الدنمارك فى كأس العالم 2022.. عندما أصبحت بلاد الفايكنج قوة عظمى

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022 02:00 م
الدنمارك فى كأس العالم 2022.. عندما أصبحت بلاد الفايكنج قوة عظمى منتخب الدنمارك
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يلتقى اليوم  منتخب الدنمارك نظيره المنتخب الاسترالي لكرة القدم وذلك فى الجولة الثالثة من دور المجموعات فى كأس العالم 2022، والمقامة حاليا فى قطر.

وتنتمى الدنمارك جغرافيا وتاريخيا إلى ما كان يطلق عليه فى العصور الوسطى "الفايكنج" وقد كانت الدنمارك فى عصر من العصور قوى عظمى، وذلك عندما ارتقى فردريك الثانى العرش 1559، حيث صارت الدنمارك من أقوى الدول وأكثرها امتداداً في أوروبا.

واستولت على المدن الاستراتيجية مثل كوبنهاجن وهلسينور في الجانب الغربي، ودالمو وهلسنبور في الجانب الشرقي من الأوريسوند أو السوند- أي المياه العاصفة التي لا يزيد اتساعها في مكان واحد فقط على ثلاثة أميال ونصف الميل. والتي تفصل الآن الدنمارك عن السويد.

 واستولت في أقصى الشرق، في معظم هذه الفترة، على جزر بورنهلم وجوتلفد وأوسل، وبذلك تحكمت في بحر البلطيق. وكانت تضم في الجنوب دوقتي شلزويج وهولستين، كما حكمت في أقصى الشمال الغربي أيسلنده وغرينلاند وكانت الضرائب والرسوم التي فرضتها الدنمارك على التجارة المارة عبر المضايق بين البحار هي المصدر الأساسي لموارد المملكة ولسبب الرئيسي في حروبها.

وكانت السلطة السياسية في أيدي ثمانمائة من النبلاء ملكوا نصف الأرض وجعلوا من الفلاحين أرقاء، وانتخبوا الملك، وحكموا البلاد عن طريق (الجمعية التشريعية) والريجستاد أو مجلس الدولة. وأفادوا من حركة الإصلاح الديني بامتصاص معظم الممتلكات التي كانت تابعة للكنيسة من قبل. وفي مقابل إعفائهم من الضرائب، كان متوقعاً منهم ولكنهم رفضوا في أغلب الأحيان، أن يسلحوا فلاحيهم ويقودوهم إلى الحرب، إذا استفزهم الملك، ولم يحظَ رجال الدين البروتستانت المحرومين من الثورة إلا بمكانة اجتماعية هزيلة ونفوذ سياسي ضئيل، ومهما يكن من أمرهم فإنهم سيطروا على التعليم وأشرفوا على الأدب، ومن ثم لم ينتج إلا لاهوتاً وتراتيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة