شهد شاطئ سيدى بشر شرق الإسكندرية، آثارا مدمرة لحقت به، بفعل نوة "باقى المكنسة" والتى تتميز بالتيارات البحرية الشديدة وارتفاع الأمواج، ما أدى إلى نحر وتآكل الشاطئ، حيث تهدم سلم البرجولة المتواجدة على الشاطئ، كما تهدم تماما السلم المؤدى إلى الشاطئ، بعد النحر والتآكل التى تعرضت لها الرمال أسفل السلم المؤدى إلى الشاطئ مباشرة.
وزودت هيئة الحماية البحرية عدد البلوكات الخرسانية على شاطئ سيدى بشر لصد قوة الأمواج ومنعها من الوصول إلى سور الكورنيش الذى يتعرض لخطورة داهمة.
وتأتى نوة "باقى المكنسة" فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، لتكشف أكثر الشواطئ المعرضة للتآكل والنحر بالإسكندرية، وذلك بسبب الظواهر الجوية الشديدة المصاحبة لها، والتى تتمثل فى الرياح الشديدة التى تصل سرعتها إلى 50 كيلو مترا فى الساعة، وتؤدى إلى التيارات البحرية القوية، وارتفاع الأمواج إلى 3 أمتار، وكلها عوامل تؤدى إلى عدم استقرار حالة البحر، وتؤثر على المساحات الرملية على الشواطئ بشكل كبير.
وفى عام 2021 ومع زيادة حدة ظاهرة التغييرات المناخية، بدأت أزمة تأكل المساحة الرملية بشاطئ سيدى بشر، وتظهر فى كل عام بالتزامن مع نوة " باقى المكنسة " بسبب التيارات البحرية الشديدة وارتفاع الأمواج، وتنبهت الهيئة العامة لحماية الشواطئ على أن ما حدث بشاطئ سيدى بشر فى "نوة باقى المكنسة" عام 20121، ينذر بخطورة كبير على الشاطئ و الكورنيش، بعد تعرض الشاطئ إلى نحر شديد وسحب لرمال الشاطئ بمنطقة سيدى بشر، مما ينذر بوجود خطورة كبيرة على طريق وسور الكورنيش.
وقامت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، بالتحرك السريع والتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية وتم تنفيذ الحماية العاجلة للمنطقة أثناء النوة، ووضع حواجز خرسانية لصد قوة الأمواج والتيارات البحرية.
جهه أخرى، هناك بعض الشواطئ الأخرى التى تتعرض للنحر و الغرق بمياة البحر مثل شواطئ المندرة شرقا ،خاصة مع النوات العنيفة و التى تتميز بسرعة رياح شديدة تصل إلى 70 كيلو متر فى الساعة و ارتفاع الأمواج يصل إلى 5 أمتار، مثل نوة" قاسم " التى تضرب الإسكندرية فى الاسبوع الأول من شهر ديسمبر، وتقوم الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية متمثلة فى الأحياء وشركة الصرف الصحى، بالاستعداد لتلك النوات العنيفة ذات التيارات البحرية والأمواج المرتفعة بوضع حواجز خرسانية و أجولة من الرمال على الشواطئ المعرضة للغرق، لصد قوة الأمواج و منعها من الوصول إلى طريق الكورنيش و تعرضة للغرق و تعطل حركة المرور .
يذكر أن نوة "باقى المكنسة" تهب على الاسكندرية فى نهاية نوفمبر، وتستمر 4 أيام أيضا وتشمل بعض الظواهر الجوية ،من رياح جنوبية غربية مع عواصف شديدة وأمطار ،و سميت بهذا الاسم لانها "تكنس" البحر بسبب التيارات البحرية الشديدة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة