قال الدكتور حسين عبدالبصير الخبير الأثري: مقبرة توت عنخ آمون أعظم اكتشاف في القرن الـ 20، موضحا أن هوارد كارتر اكتشف المقبرة يوم 4 نوفمبر وهو عيد محافظة الأقصر التى أنشأت منذ عدة سنوات باعتبار أن هذا الإكتشاف هو الأهم بهذه المدينة الأثرية العظيمة.
وأضاف الدكتور حسين عبدالبصير، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، أن احد علماء المصريات أصدر كتاب ذكر فيه أن هوارد كارتر سرق بعض المقتنيات من المقبرة قبل موعد الاكتشاف بأيام والذى أشار إلى أنه ظهرت فى الوقت الحالى رسالة لم تُنشر من قبل تزعم أن كارتر ربما يكون قد سرق بعض العناصر من الموقع.
وأشار حسين عبدالبصير إلى أنه تم إرسال الرسالة إلى كارتر فى عام 1934 من قبل عالم فى فريق التنقيب الخاص به وهو السير آلان جاردنر، وأفادت صحيفة الجارديان البريطانية أن كارتر قد أظهر للسير آلان "تميمة"، تم استخدامها لتقديم القرابين للموتى، وأكد له على ما يبدو أنها لم تأت من قبر توت عنخ آمون.
وتابع، عبدالبصير أنه مع ذلك أخبر المدير البريطانى للمتحف المصرى فى القاهرة السير آلان أن التميمة تتطابق مع التميمة الأخرى الموجودة فى المقبرة ومن المحتمل أن تكون قد سُرقت.
وأوضح حسين عبدالبصير أنه قد أرفق السير آلان جاردنر رأى مدير المتحف فى رسالة إلى كارتر وكان نص الرسالة: "إن التميمة التى أريتنى إياها قد سُرقت بلا شك من قبر توت عنخ آمون".
ولفت حسين إلى أن السير آلان كتب إلى كارتر: "إننى آسف بشدة لأننى وضعت فى موقف محرج للغاية .. بطبيعة الحال لم أخبر إنجلباخ "مدير المتحف المصرى بالقاهرة آنذاك" أننى حصلت على التميمة منك".
وتابع، سيتم نشر هذه الرسائل، الموجودة الآن فى مجموعة خاصة، فى كتاب سيصدر قريباً من مطبعة جامعة أكسفورد تحت عنوان توت عنخ آمون والقبر الذى غير العالم.
وأكد أن إبعادة عن الاكتشاف دليل على سرقته بعض المقتنيات، حيث تم استعادة 19 قطعة أثرية فى 2009 من متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية.
