دراسة تكشف عن عوامل جديدة فى عملية تكيف الدول والبلدان مع تغير المناخ

الخميس، 03 نوفمبر 2022 08:00 ص
دراسة تكشف عن عوامل جديدة فى عملية تكيف الدول والبلدان مع تغير المناخ تغير المناخ
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يتحدث الناس عن التكيف مع تغير المناخ، فإنهم غالبًا ما يشيرون إلى الابتكارات، مثل مجموعة محاصيل جديدة يمكنها تحمل الحرارة الشديدة أو بناء مضخات تحت الماء لتبريد الشعاب المرجانية، لكن كشف جاري لين، الأستاذ المساعد المتخصص في التجارة الدولية والجغرافيا الاقتصادية في جامعة ولاية أيوا في دراسة جديدة، أن خيارات التجارة والهجرة والوظائف ستؤثر أيضا على أداء الدول على مدار المائة عام القادمة  فى كيفية التكيف مع تغير المناخ.
 
وفقا لما ذكره موقع "Phys"، لين هو جزء من فريق بحث طور نموذجًا اقتصاديًا لفهم تكيفات السوق الثلاثة هذه بشكل أفضل، وشارك في ورقة عمل وعرض النتائج التي توصلت إليها في ندوة مشتركة مع جامعة واشنطن سانت لويس وبنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.
 
قال لين: "معظم النماذج لا تأخذ في الاعتبار أن المواقع الجغرافية مرتبطة بطرق معينة من خلال التجارة والهجرة وأن الناس قد يغيرون وظائفهم"، مضيفا "يوضح نموذجنا أن هذه الروابط مهمة حقًا عند محاولة التفكير في الآثار الاقتصادية لتغير المناخ، ولا ينبغي أن نتجاهلها."
 
يتنبأ نموذج الباحثين بأن الاقتصاد العالمي سيتأثر بأكثر من 20٪ بحلول عام 2100. وستكون البلدان ذات المناطق الأكثر برودة في وضع أفضل لتحمل بعض التأثيرات.
 
أما في الولايات المتحدة، ستتحول الهجرة من الولايات الجنوبية، وهى ولايات مثل تكساس وأريزونا وكاليفورنيا إلى أعالي الغرب الأوسط والشمال الشرقي. 
 
كما أنه من المتوقع أن تشهد ولايات ميشيجان وويسكونسن ومينيسوتا أكبر الزيادات مع لجوء الناس إلى درجات الحرارة المرتفعة.
 
قال لين: "من المتوقع أن تصبح فلوريدا حارة بشكل لا يطاق في غضون 100 عام، لكن الناس ليسوا مضطرين للبقاء هناك، يمكنهم التحرك، وهو شكل من أشكال التكيف".
 
يُظهر النموذج أيضًا أن الغرب الأوسط الأعلى والشمال الشرقي سيلعبان دورًا أكبر بكثير في إنتاج السلع في الولايات المتحدة، حيث تتحول الوظائف، خاصة في الزراعة والتصنيع ، إلى الشمال. 
 
كما أنه من المتوقع أن تتعرض الولايات الجنوبية لخسائر اقتصادية مع هذا التغيير وتعتمد بشكل أكبر على التجارة بمرور الوقت.
 
أما الدول التي لديها المزيد من الخيارات للأشخاص لتغيير وظائفهم إذا عملوا في صناعة تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ، قد تكون قادرة على إبطاء الهجرة والخسائر الاقتصادية.
 
يقول لين، إن النموذج يشير إلى أن التجارة بين الدول سيكون لها دور أكبر من الهجرة والتبديل الوظيفي في الاقتصاد الأمريكي حيث يتكيف مع تغير المناخ.
 
يقر الباحثون أن نموذجهم يعمل ضمن قيود معينة، يمكن للابتكارات أو السياسات الجديدة في المائة عام القادمة أن تغير مسار تغير المناخ أو تساعد المجتمعات على التكيف بطرق من المستحيل التنبؤ بها الآن.
 
ولكن من خلال عزل تأثيرات بعض العوامل ورؤية كيفية تفاعلها، أظهر الباحثون أن التجارة والهجرة وخيارات العمل بحاجة إلى أن تكون جزءًا من المناقشة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة