يعرض بداخل متحف آثار الغردقة، أحد القطع الاثرية اى تعود للعصر المملوكى، وهى عبارة عن " مشكاة " ترجع لعض السلطان الظاهر برقوق فى الفترة من “ 784 - 801 “ هجرية، " 1382 - 1398 “ ميلادية، والمصنوعة من الزجاج المزخرف والتذهيب بالمنيا.
وتعرف المشكاة بأنها عبارة عن إناء زجاجى مزخرف غالباً ما يكون منتفخ البدن فى الوسط مثبت فى داخله مسرجة تحتوى على زيت وفتيل للإضاءة والجسم الزجاجى والبدن المنتفخ هما للسماح بتوزيع الإضاءة بشكل جيد فى المكان المعلق به المشكاة.
وقال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة أن فى متحف الغردقة يتم عرض تلك القطعة الرائعة المصنوعة من الزجاج المموهة بالمينا والتذهيب عليها زخارف كتابية ونباتية ورنوك " وهى عبارة عن الشعار أو الرمز الذى كان يستخدمه الأمراء والسلاطين فى عصر الدولة المملوكية.
واضاف وكيل الشئون الاثرية أن المشكاة " تخص السلطان الظاهر برقوق، أول سلاطين الدولة المملوكية الجركسية، وقد أمتد الحس الفنى لدى المصرى القديم عبر العصور وحتى يومنا هذا ومن تلك العصور العصر الإسلامى الزاخر بالحرف والفنون والتى كان من ضمنها صناعة المشكاوات.
استخدمت المشكاوات فى المقام الأول لإضاءة المبانى العامة من الداخل مثل المساجد والمدارس حيث كان يتم تركيب المشكاوات وترتيبها فى صفوف وتعلق بالأسقف عن طريق سلاسل طويلة متصلة بالحلقات أو المقابض الزجاجية الموجودة على جوانبها.
انتشرت صناعة المشكاوات فى عهد دولة المماليك وخاصة فى عهد آل قلاوون، وكان يسجل عليها آيات من القرآن الكريم والكتابات مثل أسماء السلاطين والزخارف النباتية وقد خلت من الزخارف الآدمية والحيوانية إلا فى حالات نادرة.
المشكاه في متحف اثار الغردقة
تعود لعصر الملك الظاهر برقوق
قطعة أثرية مملوكية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة