كرَّم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الفائزين فى المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتى الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تم تكريم (74) فائزًا؛ (طالبًا، وولى أمر، ومعلمًا، وقيادة تربوية، وإداريًّا) اليوم السبت، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر بحضور عدد من قيادات الوزارتين.
وفى كلمته أكد وزير الأوقاف، أن هذا الاجتماع يعمل ويهدف إلى بناء وعى رشيد مستنير، فقضية بناء الوعى تكاملية تسهم فيها العديد من المؤسسات الوطنية، وهناك شراكات واسعة فى هذا المجال بين كل من وزارة الأوقاف والعديد من المؤسسات الوطنية، ولدينا فى وزارة الأوقاف اهتمام خاص جدًّا بالنشء، مؤكدًا على أهمية التشكيل المبكر الصحيح لعقلية الطفل، فما ينطبع فى عقلية الأطفال يصاحبهم لفترات حياتية طويلة، وإذا تسربت إلى أى منهم أيًّا من الأفكار الخاطئة فإنها تحتاج إلى جهود مضاعفة لتصحيحها بعد ذلك، ولدينا قناعة بأن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق، وإذا عرضنا على أى إنسان الفكر الصحيح المستنير وعُرِض عليه التشدد أو التطرف فإنه بفطرته يختار الوسطية واليسر، فالتطرف ينشأ من الفراغ أو عدم إعطاء هذا الجانب ما يستحق من العناية والاهتمام، وقد أطلقت وزارة الأوقاف العديد من الأنشطة الخاصة بثقافة الأطفال وبناء وعيهم، حيث بدأنا بالبرنامج التثقيفى للطفل فى سبعة آلاف مسجد على مدار الفصل الصيفى الماضى بإقبال غير مسبوق من الأطفال على المساجد وبدعم من أولياء أمورهم وأدخلنا داخل المسجد المعلمين والمثقفين والكتاب والإعلاميين ومسرح العرائس وتوزيع المجلات، مع تنويع ثقافى كبير فى هذه الملتقيات.
كما تصدر وزارة الأوقاف مجلة الفردوس لكل الأطفال كمجلة ثقافة متنوعة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة تصدر سلسلة (رؤية) للنشء، وقد صدر منها حتى الآن 20 إصدارًا، وهى موجودة فى كل فروع دور الهيئة المصرية العامة للكتاب فى كل المحافظات وهناك خمسة أعداد جديدة تحت الطبع.
فيما أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ضرورة بناء طالب مثقف واسع الأفق، قادر على تعليم نفسه بنفسه ليصلح للعصر القادم، فليس الهدف الإلمام بكل المعرفة بل الحصول عليها، وأن المسابقات الدينية والندوات التى تعقد بالتعاون مع وزارة الأوقاف تسهم فى بناء الإنسان، فهى قضية مجتمعية تسأل عنها عدة وزارات ومنها الشراكة الحيوية مع وزارة الأوقاف، والشباب والرياضة والثقافة، فالشراكة مع هذه الوزارات الهدف منها بناء الإنسان المصري، حيث إن قضية الوعى واحدة من القضايا المهمة جدًّا فى العصر الحالي، ودورنا جميعًا العمل على تنمية هذا الوعى وبنائه.
كما أكد حجازى، أن موضوعات الكتب التى تصدرها وزارة الأوقاف تشمل قضايا مجتمعية تهم الطالب وولى الأمر، كتنظيم النسل، والشأن العام، وحماية البيئة، والتى حصل عليها الطالب باختياره الكامل وحقق استمتاعا بقراءتها، مشيدًا بالمسابقات والندوات الدينية والتى تعد واحدًا من آليات نشر الثقافة الدينية والتى تتفق مع قضايا المجتمع، مؤكدًا على ضرورة أن يكون الطالب متفوقًا ومثقفًا ثقافة عامة، وقد قمنا بعمل العديد من الندوات والدورات التدريبية لتوعية الطلاب، كما لدينا كتاب: "الدول واحترام الآخر"، لتنمية روح الانتماء والتسامح واحترام الآخر لدى الطلاب.
وشدد وزير التربية والتعليم، على أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بالتربية الدينية، فتكثف أنشطتها وتدرب من يقومون عليها لتحول التربية الدينية من مادة دراسية إلى سلوك فعلى ينعكس على الطالب وينعكس على معاملاته، ولهذا فإن الوزارة تتعاون مع العديد من الوزارات ومنها وزارة الأوقاف وعلى رأسها وزير الأوقاف المجدد الذى يحرص على مد جسور التواصل مع جميع المؤسسات، مؤكدًا أن هذه المسابقة شملت جميع المستويات لتحدث حراكا ثقافيا بين الطلاب ليزيد عدد المتسابقين الذين اشتركوا فى المسابقة إلى 58 ألف متسابق، وهو عدد كبير يبين مدى أهمية هذه المسابقة.
وفى ختام اللقاء تم تكريم الفائزين فى المسابقة الثقافية المشتركة، ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى استضافة الفائزين فى المسابقة الثقافية المشتركة بمعسكر أبى بكر الصديق فى الإسكندرية تكريمًا لهم، وإقامة معسكر ترفيهى لهم يتضمن زيارة لمكتبة الإسكندرية التى يتوافر بها أمهات الكتب.
وزيرا الأوقاف والتعليم يكرمان الفائزين فى المسابقة الثقافية الكبرى
تكريم الفائزين فى المسابقة الثقافية الكبرى
تكريم الفائزين فى المسابقة الثقافية الكبرى
وزيرا الأوقاف والتربية والتعليم
وزيرا الأوقاف والتعليم يكرمان الفائزين فى المسابقة الثقافية الكبرى
وزيرا الأوقاف والتعليم يكرمان الفائزين فى المسابقة الثقافية الكبرى