أعلنت أوكرانيا، مقاطعة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بسبب عدم قدرتها على استبعاد أو تعليق صلاحيات روسيا.
وقال رئيس وفد البرلمان الأوكراني إلى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ميكيتا بوتورايف ـ خلال اجتماع الجمعية في وارسو، حسبما نقلته وكالة أنباء "يوكرنفروم" الأوكرانية، اليوم السبت،" فشلت اللجنة الدائمة في اتخاذ قرار بشأن مصير الروس في هذه المنظمة الدولية، نظرا لذلك قرر الوفد الأوكراني مقاطعة العمل في هذه المنظمة الدولية حتى يتم إيجاد حل".
وأضاف أن الوفد الأوكراني تلقى الدعم أيضا من ممثلي استونيا وليتوانيا الذين حضروا الاجتماع وغادروه في إشارة إلى الاحتجاج.
ووفقا لرئيس الوفد الأوكراني، لن تعود أوكرانيا للمشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلا بعد اتخاذ قرار بشأن مصير الروس.
وفي اليوم السابق كان بوتورايف أكد خلال خطابه في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أهمية تعليق عضوية الوفد الروسي وإلا ستنظر أوكرانيا في إمكانية تعليق عضويتها في هذه المنظمة البرلمانية الدولية.
وردا على ذلك، قال رئيس مجلس الشيوخ البولندي توماس جرودزكي، في تصريح لوكالة "يوكرنفورم" الأوكرانية، إن دعوة المندوبين الأوكرانيين "مفهومة".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن استبعاد روسيا من الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هذه المرحلة "ليس بالمهمة السهلة".
وأوضح جرودزكي أنه وفقا للوائح الحالية، فمن أجل استبعاد بلد ما، يجب أن يكون هناك إجماع على هذا القرار ناقص واحد، أي يجب أن يكون الجميع "مؤيدين" لقرار الاستبعاد وليس هناك أكثر من عضو "معارض"، وفي حالة روسيا، سيكون هناك دولتان ضد هذا القرار، وهما روسيا وبيلاروسيا.
وأكد أنه من الضروري إيجاد طريقة لطرد روسيا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "لأن المنظمة التي يحمل اسمها "أمن وتعاون أوروبا " يجب ألا تتسامح بين أعضائها بأن تهاجم دولة، دولة أخرى حرة ومتحضرة.
يشار إلى أن بولندا رفضت في وقت سابق إصدار تأشيرات للوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك لوزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، للاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرر انعقاده في لودز يومي 1 و2 من شهر ديسمبر المقبل.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع السنوى لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا الشهر المقبل، إذ تتولى بولندا رئاستها الدورية هذا العام، يعد هذا الاجتماع الوزارى هو الهيئة المركزية للمنظمة الدولية ومسؤول عن قراراتها.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا" إن بعض الدول تزودنا بمساعدات عسكرية، ولكنها لا تتحدث عنها بل وتنكر مشاركتها".
وأضاف كوليبا ـ في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرنفروم" الأوكرانية، اليوم السبت ـ أنه في هذه الحالات، تتلقى أوكرانيا الأسلحة عبر دول ثالثة، وليس بشكل مباشر، الشركاء لا ينقلون أسلحتهم فحسب، بل يعملون أيضًا مع دول ثالثة ويشترون المعدات منها قبل إرسالها إلينا.
وقال" إن السلام العادل يبدأ بالاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا".
