دفء كبير ينبعث من رائحة الصباح ممزوجاً بصهدٍ يخرج من الفرن التي تجلس أمامه ربة البيت المبتهجة بصباح يوم جديد مليء بالأمل والعمل، عرف "الخبيز" أو الخبز الذي لازال أمراً طبيعياً وأساسياً في بيوت أهالينا في صعيد مصر والقرى، الخبز يكون في الساعات الأولى من بعد شروق الشمس، تشرف عليه وتنفذه ربة المنزل لصنع أفضل أنواع الخبز من بينهم العيش البتاو الذي يعتبر من أقدم أنواع الخبز في التاريخ المصري القديم بل ومتد تاريخه إلى الفراعنة، واستمر عبر العصور بعد أن تناقلته الأجيال وترابط بكثير من المواقف في ذكريات طفولتنا، بل أصبح مصدر لرزق الكثير من ربات البيوت في القرى والنجوع.
العيش البتاو لقمة ومصدر رزق
للعيش البتاو شعبية كبيرة جعلته يتربع على عرش المخبوزات التي تعتبر مصدر رزق للكثير من أهل قرى الصعيد والوجه البحري وغيرها من المناطق التي تعتبر الخبز عملاً يتربحون منه لرزق حلال، كما أن للعيش البتاو قيمة غذائية كبيرة حيث أنه خفيف على المعدة، بالإضافة للفيتامينات العديدة حيث أنه يحضر من عدة أنواع من الحبوب المطحونة التي تمد الجسم بقدر كبير من الطاقة، كما أنه يعزز خفض الكوليسترول في الدم ويعالج الكثير من مشاكل الهضم.
أما عن طريقة عمل العيش البتاو التي تعتبر سهلة للغاية وهي خلط أنواع الدقيق المحضرة والتي في الغالب تحضرها ربة المنزل وتطحنها بالرحاية مع كمية من الماء والخميرة والملح، ثم تترك لتتخمر، وتفرد بالنشابة أو بخشبة ثم تفرد جيداً وتوضع في الفرن البلدي الذي يكسب مذاقه حلاوة فوق الوصف.
العيش البتاو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة