مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يستعد لإضافة 10 لغات للفتوى الهاتفية.. يتلقى 1000 اتصال يوميا أبرزها من دول شرق آسيا.. الهدف التصدى لفوضى الفتاوى وتحصين الشباب وحماية المجتمع.. وهذه أبرز الأسئلة الواردة

السبت، 05 نوفمبر 2022 05:00 م
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يستعد لإضافة 10 لغات للفتوى الهاتفية..  يتلقى 1000 اتصال يوميا أبرزها من دول شرق آسيا.. الهدف التصدى لفوضى الفتاوى وتحصين الشباب وحماية المجتمع.. وهذه أبرز الأسئلة الواردة مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرارا للدور الكبير الذى يقوم به مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية فى معالجة القضايا المعاصرة ونشر صحيح الدين، ومواجهة الأفكار المغلوطة والتصدى لفوضى الفتاوى، يستعد المركز لإضافة 10 لغات لقسم الفتاوى الهاتفية ليرتفع عدد اللغات بالقسم إلى 13 لغة، حيث يعمل قسم اللغات الآن بثلاث لغات هى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

وكشف الدكتور أسامة الحديدى، المدير التنفيذى للمركز، أنه جارٍ ضم وحدات تصل إلى ثلاث عشرة لغة، لتصل رسالة المركز لجميع مسلمى العالم وتغطية الرسالة الأزهرية فى الداخل والخارج، حيث ورد للمركز العديد من الأسئلة أغلبها حول دفن المسلمين فى مقابر غير المسلمين، والذبائح ومدى توافقها مع الشريعة الإسلامية، وفى حالة عدم التأكد من ذبحها على الطريقة الإسلامية، وكيفية التعامل مع الوضع، وللمسلمين فى هذه البلدان خصوصية، خاصة أن الفتوى تتغير بحسب المكان والزمان والظروف ومراعاة عدم الصدام بين المسلمين وبين هذه المجتمعات، غير أنهم ملتزمون بقوانين الدول التى يعيشون فيها، ويسعى الأزهر الشريف لخلق جو من التعايش بين المسلمين وغيرهم، لتحقيق الانسجام دون تصادم أو معارضة بكون ذلك مقصداً من مقاصد الشريعة.

وأضاف أنه يندرج تحت إدارة الفتوى الهاتفية قسم الفتوى باللغات الثلاث : «إنجليزية، فرنسية، ألمانية» وقريباً بـ13 لغة، وأنه يضم نخبة من أوائل خريجى الكليات اللغات والترجمة والكليات الشرعية وكذلك درجات علمية بما يلبى طلبات المستفتين، وبما يتوافق مع مكانة المؤسسة العريقة ومنهجها الوسطي، حيث يستقبل القسم أكثر من ألف فتوى يومياً، أبرزها ما ورد من دول شرق آسيا، وكان فيها استفتاء فى أمر الجمعة التى لا يزيد المصلين بها على خمسة وعشرين فرداً، وبكونهم من أتباع المذهب الشافعى الذى يقر أن الجمعة لا تجوز بأقل من 40 مصلياً، وفى ظل ظروف كورونا تواصل الرواد مع الأزهر، وعليه تم تقديم الإجابات الشافية لهم، التى تراعى تغير الزمان والمكان والظروف، وكذلك هناك أطراف غير مسلمة ترتبط بأطراف مسلمة من خلال الزواج يسألون عن كيفية تقسيم التركة، وما إذا كان للطرف غير المسلم حق فى تركة المسلم المتوفى، وهل لابنه المخالف لعقيدته حق فيها، ويقوم المفتى بتوضيح الرأى الشرع وفق المعتمد فى الشريعة الإسلامية، وبما تمثله وسطية الإسلام والذى عليه الأزهر الشريف .

