أشادت الكاتبة الكبير سماح أبو بكر عزت، بالمبادرة التى أطلقتها جريدة "اليوم السابع" "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، مؤكدة أن تلك المبادرة ستعمل على حفظ التراث القديم لرموز الوطن، في شتى المجالات.
واقترحت الكاتبة سماح أبو بكرعزت إنشاء متحف على غرار المتاحف العالمية التي نشاهدها في الخارج، يضم تراث الفنانين، على أن يكون لكل مبدع "الباركود" الخاص به، حتى يستطيع الجميع الدخول على هذا الباركود الخاص بكل شخصية ليعرفوا تاريخه وأعماله وما قدمه عبر مسيرته الإبداعية والجوائز التى حصل عليها، ومشاهدة مقتنياته الخاصة، ليصبح تلك المتحف تخليدًا لهم عبر العصور.
وأضافت سماح أبو بكر عزت، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنشاء متحف يضم مقتنيات المبدعين أبسط ما نقدمه لهؤلاء الرموز الذين عاصروا الحياة الاجتماعية والفنية والثقافية، وبهذا تكون الرسالة واضحة لجميع الأجيال القادمة أن هناك وفاء لمن اخلصوا لوطنهم من خلال أعمالها بمختلف التخصصات.
وحول اقتراح "اليوم السابع" بإهداء كل رمز من رموز الوطن شيئا من مقتنياته الشخصية مثل مفكرته أو قلمه أو تذكار وغير ذلك، لوضعه فى ذلك المتحف الذى سيضم مقتنيات الرموز، أعلنت الكاتبة الكبيرة سماح أبو بكر عزت، تأييده واستعدادها لإهداء بعض المقتنيات الشخصية لوالدها الفنان الكبير الراحل أبو بكر عزت ووالدتها الكاتبة الكبيرة كوثر هيكل، فلا مانع من ذلك حال إنشاء متحف يحفظ هذا التراث.
وأطلق اليوم السابع، اليوم، حملة بعنوان "لن تضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا في هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة في الوجدان العالمي دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالي المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "اليوم السابع" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد