لاتزال حكاية "الطفل فارس" أصغر شهيد فى حادث مسجد الروضة بشمال سيناء تتردد، بعد أن طالته يد الغدر والإرهاب وقتلته هو وشقيقه وجده لوالده وجده لوالدته داخل المسجد بينما أصيب والده.
حكاية الطفل "فارس" 4 سنوات وشقيقة "هشام" 10 سنوات والذين استشهدا فى حضن جديهما لوالدهما ووالدتهما وهما فى السبعينيات من العمر بينما أصيب والدهما، رواها لـ"اليوم السابع"، عمه الدكتور يوسف سلامة القرم، لافتا إلى أن الرجل المسن الذى استشهد سلامة سالم القرم هو والده وكان وقتها فى عمر 73عاما، بينما الطفلين هما أبناء شقيقه عبد الرحمن.
وقال إنه من المفارقات فى هذا اليوم أن والده اصطحب أحفاده هشام وفارس للمسجد لأداء صلاة الجمعة كعادته كل يوم جمعة، ومعهما والدهما ابنه عبد الرحمن وجدهما لوالدتهما "سلمان موسى القرم"، وقبل مغادرة المنزل الذى يجمعهم جنوب قرية الروضة، كان لدى الطفل الصغير فارس إصرار على وداع جدته بالقبلات وكأنه يعلم أنه لن يعود.
وأضاف الدكتور يوسف القرم أنه لن ينسى هذا اليوم، بعد أن وصله خبر وقوع الهجوم على مسجد الروضة، فأسرع قادما من العريش لقرية الروضة يبحث عن والده وأشقائه، وعند وصوله للمسجد، كانت المفاجأة أن فى محيطه سيارات محروقة، وتكتظ ساحته بالشهداء ومصابين بينهم من هو داخل المسجد وآخرين حوله فى مشهد يصعب وصفه، ودمائهم تنزف وسط حالة من الهلع.
وتابع أنه أصيب بحالة هلع وصدمة لبعض الوقت، ثم انطلق يبحث عن والده وانقذه من الموقف احد المتطوعين الذى كانت ملابسه كلها دماء من اثار نقله للشهداء والمصابين من داخل المسجد لخارجه، بقوله لقد تم التعرف على جثث تخص عائلتكم وعددها 5 خارج المسجد.
وتحل اليوم الذكرى الخامسة لحادث مسجد الروضة الإرهابى بشمال سيناء، حيث وقع يوم 24 نوفمبر 2017، وخلاله هاجم إرهابيون مسلحون، المصلين بمسجد قرية الروضة أثناء أداء صلاة الجمعة، واقتحموا محراب المسجد وأطلقوا النار على من فيه، وسجلت عدد الوفيات المصلين الذين استشهدوا فى الحال واستشهدوا فى وقت لاحق متأثرين بإصابتهم أكثر من 305 شهداء، وأكثر من 109 مصابين بينهم أطفال صغار.
الطفل فارس
جد الطفل فارس الذى استشهد
فارس
مسجد الروضة
هشام شقيق الطفل فارس والذى استشهد ايضا
والد الطفل فارس والذى اصيب ايضا