محلل سياسى روسى لـ"القاهرة الإخبارية": نرفض خطة أوروبا بوضع سعر للغاز
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على محاولات أوروبا لعزل روسيا، والضغط عليها، حيث قال سلامة عطالله، مراسل القاهرة الإخبارية، إن الاتحاد الأوروبى يستعد لإعلان حزمة تاسعة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، وهذا بفضل الضغط من بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها بولندا، كي تسرع المفوضية الأوروبية للإعلان عن الحزمة التاسعة والتي من المفترض أن تستهدف مسؤولين روس.
وأضاف خلال مداخلة بالفقرة الإخبارية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا يأتي ضمن سياق الاستراتيجية الأوروبية الجديدة بعزل روسيا عن المحافل الدولية، وتقليص قدرات روسيا في التأثير على الدول التي كانت صديقة لروسيا وتحديدا بعض الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا، ويعمل الأوروبيون مع هذه الدول المحيطة بروسيا من أجل استقطابها.
وتابع: «قبل أيام كان بوتين في زيارة لأرمينيا وكان يريد أن يحيي اتفاقية الدفاع المشترك مع كازاخستان وطاجيكستان وأرمينيا لكن الاتحاد الأوروبي يعمل لمحاصرة هذه المجموعة ويرغب في استقطابها لجانبه، «كازاخستان تشهد تطورا في العلاقة بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي لذلك لم تؤد القمة بين بوتين وبين هذه الدول لم الغرض المرجو».
فيما أكد ديميتري بريجع، المحلل السياسي الروسي، أن الضغط على روسيا يأتي بهدف منعها من التربح من بيع النفط، حتى لا تستخدم الأموال التي تحصل عليها من المبيعات، فضلًا عن أنها محاولة للضغط على روسيا، وإجبارها على تغيير توجهها.
وأضاف المحلل السياسي الروسي، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن الدولة الروسية ترفض خطة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بوضع سعر للغاز، وظهر ذلك جليًّا في التصريحات الأخيرة الصادرة عن عدد من البرلمانين الروس، وإقرارهم بأن موسكو لن تتعامل مع الدول غير الصديقة.
ولفت المحلل السياسي الروسي، إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي هو محاولة من الولايات المتحدة للاستفادة من الغاز الروسي لتستطيع التحكم في الأسواق الدولية، مؤكدًا أن الهدف من وضع معايير معينة لأسعار الغاز في السوق يأتي لإجبار روسيا، والضغط عليها باستخدام ملف الغاز.
بدوره أكد عبد اللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد الدولي، أنه حتى الآن أدار الروس المعركة الاقتصادية بشكل جيد، وأن دول الغرب فشلت ومن الأفضل الدخول في مفاوضات، إذ إنه من الطبيعي أن الدول المصدرة للمواد سواء الغاز أو النفط أو القطن أو غيره من السلع، هي مَن تحدد الأسعار، وليست الدول الأوروبية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن فشل مجموعة السبع في تحديد سقف لسعر النفط، لأن الغاز الروسي في يد موسكو، وليس في يد دول الاتحاد الأوروبي، فالأخيرة مستقبلة للمادة، وليست محددة للأسعار.
ولفت أستاذ الاقتصاد الدولى إلى أن الدول الأوروبية تخلق تكتلات للضغط، كما حدث في تصدير الموز، لوضع سعر محدد.