بعد رحلة طويلة قدم فيها فنان الفطرة الذى لم يكمل تعليمه الفنان حسن الشرق ابن قرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، قدم فيها مايقرب من 500 لوحة فنية، والتى أثرت فى الفن التشكيلى العالمى، حتى أن له 3 لوحات فنية فى متحف اللوفر بألمانيا، إلى جانب لوحاته الفنية بكندا.
وقال شادى حسن عبد الرحمن الشرق، نجل الفنان التشكيلى العالمى حسن الشرق، إن رحلة والده بدأت منذ مايقرب من 35عاما، بدأ فيها بالرسم على ورق اللحمة عندما كان يعمل جزارا، إلى أن اكتشف موهبته وبدأت رحلته حول العالم، فقد جاب والدى الفنان حسن الشرق دول أوروبا، وأسيا، وأقام معارضه فى كل مكان.
وأضاف شادى: "لم يكن لوالدى الحظ فى إكمال مراحله التعليمية، لكن عشقه للفن التشكيلى جعلته أحد عظماء هذا الفن حتى أنه أنشأ مدرسته الخاصة بذلك الفن، حتى وصلت لوحاته إلى ما يقرب من 500 لوحة فنيه داخل المتحف الذى انشأه بمجهود ذاتى داخل القرية، ودفع الكثيرون لعشق الفن وأصبح المتحف قبلة للزائرين سواء من داخل مصر أو خارجها".
ولفت قائلا: "والدى قبل وفاته بيوم واحد كان فى القاهرة وزار سيدنا الحسين وهناك قام بشراء الألعاب للأطفال وعندما عاد قام بتوزيعها بنفسه على أحفاده داخل المنزل، وجلس معنا وتبادلنا الأحاديث لكن قدر الله كانت ساعته".
وأشار شادى قائلا: "ترك والدى وصية مكتوبة ومسجلة بعدم التفريط فى المتحف نهائيا، والمتحف سوف يبقى لنا ولأبنائنا وللأهالى، خاصة أن والدى قد عرض عليه فى حياته ضم المتحف، إلا أنه رفض مطلقا ضمه إلى أى مكان فكانت الوصية الحفاظ على المتحف لنا".
واستطرد شادى قائلا: "أخر لوحات الفنان حسن الشرق والتى تم تسليمها، للمعرض الذى كان سيقمه بالقاهرة فى ديسمبر المقبل هى لوحات خاصة برحلة العائلة المقدسة وأنتهى منها الفنان الشرق منذ حوالى 4 أشهر فقط، حيث كان يعتزم إقامة معرضا كبيرا يضم لوحاته وكان يعد له بجهد وإخلاص حتى يخرج المعرض فى أحسن صورة".
وأوضح شادى، أن حياة الفنان كانت ملئية بالعقبات، إلا أنه استطاع التغلب عليها بالعزم والإصرار، حتى أصبح أحد أهم الفنانين التشكيلين فى العالم، حتى أنه وجد معارضه فى أقامة المتحف فى القرية، إلا أن الفنان كانت له رؤية خاصة به دفعت إلى إقامته فى قرية زاوية سلكان ونجح الفنان فى أن يجعل متحفه قبلة للزائرين.
يذكر أن الفنان حسن الشرق توفى عن عمر يناهز 73عاما، فى قرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا وحصل الشرق على العديد من الجوائز وتم تكريمه فى أوروبا، وكذلك ترك بصمته هناك حتى الآن فهناك 3 لوحات للفنان الشرق داخل متحف اللوفر.