطفل في "ملاذ آمن" هي الملجأ الأخير.

 

وماذا يحدث إذا أعادت الأم النظر في مسألة التخلي عن طفلها إلى الأبد؟

 

تقول كيت لاودينسلاجيل، نائبة النائب العام لمقاطعة ماريكوبا إن "بعض الولايات تمنح الأم فترة تستطيع خلالها أن تحاول استعادة الطفل ولكن هنا في أريزونا تغيير الأمهات لرأيهن ليس من بين الخيارات المطروحة. فترك الطفل يعتبر تنازلا عنه. وإذا ما كان هناك رجل يظن أنه هو أب لطفل ما تخلت عنه أمه، فإن أمامه 30 يوما لإعلام مكتب تسجيل الآباء وإثبات أبوته".

 

عادت صناديق الرضع الى دائرة الضوء مرة اخري بعد قرار المحكمة العليا يونيو الماضي بحظر عمليات الإجهاض فى الولايات المتحدة، والذى كان فى السابق إجراء قانونيا على المستوى الفيدرالى منذ عام 1973 .

 

ووفقا للتقرير، كان حكم المحكمة العليا قد أعاد للولايات سلطة حظر الإجهاض، ونتيجة لذلك، باتت النساء اللاتي لديهن حمل غير مرغوب فيه أمام خيارات محددة، وهي خيار السفر إلى ولاية أخرى حيث لا يزال الإجهاض متاحا أو شراء حبوب الإجهاض عبر الإنترنت أو إجراء عملية إجهاض غير قانونية ومحفوفة بالمخاطر.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة