قررت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، رعاية حملة جريدة اليوم السابع "لن يضيع" لحفظ تراث رموز مصر، وأكدت أن حفظ التراث الفنى والأدبى والمعرفى يأتى على رأس أولويات الوزارة، وشددت فى الآن ذاته على حرص الوزارة على التفاعل الإيجابى مع الحملات الإعلامية الجادة والمبادرات البناءة التى تهدف فى النهاية إلى تعظيم دور مصر الثقافى وحماية تراثها الحضارى.
جاء ذلك فى لقاء الدكتورة نيفين الكيلانى بالشاعر وائل السمرى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، حيث عقد اللقاء بعد ظهر اليوم، وتم خلاله مناقشة ما يتعرض له تراث بعض الرموز من إهمال امتد إلى أسماء كبيرة حفرت بصمتها فى الوجدان المصري، وأكدت الدكتورة نيفين الكيلانى على استعداد الوزارة لعمل كل ما يمكن لإيقاف إهدار التراث المصرى.
وائل السمرى ووزيرة الثقافة
ومن جانبه قال الشاعر وائل السمرى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، إن لقاءه اليوم بالدكتورة نيفين الكيلانى اتسم بالتفاهم التام حول أهداف حملة "لن يضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأنه لمس خلال اللقاء جدية الوزارة فى حماية هذا التراث وتكريم أعلام مصر الراحلين والمعاصرين، وأكد أنه ناقش خلال اللقاء مع الدكتورة نيفين الكيلانى فكرة إنشاء مشروع ثقافى كبير يحقق أهداف الحملة، كما أشاد "السمري" بالروح الإيجابية الخلاقة التى سادت هذا اللقاء، ودور وسائل الإعلام المصرية الواعى فى تسليط الضوء على هذه القضية.
جاء إطلاق حملة "لن يضيع" استغلالاً لحالة التفاعل الكبيرة التى صاحبت نشر "اليوم السابع" موضوع "إنقاذ تراث سمير صبرى من الروبابيكيا" واستلهامًا لتلك الروح الغيورة التى لمستها الجريدة خلال الأيام الماضية.
فلا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة فى الوجدان العالمى دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضارى، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالى المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسى فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث مع الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا أطلق "اليوم السابع" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال قادمة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيًا جديدًا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفًا واحدًا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضًا أن ترى على جمالها وفنها دليلاً.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد
الحملة
وتهدف الحملة إلى ما يلي:
التأكيد على أن مقتنيات الفنانين المصريين التى تؤرخ لحياتهم ومشوارهم الفنى وعلاقاتهم ببعضهم البعض جزء من رأس المال الرمزى لمصر
التأكيد على دور وسائل الإعلام فى رعاية القيم المصرية الأصيلة وتخليد رموزها
التأكيد على فاعلية الوعى لدى الشعب المصرى وعمق تأثيره
حفظ تلك المقتنيات من الضياع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها
إتاحة هذه المقتنيات للباحثين والإعلاميين بما يسهم ذلك فى تدعيم المحتوى الجاد
توفير المعلومات للجميع بما يقلل من فرص انتشار الأخبار الزائفة
إشراك وسائل الإعلام المختلفة فى هذه الحملة تدعيما للترابط بين وسائل الإعلام ببعضها البعض واشتراكهم فى الغاية