قال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، إن عملية بيع مقتنيات هامة لنجوم كبار لبائعي الروبابكيا والتجار، لم تقتصر على الفنان سمير صبري فقط، وإنما حدث أيضا مع الفنانين الكبيرين نور الشريف وأحمد زكي.
وأضاف السمري خلال لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" الذي يذاع على قناة أوربت: "حدث نفس الموقف بالضبط مع الفنان نور الشريف، ظهرت بعض الأشياء والصور الخاصة به، وبدأت الصحافة تنتبه كيف حدث ذلك، ثم اكتشفنا بعد البحث والحديث مع بناته، أن تلك الأشياء وصلت للتجار بالخطأ، بعد أن تم الاستعانة بأحد الأشخاص لأرشفة المكتبة، وبعض الأمور تم أخذها وبيعها".
وقال رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع: "مأساة الفنان أحمد زكي تمثلت في أن نجله رحمة الله عليه، كان يملك معظم مقتنيات والده، وبعد وفاته تم بيع كل المقتنيات، ونفس الأمر حدث مع فيلا أم كلثوم، تلك السيدة العظيمة تم بيع فيلتها وتم إلقاء العفش في الشارع".
وأكد السمري، أن الشعب المصري، شعب عظيم وثق حياته ومماته وصناعاته وحرفه وطريقة تعليمه للأطفال، كل ذلك تم توثيقه في المعابد والورق البردي وغيره، مشيرا إلى أن هذا الشعب حافظ على فضيلة التوثيق، إلى بدايات القرن الماضي، فكان شغوفا بالتوثيق، لذلك كانت المتاحف عامرة وتجمع مجموعة من الوثائق والكتب النادرة ليست موجودة في أي مكان بالعالم.
واستعرض وائل السمري، "أفيش" رسمي لفيلم أهلا يا كابتن بطولة الفنان سمير صبري وسمير غانم، وهو بمثابة وثيقة خاصة وأنه يحمل عليه ختم الرقابة الرسمي، موضحا أن هذا الأفيش كان يضم كل فريق العمل، وأنه وجد حوالي 300 "وثيقة" رسمية من منزل الفنان سمير صبري، وتلك الأفيشات كانت بمثابة "برومو" بمفهومنا الحالي.
وأوضح أن سمير صبري كان يملك شركة إنتاج، ولتك الأفيشات كانت داخل تلك الشركة، وهي توثيق لحياته كممثل ومنتج.
وكشف السمري، عن أن هذا التراث دمه متفرق بين العديد من القبائل، المركز القومي للسينما، والمركز القومي للمسرح، ودار الكتب والوثائق القومية، وهي ليست وظيفتهم للأساس، مطالبا بإنشاء مركز قومي للتراث الفني، يعتني لكل هذا التراث.
وقال: "هناك شخص لا يقل أهمية عن الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو محمد القصبجي، وهو كان لديه مقتنيات هامة، فكان يملك 40 عود قديم مؤرخين بتواريخ مختلفة، ولا يوجد عود منهم الآن في مصر، وجميعهم تم بيعهم خارج مصر الآن".