قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي «COP27»، إن هناك حالة من التناقض والأثر بشأن التغيرات المناخية، فالدول الأكثر تأثيرا، 10% من دول العالم مسؤولة عن 50% من الانباعثات الضارة، وباقي الـ90% من الدول، متضررة من أثر الانباعثات ومطالبين بتمويل ما أفسده الآخرون، لافتا إلى أنه في حال انتظار تحرك الدول في إطار حب الخير للغير، فلن تتحرك وبعضها مرتبط باعتبارات سياسية واقتصادية تمنعها من التحرك.
أوضح «محمود محيي الدين» خلال استضافته ببرنامج «عن قرب» مع الإعلامية أمل الحناوي، المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن تمويل المشروعات يجب أن لايكون من باب العطاء والمنح والهبة، ويجب أن تحمي الدول الكبرى مصالحها من خلال التعاون في مواجهة التغيرات المناخية، لأن تأثير التغيرات المناخية سيؤدي لزيادة الهجرة غير الشرعية، وقد ظهر مصطلح اللجوء المناخي بسب تدفق البشر وهروبهم من تداعيات سلبية للمناخ.
أشار الدكتور محمود محيي الدين، إلى أن الدول المتقدمة تتبنى نهج رأس مالي، يقوم على استقرار الأسواق وتطورها، وبالتالي من مصلحتها أن يكون هناك استقرارا سياسيا واقتصاديا حتى تتوسع الأسواق وأن يكون لها مجالات جديدة للتعاون بدلا من تعرضها لمشكلات تفرض مزيدا من المساعدات على الدول المتقدمة، موضحا أن الدول النامية ليست بحاجة لمساعدات من الدول المتقدمة بقدر احتياجها للتعاون المتكافئ في مجال التمويل والبحث العلمي وترتيب الأولويات من حيث التصدي لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة