رحب الكاتب هشام أصلان، نجل الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، بمبادرة "لن يضيع" التى أطلقها "اليوم السابع" للحفاظ على تراث رموز مصر فى كافة المجالات، والتى تعد بمثابة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور.
وقال هشام أصلان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المؤكد ومما لا خلاف عليه أن هذه المبادرة نبيلة جدا، ولكن بالنظر إلى التاريخ كمجمل، فإن مثل هذه المباردات تحتاج إعدادا جيدا واستمرارية.
وقال هشام أصلان إن مكتبة والدى لا تزال لدى حتى اليوم منذ وفاته، وكان من السهل علي جدا أن أتبرع بها إلى وزارة الثقافة على سبيل المثال، ولكن للأسف أدرك جيدا أنه لن يتم الاستفادة بها جيدا، وسوف يكون مصيرها فى النهاية هو التخزين، فهى تحتاج إلى فكرة أكبر من التبرع، تحتاج إلى الاتاحة، والاستفادة منها، ولهذا فضلت على الرغم من أنها عبء كابوسى، وتستغل مكانا كبيرا لدى، أن أحافظ عليها، لأن بها أعمالا نادرة بالفعل وهى مكتبة غنية وثمينة، وأمام المقترحات التى تلقيتها، لكن الإحساس بالمسئولية تجاه المكتبة الذى يفوق مسألة التخلص منها هو الذى جعلنى احتفظ بها حتى يومنا هذا.
وأضاف هشام أصلان أنه إلى جانب المكتبة، فهناك متعلقات أخرى، هذه المتعلقات لم تكن لديه القدرة على التعامل معها بعد رحيل إبراهيم أصلان، ولكن تجربة المتاحف التى تضم مقتنيات شخصيات هى تجربة قليلة ونادرة جدا، مثل متحف شادى عبد السلام، فالمقتنيات فيه ذات عرض متحفى رائع، ولكن الأهم من ذلك، هو أن هناك جمهورا لا يزال حتى اليوم يزور هذا المتحف، ومن هنا فإن هذه المبادرة التى أطلقها "اليوم السابع"، أتمنى لها النجاح وألا تصاب بما أصيبت به التجارب السابقة، وأن يكون فى الحسبان هو كيفية استفادة الجمهور من هذه المقتنيات.
ورأى هشام أصلان أن هذه الاستفادة لن تتحقق إلا من خلال إنشاء ما يشبه المؤسسة أو الهيئة أو المشروع القومى، أو جهة تابعة لوزارة الثقافة أو مجلس الوزراء، التى تعمل على تطوير هذا المشروع، فأكثر شي لدينا فى مصر هو ثراء الفنون والثقافة، وفى هذه الحالة، سوف أتبرع بمقتنيات إبراهيم أصلان، إذا ما شعرت بالفعل أننى لن أندم فيما بعد، وللعلم فهذا المشروع سيحمل الكثير من الأعباء عن ورثة رموز مصر.