سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أثير تساؤلات واسعة حول استخدام روسيا لصواريخ منزوعة الرأس النووية فى الحرب الأوكرانية، وهو ما أجاب عنه ميكولا باستون الأستاذ بجامعة كييف الوطنية.
وقال باستون فى مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن روسيا قامت بالفعل بقصف مكثف جديد منذ عدة أيام، تضمن صواريخ عديدة، تم إسقاط ثلثيها، فيما أصابت ثلث الصواريخ أهدافها.
وأضاف أنه كان من بينها صاروخا قادرا على أن يحمل قنبلة نووية، متابعا أنه هناك روايات مختلفة حول أهداف الجانب الروسى من هذا التصعيد.
وأشار إلى أن أوكرانيا تتلقى الكثير من الدعم، من جانب الدول الأوروبية، بين أسلحة وذخيرة ومساعدات إنسانية، مستطردا بأن أوكرانيا تتعرض فى الوقت ذاته لهجومات إرهابية لا تستهدف الجيش الأوكرانى فحسب، وإنما السكان المدنيين أيضا.
أكد عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية من موسكو، أن روسيا مستمرة فى عمليتها العسكرية ما لم تتحقق الأهداف الأساسية التى وضعت من أجلها، مشيرًا إلى وجود جملة من التضاربات فى المنظومة الغربية وتحديدًا بالجزء العسكرى والسياسى، وأن وروسيا والغرب كلاهما مستمر، الأولى فى حربها والثانى فى دعمه اللامتناهى لأوكرانيا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية من موسكو، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن العملية العسكرية الروسية بدأت فى أوكرانيا ولها أهدف منها ما هو تكتيكى وما هو استراتيجى، والوضع اليوم يتفاقم فى العالم وتحديدًا فى المنظومة الأوروبية بخلاف ما يحدث فى أوكرانيا، ولهذا يجتمع هؤلاء الحلفاء، موضحا أن المعاناة الأوروبية ستزيد مع دخول فصل الشتاء مع استمرار الحرب الأوكرانية، ولهذا يجتمع الغرب فى الوقت الراهن للخروج من الأزمة المقبلة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية من موسكو، أن روسيا حتى الآن متماسكة ومحاولات الغرب منذ البداية تهدف لإضعاف الاقتصاد الروسى، ولكن ما حدث باء بالفشل، فلم تستطع تلك القوى تحجيم دور روسيا فى منظومة العلاقات الدولية، واليوم نراها تعزز وتعلن عن ائتلافات جديدة ودخول دول أخرى من مناطق مختلفة للوقوف إلى جانبها.
بدوره قال الدكتور غيث مناف عضو هيئة الإعلام الحربى الأوكرانى، أن انفجارات أمس فى أوكرانيا أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى، وبدأت الطواقم الطبية فى نقل المصابين وإجلاء من هم تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن الجانب الروسى ينفى دائما استهداف البنى التحتية المدنية للمواطنين الأوكرانيين.
وأضاف مناف خلال تصريحات مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ما حدث بالأمس يؤكد أن كل الهجمات التى تقوم بها روسيا يؤكد أنها تستهدف البنى التحتية فى البلاد، حيث سقط عدد كبير من المدنيين ويتعرضون للهجمات المستمرة من قبل الصواريخ الروسية المكثفة على المدنيين الأبرياء فى الأراضى الأوكرانية".
وتابع عضو هيئة الإعلام الحربى الأوكراني: "حسب التصريحات التى صدرت من الشركة العامة للكهرباء فى أوكرانيا، فقد تم التأكيد على عودة التيار الكهربائى فى معظم الأماكن ولم يتم تحديد مدينة كييف فقط، شاهدنا عمليات تواجد للكهرباء بشكل تدريجى وجزئي".
وأكد، أنه حتى هذه اللحظة تعتبر لفيف هى المنطقة المركزية الغربية الأولى بعد الحرب الروسية على الأراضى الأوكرانية حيث تتلقى أوكرانيا وحكومة أوكرانيا الكثير من الواردات، إذ تحاذى لفيف عددا من المنافذ الأوروبية، وتعتبر المركز الأول لوجود ممثلين البعثة الأوروبية والأمم المتحدة، حيث نقلوا المكاتب الرئيسة.