قال سمير سكاف، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأزمة في مصرف لبنان ليس في احتياطي الذهب، لكن في الاحتياطي النقدي الذي لا يتجاوز الـ10 مليارات دولار، وهو لا يكفي أن تعيش بيروت من 6 أشهر إلى سنة على أقصى تقدير، مضيفًا أن الوضع على الأرض أسوأ بكثير مما ذكره صندوق النقد الدولي.
وأضاف "سكاف" في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة بيروت، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد إنفاق هذا الاحتياطي لا يُمكن دفع أجور القطاع العام والمعاشات ولا شراء المحروقات والأدوية ودعم الطحين والقمح.
وتابع بأن لبنان مقبل على كارثة اقتصادية اجتماعية إنسانية، ستبدأ بعد عام إذا استطاع الصمود خلال العام الجاري، قائًلا: "سنذهب إلى سيناريو أسود هو فوضى في البلاد وليس ثورة".
وذكر "سكاف" أن الانقسام السياسي الكبير الذي يمر به لبنان على مستوى الانتخابات الرئاسية، بين فريقين الأول موالي لحزب الله والثاني معارض له بشكل أساسي، قد يؤدى إلى مخاطر تقسيمه.
ونوه بأن لبنان كان به احتياطي نقدي يقدر بـ100 مليار دولار تم سرقته وإهداره وسوء إداراته من فساد ورشاوى، قائلًا: "ماذا ستنفع الـ3 مليارات دولار التي سيمنحها صندوق النقد الدولى إلى لبنان؟!.. لا شيء".
يأتي ذلك في ضوء إنهاء مصرف لبنان المركزي عملية التدقيق من احتياطيات الذهب، بناءً على طلب صندوق النقد الدولي، للحصول على برنامج بقيمة 3 مليارات دولار.