سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على وضع سقف لأسعار الغاز الروسى، حيث أكد سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن المفوضية الأوروبية قدمت مقترحًا لتصحيح آليات التحكم في أسعار النفط، خصوصًا الغاز الروسي.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن بعض الدول الأوروبية أبرزها إسبانيا واليونان اقترحت على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار لتحديد سعر "الغاز" من المصدرين، في الوقت الذي رفضت ألمانيا اقتراح تحديد السعر خصوصًا بعد ظهور مشترين آخرين.
ولفت مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل إلى أن ألمانيا كشفت عن وجهة نظرها، بعد أن أشارت إلى أن الحظ حالف الاتحاد الأوروبي هذا العام، خصوصًا أن الخزانات أصبحت مليئة بـ"الغاز" بنسبة 90%، لكن مع بدء نهاية الشتاء ترى الدولة الألمانية من الممكن أن تذهب البواخر المحملة بالغاز المسال الروسي إلى دول شرق آسيا فتواجه أوروبا مزيدًا من التعقيد في أزمة الطاقة.
فيما أكد صادق الركابي، أستاذ الاقتصاد السياسي، أن ما جرى من حرب أوكرانيا قد ضاعف من أسعار الطاقة، وبالتالي استفادت روسيا من ارتفاع أسعار النفط والغاز، وهذا ساهم في تمويل قدرتها على الاستمرار بتلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد السياسي، خلال تصريحات بقناة القاهرة الإخبارية، أن قرار مجموعة السبع بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، هو نوع من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من قدرة روسيا على تمويل ماكينة الحرب على أوكرانيا، بحسب الجانب الأمريكي والغربي.
وأوضح أستاذ الاقتصاد السياسي أن هذه الإجراءات ستُحد من إيرادات روسيا، وبالتالي مجموعة السبع وضعت سقفًا يتراوح ما بين 65 و70 دولارًا، لافتا إلى أنه سيكون هناك إجراءات شاملة وعلى سبيل المثال قطاع النقل البحري، سواء كان من ناحية الخدمات المعنية أو من ناحية التأمين على الناقلات، أو من ناحية تسهيل إجراءات وصول بعض السفن إلى بعض الموانئ، فكل ما سبق سيتم مراقبته، وفي حال كان هناك تجاوز للرقابة على السعر المفروض سيتم التعامل مع الأمر بإجراءات أشد.
بدوره أكد الدكتور أحمد ياسين، أستاذ الاقتصاد السياسي، أن قرار مجموعة السبع بتحديد سقف لأسعار الغاز الروسي عند 60 دولارًا يزيد من أزمة الطاقة في أوروبا.
وأضاف أستاذ الاقتصاد السياسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤشرات التي نلمسها من هذا القرار تمثل اعترافًا ضمنيًا من قبل القوى الغربية أن عقوباتهم الاقتصادية على روسيا لم تجنِ ثمارها، لافتا إلى أن القوة المصدرة للطاقة لن تسمح للجهات المشترية التحكم في الأسعار، لافتا إلى أن هذه الخطوة الأوروبية تشير إلى هيمنة القرار الأمريكي على الاتحاد الأوروبي بشكل واضح، وترغب مع بريطانيا أن تراه ضعيفًا ومفككًا.
ولفت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن ردود فعل روسيا ستكون قوية على قرار مجموعة السبع بتحديد سقف لأسعار الغاز الروسي، ومن المتوقع أن تمتنع من تصدير الغاز إلى الدول المشاركة في هذه الخطوة، مما يؤدى إلى ارتفاع قياسي بأسعار النفط.
من جانبه أكد عادل مهنى، أستاذ الاقتصاد الدولي، وضع أوروبا سقفا لسعر الغاز الروسى سيساعد كل الدول الأوروبية، على التخفيف من الضغوط التضخمية التي وصلت لمستويات لا مثيل لها.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن وضع سقف لسعر الغاز الروسى هو التدبير الأوحد لوضع الحد السعري لأسعار الغاز، موضحا أن فرنسا أعلنت موافقتها لقرار الاتحاد الأوروبي.
ولفت أستاذ الاقتصاد الدولي، إلى أن الاتحاد الأوروبي من الطبيعي أن يكون له إمكانات يستطيع من خلاله التحكم في مسألة الغاز الطبيعي، فالأسعار وصلت لنحو 346 يورو لكل ميجا وات للساعة، ورغم الحديث عن وجود انخفاض في السعر، إلا أنه مهما حدث لن تستطيع أن تصل للمستويات السابقة قبل الحرب الأوكرانية.