وتابع : دور مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، لم يتوقف الدور عن هذا الحد، فكلما لاحظ الأزهر ظاهرة تطرأ على المجتمع وجه فضيلة الإمام الأكبر باستحداث وحدات لمواجهة تلك الظواهر لحماية المجتمع، وعلى رأسها وحدة الم الشمل» التابعة لإدارة الفتوى الهاتفية، ووحدة «بيان» التى انبثقت من قسم الفكر والأديان بعد أن لاحظ القسم ورود أسئلة تدور حول الإلحاد، ووحدة التنمية والاستثمار» التى نبعت من قسم المعاملات حين وردت أسئلة لقسم المعاملات بالفتوى الهاتفية تتعلق بقضايا الاقتصاد والتنمية

واستطرد؛ تتضافر جهود كافة الأقسام والوحدات لمواجهة الظواهر التى تنمو بشكل متسارع؛ لتحصين الشباب وحماية المجتمع، وإطلاق برامج تحصينية استباقية لقطع الطريق على تلك القضايا، وفى السطور المقبلة نستعرض جهود إدارة الفتوى الهاتفية وما استحدثته من وحدات للتصدى للقضايا المجتمعية.

ومن بين الأقسام المتجذرة بالأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية كيان الفتوى الهاتفية، الذى يضم عدة أقسام «عبادات، معاملات، أسرة ومواريث، فكر وأديان، نساء، وجميعها باللغة العربية واللغات أجنبية، ويحوى القسم مجموعة مختارة من الدرجات العلمية وأوائل خريجى الكليات الشرعية، وجميعهم ثم تدريبهم لمدة عام كامل على الفتوى وتكييفها، ومع الإلكترونيات وما يتعلق بها، ويحرص المفتون من الأعضاء على تقديم الإجابات الشافية أثناء طلب الفتوى دون إرجاء .

كما تم استحداث وحدات من شأنها مواجهة الظواهر المجتمعية وتقديم حلول استباقية للظواهر المجتمعية، بعد استقبال الأعضاء مجموعة من الأسئلة للاستفسار وطلب الفتوى فى قضية واحدة، فمثلاً حين تكرر استقبال قسم الأسرة بالفتوى الهاتفية مجموعة من الأسئلة الواردة حول المشاكل الأسرية، قام المركز على الفور بإنشاء وحدة الم الشمل، ودشن من خلالها برنامج التوعية الأسرية للعمل على مواجهة تلك المشكلات، وتقديم الحلول الناجزة لها، ولما تبين أن المشكلة تكمن فى عدم وعى كلا الزوجين بالحقوق والواجبات التى على كل منهما للآخر قدم المركز برامج توعوية ومبادرات استباقية لحماية المجتمع والأسر من هذه المشاكل، كان من بينها الدورات التدريبية لتوعية المقبلين على الزواج بطبيعة تلك المرحلة وما على كل منهما من حقوق وواجبات تجاه الطرف الآخر حتى تستقيم أمور الأسر.

كذلك من الوحدات التى تم استحداثها «بيان» وتتبع قسم الفكر والأديان، وقد تم إنشاؤها بعد ورود أسئلة متعددة من الشباب عن وجود الله تعالى وعن الإيمان، وعن الخير والشر، وشكوى من أولياء الأمور بتغير سلوك الأبناء وتبنى أفكار غريبة تخالف تعاليم الإسلام وتتعارض مع القيم المجتمعية، وكذلك الإعراض عن أداء الصلاة، وبالتحاور مع الحالات سواء هاتفياً أو استدعاء الحالات للمركز لمناقشتهم وإقناعهم بتعاليم الإسلام الصحيحة، وإزالة اللبس الذى كان سببه جماعات متشددة تبدع وتتهم الغير بالضلال، أو بسبب مشاكل اجتماعية أو عاطفية أو مادية أو الانغماس فى القراءة، حتى إنه لا يستطيع السيطرة على فكره فينحرف به، إضافة إلى ما يتم بثه عبر صفحات التواصل، ينجرف نحوه الشباب دون وعى بصيرة، ومن خلال التواصل مع الأزهر العالمى يتم مناقشة من لديه شبهات وإزالة الشكوك والأوهام والمغالطات التى أدت إلى هذا التغير فى التفكير أو السلوك، فيخرج المستفتى بالجواب الشافى والاقتناع التام، ولم يتوقف الأمر عند المسلمين بل هناك أسئلة ترد من غير المسلمين حول مسائل فى المواريث يرغبون تقسيم التركة على نظام الشريعة الإسلامية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة