قدم الأديب الكبير بهاء طاهر عددًا كبيرًا من الأعمال تنوعت بين الروايات والقصص القصيرة، فضلاً عن ترجماته وبعض الأعمال فى النقد الأدبي، لكن ربما الذى يعرفه الكثيرون هو كتابة الأديب الراحل لمذكراته خلال فترة مهمة من تاريخ مصر.
وفى عام 2013، وبعد مشاركته الكبيرة فى اعتصام المثقفين ووقوفه ضد الإخوان، كان بهاء طاهر أيضًا لتدوين جزء من مذكراته وتاريخ مصر من خلال كتابه "أيام الأمل والحيرة".
ويتضمن الكتاب رؤية بهاء للأحداث والتطورات التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير والتي وصفها بأيام فارقة من تاريخ مصر، وتعبر هذه الكتابات عن رأى الأديب وتعايشه مع المتغيرات السياسية والاجتماعية، وتوقعاته.
يعد الكتاب جزءًا من مذكرات بهاء طاهر، في أحد أشد أوقات التاريخ المصري خطورة، بحد وصفه. ولا يدعي الكاتب أنه يملك في هذا الكتاب ناصية الحكمة، بعد أن وزَّع أجزاء روحه على تلال رواياته السابقة المختلفة.
ويتضمن الكتاب الصادر عن دار "دون"، مذكرات بهاء طاهر على هيئة مقالات رصد فيها الثورة والسنة التالية لها، في أحد أشد أوقات التاريخ المصري خطورة، على حد وصفه. ويقول طاهر، إنه لا يدعي أنه يملك في هذا الكتاب ناصية الحكمة، إلا أنه قدم وجهة نظرة فيما مر عليه من أحداث خلال السنتين الماضيتين..
ولا يدعي الكاتب العظيم أنه يملك في هذا الكتاب ناصية الحكمة. ولكن بهاء طاهر، الذي قام بتوزيع أجزاء روحه على تلال رواياته السابقة المختلفة، ربما نرى هذه المرة نفسه و قد التأمت بعد سنوات الشتات و الضياع، وذلك لا لشيء، إلا لكي تطمئن قلوبنا.
