قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه تم اكتشاف الفيروس التنفسي المخلوي في 1955، وجاء من قردة الشمبانزي: «عرفنا أنه بيجي في البشر في 1956، بينما في 1981 بدأنا نفهم الفيروس المخلوي ونعرف التركيبة الوراثية والشفرات الخاصة به»، متابعًا أن ذلك الفيروس يصيب كل عام حوالي 64 مليون شخص، كما أن 70% من أطفال العالم يصابون به عند عمر سنة، أما عند عمر سنتين 100% من أطفال العالم قد أصيبوا.
وأضاف «بدران»، خلال حواره عبر فضائية «إكسترا نيوز» :«الفيروس المخلوي التنفسي شاطر جدًا ويقدر يخدع الجهاز المناعي والذاكرة المناعية لذلك يمكن الإصابة به مررًا وتكررًا، ويمكن أن ياتي مرتين في الموسم الواحد، الذي يبدأ من نوفمبر وحتى مارس أو إبريل في بعض الأماكن»، لافتًا إلى أن الفيروس بالنسبة لنا كان لا يهمنا لأننا ندرك أن نزلات البرد يسببها 200 نوع من الفيروسات.
وتابع، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه من 10% إلى 20% من نزلات البرد يسببها الفيروس المخلوي التنفسي، بينما 40% من نزلات البرد يسببها 4 مجموعات من كورونا، موضحًا أن فيروس كورونا له 7 أنواع تم اكتشاف 5 منهم في الصين أمس، وله سلالات كثيرة للغاية في الخفافيش لكن نحن لدينا حتى الآن 7 في البشر.
وأشار «بدران»، إلى أن نزلات البرد طبيعية وتأتي للجميع ولا تسبب مشكلة كبرى، بينما الفيروس المخلوي يُفضل الأطفال الصغار أقل من سنتين خاصة الرُضع وكبار السن فوق 65 عام، مشيرًا إلى أن هناك اهتمام كبير وعالمي في أمريكا بالفيروس، حيث إن معدلات الإصابة للفئة المرية فوق الـ65 زادت 10 أضعاف وكذلك دخول المستشفيات ووأعداد الوفيات.
